• أقترح أن نركز فى عام 2018 على تحسين سلوكيات الشارع المصرى من حيث اتباع النظام والنظافة، وتجنب الأصوات العالية، ومنع التدخين للمراهقين، واحترام قواعد المرور، وتنظيم خروج التلاميذ من أبواب المدارس، ومراقبة أبواب المستشفيات الحكومية، ومنع باعة المأكولات من الجلوس أمامها، وتجميل العاصمة وعواصم المحافظات بالخضرة اليانعة والزهور والأشجار، والعناية بالمطارات التى هى أول شىء يراه السائح عندما ينزل، وتنظيم البشر فيها، وإصلاح ميكروفاناتها التى أصبحت لاتسمع، ولايعرف المسافر أو المستقبل ماذا تقول المذيعة بسبب عطل الميكروفانات، أو ارتفاع أصوات المستقبلين والمسافرين، وغير ذلك من الأمور التى يجب أن نقلع عنها حتى يظهر جمال مصر.
• هل تعلم عزيزى القارئ ما هى قصة "القانون لايحمى المغفلين"؟ حدثت هذه القصة فى أمريكا، كان هناك شخص فقير جدا فكر كيف يصبح من الأغنياء فى 8 أيام دون أن يعمل، فكتب إعلانا فى إحدى الصحف يقول:لكى تصبح غنيا أرسل دولارا واحدا إلى العنوان التالى: (.......) فأرسل الملايين من الناس هذا الدولار، وأصبح فعلا من الأغنياء.رد فى نفس الصحيفة وشرح مافعله، فثار الناس عليه، وقدموه إلى القضاء، ولكن لاحجة تدينه، لأنه أصبح غنيا بالفعل، وقال القاضى الأمريكى مقولته الشهيرة: "القانون لايحمى المغفلين".
• يقول التاريخ: إن مصر لم تعرف العنف وتصفية المعارضين، وقتل كل مخالف إلا بعد ظهور جماعة الإخوان سنة 1928 بمعرفة حسن البنا فى مدينة الإسماعيلية، فقبل هذا التاريخ بعدة عقود من الزمن لم تعرف مصر العنف إلا ضد من تعاونوا مع الاحتلال الإنجليزى، وقد تجلت ميول الجماعة فى استخدام العنف بوضوح خلال ثلاثة عقود فقط من ظهورها؛ بدءا من اغتيال القاضى الخازندار إلى إطلاق الرصاص على رئيس الوزراء النقراشى، ثم محاولة اغتيال جمال عبدالناصر فى المنشية، فمحاولة نسف القناطر الخيرية سنة 1960 لإغراق الدلتا بالمياه!! ثم تفرعت منها الجماعات المتطرفة مثل التنظيم السرى، وجماعة التكفير والهجرة التى حاولت اقتحام الكلية العسكرية، ووصل بها الأمر إلى حد محاولة اقتحام مبنى الحرس الجمهورى عنوة بالسلاح بهدف إعادة محمد مرسى إلى الحكم.
تاريخ طويل مملوء بالعنف والقتل والتفجيرات والاغتيالات لم يحاولوا خلاله مرة واحدة أن يبتعدوا عن هذا الطريق الوعر، وأن يسلكوا مسلكا سلميا متحضرا مع منافسيهم وخصومهم السياسيين مصرين على تثبيت الفكر المتطرف والمتخلف ليكون منهاجا ثابتا لايحيدون عنه، وأصبح الصراع مستمرا بين أهل الجزية والتكفير والمتمسكين بخزعبلات الماضى وأفكاره البالية وبين أهل الثورة والتحرير الذين ينظرون إلى المستقبل، ويريدون أن تصبح مصر منارة للعلم والثقافة للنهوض بمستوى معيشة شعبها مثل بقية الشعوب المتقدمة، فإذا كان الإخوان يريدون –كما يدعون – المشاركة فى الأخذ بيد مصر، والبعد عن العنف، وإقصاء الآخرين، فليغيروا ما بأنفسهم حتى يغير الله ما بهم!
• علمتنا التجربة أنه عقب ثورات الشعوب أو أحداثها الجسام تطفو على سطح المشهد أحزاب عديدة، لكنها لاتختلف فى برامجها كثيرا، وفى تلك الفترات من عدم الاستقرار يظن كل شخص أنه مؤهل لقيادة البلاد وإنقاذها من الفوضى، وأن حزبه هو الأجدر، والغريب أن هذه الأحزاب تنشأ وتنهار بسرعة؛ لأنها لم تبن على أساس فكرى ثابت، وليس لها أهداف محددة، وقادتها يبدلون آراءهم واتجاهاتهم بنفس السهولة التى يبدلون بها ملابسهم!!
• ما أجمل أن نغزل من خيوط الأمل شمسا تضىء طريقنا، وما أروع أن نرسم على جدران اليأس نافذة تنير قلوبنا.تلك القلوب التى ملأتها غصات الحنين، واختلطت بداخلها مشاعر الفرحة بالأنين.فإذا كنا بالأمس نفتقد بعضا من الحرية، فاليوم نفتقد كثيرا من المحبة، وأخشى من غد قريب نفتقد فيه كل الإنسانية!