Close ad

خبرة الرئيس وتحسن العلاقات المصرية - الإيطالية

20-12-2017 | 00:02

لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع ماركو مينيتي، وزير الداخلية الإيطالي، لتحسين العلاقات المصرية - الإيطالية، ولتبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والعمل علي تعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا على مختلف الأصعدة، يؤكد أن هناك تحسنًا كبيرًا تشهده علاقات الدولتين بعد انقشاع الغيوم، والسحب التي صاحبتها خلال 21 شهرًا الماضية، عقب اختفاء الباحث الإيطالي جوليو ريجني، في مصر، والعثور على جثته، وعليها آثار تعذيب في محافظة الجيزة.

وتواترت على إثرها العلاقات بين مصر وإيطاليا، وتم سحب السفير الإيطالي، وصدور قرار من مجلس النواب الإيطالي، بتأييد قرار مجلس الشيوخ، بتعليق تزويد مصر بقطع غيار لطائرات حربية، ويعود الفضل لتحسن العلاقات إلى خبرة وحكمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في إدارة هذه الأزمة الصعبة بين مصر وإيطاليا، وكيفية إعادة العلاقة بين البلدين، والوقوف أمام المؤامرات التي تستهدف تشويه مصر، ومحو الصورة المغلوطة المنقولة للرأي العام الإيطالي، من جانب بعض وسائل الإعلام الإيطالية، وبعض المنظمات المشبوهة، وجماعة الإخوان الإرهابية التي ركبت الموجة، وهدفها إلصاق التهمة للسلطات المصرية.

ولا ننسى جهود الدبلوماسية المصرية برئاسة، سامح شكري، وزير الخارجية، في توضيح الحقائق للجانب الإيطالي، وجهود النائب العام، والأجهزة القضائية في البحث والتحري لكشف ملابسات الحادث حتي الآن، والتواصل والسماح للأجهزة المختصة في إيطاليا بمتابعة سير التحقيقات للوصول للحقيقة، وأيضًا دور مجلس النواب المحمود في إرسال الوفود النيابية إلى إيطاليا، لإيضاح الحقائق لمجلس النواب الإيطالي، وإلى بعض البرلمانات الأوروبية.

ومنذ بداية أزمة الباحث ريجيني في 25 يناير، عام 2016، والرئيس عبدالفتاح السيسي، يتواصل مع الجانب الإيطالي، حيث أجرى اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإيطالي، أوضح خلاله أن هذا الحادث يحظي باهتمام بالغ من قبل الجهات المصرية المعنية، وأنه أصدر توجيهاته لوزارة الداخلية، بمواصلة جهودها، بالتعاون مع النيابة العامة، من أجل كشف الغموض الذي يكتنف هذا الحادث، والوقوف على جميع الملابسات المحيطة به، وأن الجانب الإيطالي سيجد تعاونًا بناء من قبل السلطات المصرية المعنية بشأن هذا الحادث.

كما أعلن الرئيس في تصريحات صحفية مع جريدة لا ريبوبليكا، وهي كبرى الصحف الإيطالية، أنه يشعر بالأسى والحزن على وفاة ريجيني، ويعد بملاحقة المجرمين المسئولين عن الحادث، كما استقبل الرئيس السيسي وفدًا من البرلمان الإيطالي، برئاسة نيكولا لاتوري، رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ، مؤكدًا لهم أن مصر لن تنسى مواقف إيطاليا الداعمة لإرادة الشعب المصري عقب ثورة 30 يونيو، ومعربًا عن تطلع مصر لتطوير العلاقات التاريخية التي تجمعها بإيطاليا، ودفعها قدمًا، ومؤكدًا ثقته فى قدرة العلاقات بين البلدين، على تجاوز مختلف التحديات الراهنة، وأهمية مواصلة تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، بما يساهم في زيادة التفاعل الشعبي، مشيرًا إلى أن هناك من المتربصين، وبعض المعارضين، الذين يحاولون أن يستغلوا أي فرصة لتدمير علاقة مصر وإيطاليا، وضرب العلاقات التاريخية بين البلدين.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة