Close ad

..وانقلب الدَهسُ على الداهِس

28-8-2017 | 12:51

دهَسَ الشًيءَ.. داسه دَوْسًا شديدًا.. دهَسَ يَدهَس.. دَهسًا.. إذن فهو داهس.. والمفعول مَدْهوس.. وفي الحقيقة أننا المفعول به والمَدْهوسون منذ أن شرعت أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في صنع إسلام سياسي يناسبهم، على حد قولهم.

(نصنع لهم إسلامًا يناسبنا.. والكلام على لسان أحد رؤساء جهاز المخابرات الأمريكية الـ"سي آي إيه")، والمهم صنعوه لنا ونجحوا في زرعه في قلب العالم الإسلامي بداية من "الإخوان المسلمين"، و"تنظيم القاعدة"، وانتهاءً بـ"داعش" و"ماعش"، و"جبهة النصرة"،  و"أجياد" و"أنصار السنة".. إلخ إلخ..

ومن خلال فتح الباب أمام آلاف المتشددين والمُكفرين، وصدروه لنا، ودهَسونا دهَسًا شديدًا، أشد قسوة من حوادث الدهس الأخيرة، وما الحوادث التي انتشرت في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية إلا ما صنعت أيديهم، ومن أعمالهم سُلط عليهم واللهم لا شماتة..

ولكن على الأقل يجب عليهم مراجعة أنفسهم فيما صنعوه، وما أجرمت أيديهم في حقنا، وحق الإسلام البريء من كل مظاهر العنف والقتل والتدمير والتخريب، ليس بين المسلمين فحسب، وإنما ضد أي إنسان، وحتى النبات والحيوان لهم حرمانية في ديننا الحنيف السمح المظلوم بمن يتاجرون باسمه؛ من أجل الصعود للسلطة والحكم.. وقد أمر الإسلام بعدم ترويع الآمنين؛ حتى إنه جاء في ترويع الآمنين وإرهاب الناس الوعيد الشديد، وهذا الوعيد لا يكون إلا في الكبائر.. فمن أي دين وأي إسلام أتوا هؤلاء الغلاة والخوارج بحرق الناس أحياء أو إغراقهم أو نحرهم.. وأخيرًا دهسهم!!

باختصار يا سادة الحرق والدهس والنحر للبشر أتى مع الإسلام السياسي المصنوع في المخابرات البريطانية والأمريكية؛ حتى يناسبهم أن نقتل بعضنا بعضًا، وتُحرق بلادنا وتُخرب وتُسبى نساؤنا ويُشرد أهلينا بأيدينا لا بأيديهم..وهو ما نراه حولنا يا سادة يا كرام..

ولا داعي لأن أقول انظروا للعراق وليبيا وسوريا، وللأسف اليمن، وكان المراد لمصر لولا ستر الله وحفظه لأرض الكنانة مصر، وإن كانت المؤامرة مستمرة عليها - للأسف الشديد - وبمعاونة تركيا وقطر؛ بدعوى نشر الديمقراطية..

(طيب وهو إنتوا يا أخ حمد عندكم ديمقراطية أصلًا ولا تعرفوها.. أومال عايزين تنشروا الديمقراطية عندنا إحنا ليه؟! خدوا إنتوا الديمقراطية وخلونا في حالنا.. طبعا هما عايزين يصدروا لنا ديمقراطية الدهس.. تحب يدهسك سُني؟! ولا تحب يدهسك شيعي؟! ولا يدهسك كردي؟! ولا يدهسك داعش؟! ولا يدهسك أنصار بيت المقدس؟! روحوا إلهي يدهسكم قطر.. (قطر من قطار، وليس من قَطَر تنظيم الحمدين),,

وكانت النتيجة يا سادة يا كرام - وبعد أن نجانا الله، ونجا مصر من تآمرهم - دهسهم الله وكشف تآمرهم، وتآمر النظام الحاكم في قطر على مصر، وعلى جيرانه من دول الخليج؛ (المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات).

وتفاصيل تآمر النظام الحاكم في قطر معروفة للجميع، وكل يوم تخرج للعلن تسجيلات صوتية موثقه، ووثائق تؤكد هذا التآمر القطري - التركي - الصهيوني، ضد مصر والسعودية والكويت والإمارات والبحرين واليمن..

نعود لقصة الدَهَس وانقلب الدَهَس.. على الداهَس.. بعدما حدث بعد حملة المقاطعة التي تم فرضها على قطر؛ بسبب دعمها للإرهاب والجماعات الإرهابية؛ سواء في سوريا أو العراق، وتغير موازين القوى على الأرض في سوريا؛ لأسباب دولية نظرًا لأنها كانت حربًا بالوكالة..

انحسر الدعم المقدم لـ"داعش"، وبدأ الخناق يضيق عليهم في العراق وفي سوريا.. تصاعدت عملياته في الغرب والولايات المتحدة الأمريكية؛ الذين صنعوه هو وغيره من التنظيمات الإرهابية المتسترة تحت اسم الإسلام السياسي، والتي خرجت جميعها من تحت عباءة "الإخوان المسلمين".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: