Close ad
23-3-2017 | 21:55

كلمات أمهات الشهداء وزوجاتهم وأبنائهم في الندوة الثقيفية التي نظمتها القوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد وحضرها الرئيس السيسي تهتز لها الأبدان، وتلين لها القلوب وتنحني لها الرءوس إجلالًا وتقديرًا وإكبارًا لما حملته هذه الكلمات من مشاعر وطنية نبيلة، وما جسدته من إرادة قوية تؤكد أن هؤلاء الأبطال الأبرار الذين وهبوا حياتهم عن طيب خاطر للوطن من أجل أن تبقى مصر، يقدمون لنا المثل الأعلى والقدوة الحسنة في حب الوطن، نعم إنه درس في الوطنية والتضحية.

ولعل دموع الرئيس السيسي - التي تغالبه كل مرة يأتي فيها الحديث عن شهداء مصر الذين تغتالهم أيدي الإرهاب الأسود - هي مشاعر مواطن مصري يشاطر أسر الشهداء أحزانهم في فقدان بطل كانوا يفخرون به، ويقينًا أن كل مواطن شاهد واستمع إلى قصص التحدي التي عرضتها أمهات وزوجات بعض الشهداء غالبته هذه المشاعر، وسيطر عليه الحزن والأسى على هؤلاء الأبطال الذين راحوا غدرًا وكرهًا وحقدًا من فئة ضالة اتخذت من القتل سلاحًا ومن الفكر الأسود منهاجًا.

والمؤكد أن من يتوقف عند سيرة ومسيرة هؤلاء الأبطال - كما نقلها أهلهم – سيكتشف كأنهم ولدوا من أجل الشهادة هكذا كانت مسيرة الشهداء، منهم من أسر لأهله وأولاده أنه يتمنى الموت شهيدًا، ومنهم من استشعر الأمر الرباني بالشهادة، فنقل لأهله هذا الإحساس، فقال لهم قد تكون المرة الأخيرة التي أحدثكم أو أراكم فيها، ومنهم أيضًا من شب منذ نعومة أظفاره على حب العمل بالقوات المسلحة، واتخذ من الأبطال المرابطين على الحدود والمدافعين عن الثغور قدوته ومثله الأعلى.

ولم تتوقف قصص الأبطال عن هذا الحد، بل إنهم زرعوا في أبنائهم فضيلة التضحية، وورثوا إليهم قيم الوطنية, ونقلوا إليهم ثقافة العسكرية المصرية، ورأينا نجل الشهيد أحمد الدرديري - وهو طفل لم يتجاوز العاشرة - وهو يؤكد للرئيس رغبته في استكمال مسيرة والده، ثم أنهى حديثة بآداء التحية العسكرية للرئيس، في إشارة على حبه للوطن، وفي رسالة أيضًا أن الشهيد لم يمت، وخلف كل بطل منهم شهداء يطلبون الشهادة جيل بعد جيل.

إن هذه الروح التي تعكس إرادة قوية وروح معنوية عالية هي الصخرة التي ستتحطم عليها قوى الإرهاب الأسود، الذي يسعى إلى كسر معنويات أبطال لا يعرفون الانكسار، ولا يقبلون إلا بالانتصار، وأن الدموع هي دموع إجلال وإكبار لشهداء أبرار..

حفظ الله مصر وجيشها العظيم.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة