أعلن د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إطلاق أكبر مسابقة فى تاريخ الوزارة بعنوان "الفهم السوي والصوت الندى" حول مخاطر التنظيمات الدينية والأيدولوجية الدولية ومخاطر التدين الشكلي والسياسي والعلاقة بين تيّاري التطرف والتحلل الديني والقيمي وماذا خسر العالم الإسلامي بظهور جماعات الإسلام السياسي.
وأوضح جمعة في أثناء سحب قرعة الفائزين بجوائز مسابقة "الأهرام المسائي" الدينية، أن الجائزة الأولى فى المسابقة الدينية الكبرى، 50 ألف جنيه والثانية 30 ألف جنيه والثالثة 20 ألف جنيه والرابعة 10 آلاف جنيه، بالإضافة إلى أربع جوائز تشجيعية قيمة كل منها 5 آلاف جنيه.
وأكد أن هذه المسابقة التى تنطلق لأول مرة تأكيدًا لأهمية الفهم وتتضمن ثلاثة فروع هى أفضل الخطباء، ممن يتحلون بالفهم الصحيح للإسلام وسماحته ويمتلكون مواهب متميزة في مجال الخطابة والحوار وأفضل القراء، ممن يحفظون القرآن الكريم ويحسنون فهم أحكامه وقيمه وأخلاقه، ممن يمتلكون موهبة صوتية متميزة إلى جانب أفضل المنشدين والمبتهلين، ممن يحثون على القيم الإنسانية ومكارم الأخلاق ويدعون في الابتهالات إلى نشر حضارة الإسلام ودوره السمح ويسهمون في نشر معاني التعايش السلمي والحب بين الناس وإدخال السرور عليهم، بعيدًا عن الإفراط والتفريط، ويمتلكون موهبة صوتية مؤثرة.
وتقرر أن تكون الجائزة الأولى في كل فرع من فروع هذه المسابقة 100 ألف جنيه والثانية 50 ألف جنيه والثالثة 25 ألف جنيه ووعد وزير الأوقاف، بتقديم عشر مكتبات إسلامية للفائزين فى مسابقة "الأهرام المسائى" الدينية، باعتبار أن هذه المسابقات تساهم فى تصحيح الأفكار لدى أبناء المجتمع وخاصة الشباب من خلال الأسئلة التى تطرحها، بهدف إظهار سماحة ويسر الإسلام، خاصة فى ظل معركة المجتمع الحقيقية ضد الأفكار المتطرفة التي تتبناها الجماعات المتأسلمة لخطورتها على الإسلام والمسلمين وتحتاج لتصحيح المفاهيم المغلوطة لدي الناس، مؤكدا علي أهمية محاربة التشدد الذى تحاول الجماعات المتطرفة، نشر الأفكار الهدامة للتأثير علي الشباب من أجل الوصول لمصالح شخصية.
وحذر جمعة من خطر هذه الجماعات والتنظيمات الدينية علي الشباب، مؤكدا أن جميعها لا تعرف الدين الحقيقي ولا تعرف قيمة الوطن ولا تؤمن به ولا يوجد لديها إلا وطنا هلاميا هو الخلافة المزعومة.
مؤكدا أن هذه التنظيمات تحركها أجندات خارجية لها مصالح في المنطقة ودلل علي ذلك بما يحدث في ليبيا وسوريا وتونس وقال: رأينا من يحرك الخيوط هناك وظهرت العلاقة جلية بين الولايات المتحدة الأمريكية والإخوان بعد تأكيدهم مرارا أن عدوهم هو الصهيوني الأمريكي وأقاموا نظرية علي هذا العداء للغرب وبينوا للناس أنهم حائط الصد لهم وإذا بقيادتهم تحصل علي الجنسيات الأجنبية ليتخذوها وسيلة للضغط على الحكومات وتساءل الوزير لو كان هذا العداء حقيقيا لما أعطت امريكا هذه الجنسيات لهم ليتضح لنا مدي حقيقة العلاقة بينهما.
وأوضح وزير الأوقاف رفضه لكل التنظيمات التي تقوم علي أساس الفكر الديني المذهبي التى لاتعنى لها الأوطان شيئا مؤكدا أن المواقف الثابتة لا تتغير وإن تغيرت المواقع وأن مواجهتنا للإرهاب والتنظيمات المتطرفة هي منطلق شرعي ووطني وأن التنظيمات المقبولة هى التى تقوم بين الدول كالاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية.
ومن جانبه أكد علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام المسائي حرص الجريدة لتصحيح المفاهيم المغلوطة لدي الناس من خلال مثل هذه المسابقات التي يلتف حولها القراء معلنا أن الجريدة تستعد لإجراء مسابقة جديدة في يناير المقبل بمناسبة العيد الفضي لـ"الأهرام المسائي".