تحولت مراكز الشباب فى محافظة الجيزة من مراكز لممارسة الألعاب الرياضية والترفيهية إلى مقالب عمومية لإلقاء القمامة والمخلفات، حيث رصدت "الأهرام المسائي" خلال جولتها مدى القصور والإهمال الذى يحاصر تلك المراكز.
ففى مركز شباب "الشهيد النقيب باسم محسن فاروق" و"المشابك" سابقًا بفيصل حاصرت القمامة والمخلفات الأسوار الخارجية له إلى أن أصبح مرتعًا لجامعى القمامة والفريزة، ولم يتبق سوى البوابة الرئيسية فقط التى لم تلحق بها مخلفات القمامة.
وقال محمد طلعت أحد رواد المركز، إنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لمجلس الإدارة وأعضاء المركز، ولم يتم النظر فيها، وباتت الشكاوى حبيسة الأدراج، خاصة أنه المركز الوحيد فى منطقة فيصل.
وأضاف طلعت أن الشيء الغريب هو أن المركز بجوار مبنى حى بولاق الدكرور، فلماذا لا يتم رفع هذه المخلفات يوميًا.
وقال أحمد إبراهيم أحد القاطنين بجوار المركز، مازحًا "هو رئيس الحى مبيفتحش شباك مكتبه"، مشيرًا إلى أن مخلفات القمامة تحاصر المركز ومبنى الحي، بخلاف الروائح الكريهة الناتجة عنها، والتى تسبب العديد من الأمراض.
وفى مركز شباب "ميت عقبة" كان الإهمال عنوان المكان، دورات المياه خارج نطاق الخدمة، والقمامة رفيق دائم داخل المركز، والملاعب تحتاج لعلاج طبيعى.
وقال عبدالرحمن كريم أحد سكان المنطقة إن المركز أصبح مأوى لتجار المخدرات بعدما كان منبعًا لنجوم الكرة، بالإضافة إلى تدنى الخدمات داخل المركز، فمعظم صالات الألعاب مغلقة دائمًا ودورات المياه تحتاج إلى صيانة.
أما عن مركز شباب "أرض اللواء"، قال محمود فرغلى "صاحب محل" إن المركز خارج حسابات وزارة الشباب، لافتًا إلى أنه لا توجد به خدمات والحمامات ودورات المياه دائمًا معطلة وتنبعث منها روائح كريهة.
وأضاف سيد محمد أحد رواد المركز، أن أسوار المركز محصنة بالقمامة والمخلفات الناتجة عن البناء، بالإضافة إلى انعدام الخدمات، حيث إنه لا يوجد كافتيريا أو مطعم داخل المركز.