تقدم المكتب الاعلامي المصري في العاصمة البريطانية لندن بشكوى ضد "البي بي سي", متهما الشبكة الاخبارية العالمية بارتكاب خطأ مهني فادح والانحياز للاخوان المسلمين, مشيرًا إلى أن الشعب المصري فقد الثقة في مصداقيتها.
يأتي ذلك في أعقاب نشر الموقع الالكتروني للبي بي سي باللغة العربية لتقرير يسيء فيه للمؤسسة العسكرية المصرية.
وأتهمت المستشارة الاعلامية سهير يونس في رسالة الى مدير الخدمة العربية بالشبكة البريطانية - حصل مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منها - المسئولين في "البي بي سي" بالاساءة ليس فقط للمؤسسة العسكرية المصرية بل للشعب المصري.
وقالت يونس في رسالتها " عفوا موقع البى بى سى أنكم بنقل هذا التقرير للكاتب (روبرت سبورنبرج) بالعربية والانجليزية لهذا الخبيرالعسكرى دون ذكر عبارة (أنه يعبر عن رأيه الشخصى) قد إرتكبتم خطأ مهنيا فادحا بتوجيه هذا الكم من الكراهية والألفاظ المسيئة ليس فقط للمؤسسة العسكرية فى مصر بل للشعب المصرى الذى فقد الثقة تماما فى مصداقيتكم وحيادكم بعد هذا الكم من التحيز للاخوان المسلمين والخروج عن أصول المهنية وانتهاكات مواثيق الشرف الاعلامي".
وأضافت المسئولة الإعلامية المصرية "أناشد هؤلاء الكتاب والمحللين الذين يتفاخرون بحصولهم على جوائز عالمية أن يذهبوا لزيارة المتحف البريطانى فى لندن قبل كتابة مثل هذه التقارير ليتذكروا جيدا كم هو عمر الشعب المصرى الذى فاق أعمار جميع شعوب الأرض، ومدى نضجه ووصوله إلى سن الرشد منذ أكثر من 7 آلاف عام، وأنه قادر على أن يختار بإرادته الحرة من يحكمه ومن هو جدير بإختياراته مستقبلا".
وتابعت "أود أن أؤكد لكم هنا أن حملاتكم الإعلامية وخبراءكم لن يزيدوا الشعب المصرى إلا إصرارا على المضى فى بناء مستقبله بالطريقة التى تحقق طموحات الملايين الذين خرجوا للشوارع فى 25 يناير 2011 و30 يونيو 2014."
وقالت "كما نود أن نلفت أنظاركم إلى أن هناك العديد من الأحداث الجسام الأخرى التى تجرى فى الشرق الأوسط والعالم من حولكم، وأنها جديرة بتحليلاتكم وآراء خبراءكم أيضا، ليتكم تولونها نفس الدرجة من الاهتمام طالما يدعى السيد الخبير سبورنبرج أن مصر فقدت دورها ومكانتها فى المنطقة. لماذا إذن هذا الاهتمام الاعالمى بكل كبيرة وصغيرة تحدث فى مصر دون سواها من دول العالم والمنطقة?"
وأكدت "إن هذا الاهتمام هو أبلغ دليل على أننا نسير فى الاتجاه الصحيح من التاريخ وأن التجربة المصرية هى محط أنظار الجميع لأن نتائجها ستكون ملهمة للعديد من الدول الأخرى كعادتها على مر التاريخ."
وطالبت المستشارة الاعلامية من مسؤولى الموقع الالكترونى العربى والانجليزى فى "البى بى سى" تقديم اعتذارهم للشعب المصري ومؤسسته العسكرية التى تحظى بتأييد ودعم 90% من الشعب، طبقا لمؤسسة زغبى لاستطلاعات الرأى.