رغبة فى الحفاظ على هوية الإعلام المصرى وسوق الإعلان بمصر، دون تدخل من أي كيانات خارجية، تم تأسيس كيان جديد يدير شئون الإعلان بالفضائيات المصرية، يشارك فيه قنوات الحياة وسى بى سى والنهار.
ويعد هذا الكيان بداية للخطوات الأولى التى تدعو كل المحطات الفضائية المصرية واتحاد الإذاعة والتليفزيون للمشاركة والوقوف صفًا واحدًا فى اتجاه أى كيان آخر خارجى.
واعتبر بعض خبراء الإعلام هذه الخطوة هامة ومن شأنها كسر سيطرة الشركات الأجنبية على سوق الإعلان فى مصر، والذى يؤثر بدوره على التوجه الإعلامى لعديد من الفضائيات، إلا أن البعض اعتبرها خطوة لإقصاء بعض الكيانات الإعلانية عن السوق المصرى.
وحول الخطوة الجديدة، قال المهندس محمد الأمين: إن الفكرة لم تأت من فراغ وإنما جاءت انعكاسا لرغبة صادقة فى السعى نحو الحفاظ على هوية الإعلام المصرى ليظل دائما فى الصدارة والريادة التى كان عليها من قبل، مشدداً على ما تشهده مصر الآن يتطلب تكاتف الجميع وخاصة المؤسسات الإعلامية من أجل النهوض بالمجتمع ككل.
وأشار محمد سمير، رئيس قنوات الحياة، إلى أن الهدف الأول هو الحفاظ على الإستثمارات المصرية، لا فتًا إلى أن تجمع 3 قنوات متنافسة على هذا الهدف هو فى حد ذاته دليل قوى على رغبة الجميع فى الحفاظ على هوية الإعلام المصرى وعلى سوق الإعلان المصرى دون تدخل من أية كيانات خارجية، ولا يعد إقصاء لأحد من السوق المصرى فما يحكم هذا الكيان قواعد المنافسة الشريفة فى السوق المصرى الذى يتسع للجميع.
وقال علاء الكحكى: جاءت الفكرة بعد التأكد من أن هناك كيان إعلانى خارجى، يسعى نحو السيطرة على القنوات الفضائية المصرية، من أجل تخريب سوق الإعلان فى مصر وذلك لتوجهات غير إعلانية على الإطلاق، ومنذ بضعة شهور شعرنا بأن الأجواء أصبحت تحتمل الاقتراب والتكاتف، من أجل هدف نبيل فالتقت القنوات.
تم تأسيس هذا الكيان تفاديا لما حدث مع قنوات ميلودى ومزيكا، التى انهارت بسبب النهج الذى كان يسير عليه الكيان الإعلانى الخارجى، الذى كان يتعمد السيطرة على القنوات الفضائية حين يتعاقد معها، وهى فى أوج تألقها ثم يتركها، حينما تكون فى أسوأ فتراتها الإعلانية.
وأكد الكحكى إنه تم اتخاذ قرار داخلى بين المؤسسين، بأن يتم توجيه الدعوة لجميع القنوات المصرية للانضمام إلى الشركة وعلى رأسهم التليفزيون المصرى فالهدف فى الأصل الحفاظ على هوية الإعلام المصرى، بالاعتماد على كيان إعلانى مصرى صميم دون اللجوء إلى أي كيانات خارجية تحوم حولها الشبهات غير الإعلانية.