قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، إن موازين القوى على أرض الواقع لن تتغير بالأعمال الإرهابية التى تقوم بها جماعة الإخوان، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان ستنهزم في نهاية المطاف لكنها مصممة على خوض الشوط حتى النهاية.
وأضاف مكرم محمد أحمد، خلال حواره ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة "العربية الحدث" مساء الأحد، أن العمليات الإرهابية التى تمارسها جماعة الإخوان الإرهابية لن ترهب الشعب المصرى، لافتاً إلى أن الجماعة الإرهابية فى طريقها لعملية انتحار جماعى من أجل عرقلة اتمام خارطة الطريق ولكن الشعب لن يسمح بذلك.
وتابع مكرم: ينبغي الحفاظ على صلابة الجبهة الداخلية وعدم توسيع نطاق المجابهة مع الأمن، مشيراً إلى أن المضى قدما فى خارطة الطريق واجراء الانتخابات الرئاسية أولاً سيزيد من عنف الإخوان والجماعات التكفيرية المتحالفة معها فى الفترة القادمة وستحاول التصعيد بأي شكل عنيف.
وقال مكرم أن مصر في حرب حقيقة ضد الإرهاب، مشدداً على إننا نواجه عدو حقيقي يسعى لإحداث فوضى شاملة وأن جماعة الإخوان لم تترك للشعب خيارا آخر سوى مطارتهم في كل حارة وزقاق.
وأوضح مكرم أننا لسنا أمام خيار آخر سوى الاعتراف بأننا في حالة حرب ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن تعديل خارطة الطريق وإجراء الانتخابات الرئاسية أولًا يليها الانتخابات البرلمانية، وفقا لما أعلنه الرئيس المؤقت عدلي منصور اليوم يعد قرار صحيح مئة بالمئة.
وأضاف مكرم أن تقديم موعد الانتخابات الرئاسية على البرلمانية أحد مطالب القوى السياسية والشبابية في لقائها مع الرئيس عدلي منصور، وبذلك سيكون لمصر رئيس جديد منتخب ينهي كل الشرعيات السابقة، ويضع مصرعلى مشارف مرحلة انطلاق جديدة من الاستقرار وستتمكن مصر من إنجاز الاستحقاق الثالث وهو الانتخابات البرلمانية.
وأشار مكرم إلى أن الإخوان يحاولون تجييش الظروف المحلية لصالح مخططهم، موضحاً أن موقف أمريكا من مصر "موقف غير صديق" يتقدم خطوة ويتأخر أخرى.
وتوقع مكرم بدء مرحلة جديدة من الاغتيالات السياسية تقوم بها جماعة الإخوان لذلك نحتاج إلى مطلوب حكومة قوية لا تتردد في القرارات وإذا تطلب الأمر فرض "الطوارئ" فليتم إعلانها فوراً، مشيراً إلى أن إذا احتجنا محاكمات عسكرية فلا بأس حتى نتفادى تكرار السيناريو السوري في مصر.