Close ad

الإيكونوميست: يمكن الاستفادة من التاريخ لإبقاء "مارد" عنف الإسلام السياسي في محبسه

4-1-2014 | 20:06
الإيكونوميست يمكن الاستفادة من التاريخ لإبقاء مارد عنف الإسلام السياسي في محبسهالإيكونوميست
أ ش أ
نشرت مجلة الإيكونوميست البريطانية تقريرا استعرضت فيه تاريخ الإسلام السياسي، قائلة إنه يمكن الاستفادة من هذا التاريخ في التعرف على وسيلة لإبقاء ما وصفته بـ"مارد عنف الإسلام السياسي" في محبسه.

وافترضت المجلة - في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - رجوع أبي الأعلى المودودي - أبو الإسلام السياسي المعاصر ومؤسس "الجماعة الإسلامية" بشبه الجزيرة الهندية - إلى الحياة وتجوله في العالم الإسلامي الراهن، قائلة إن هذا لو حدث فسيجد المودودي القليل الذي يسره في مقابل الكثير من المفاجآت بالغة السوء.

ولفتت إلى أنه على الرغم من مرور 35 عاما على وفاة المودودي إلا أن الحركة السياسية التي دشنها عبر الجماعة الإسلامية لا تزال تمثل قوة مهيمنة في باكستان لاسيما في المناطق الحدودية مع أفغانستان.

وانتقلت المجلة إلى بنجلاديش، مشيرة إلى مواجهة قادة الحركة هناك أحكاما بالإعدام على خلفية اتهامهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية إبان حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971.

واتجهت المجلة إلى مصر حيث جماعة "الإخوان" التي تأثرت بفكر المودودي، راصدة كيف علا نجم هذه الجماعة ثم سرعان ما هبط وتحطم بعد الوصول إلى سدة الحكم الذي لم تنعم به أكثر من عام واحد حتى أطاحت بها ثورة شعبية دعمها الجيش. ولم يقف الحظ العاثر بتلك الجماعة عند ذلك لتجد نفسها موصومة بتهمة الإرهاب الشهرالماضي بحيث بات أنصارها عرضة لملاحقة القوات الأمنية في أجزاء متفرقة من البلاد.

ولفتت "الإيكونوميست" إلى بروز أفكار المودودي أوضح ما تكون في أفكار سيد قطب، المفكر الإخواني البارز الذي تم إعدامه عام 1966، مشيرة إلى بقاء أفكاره وتأثيرها في مستقبل قادة تنظيم "القاعدة" بالإضافة إلى أجيال من جماعة الإخوان.

واتجهت المجلة إلى الغرب، وتحديدا مدينة ليستر بمنطقة ميدلاند البريطانية، حيث لا تزال أفكار مودودي تلقى رواجا.

وأشارت إلى نشر "المؤسسة الإسلامية" وهي مؤسسة بحثية عددا من كتابات المودودي بالإنجليزية ليتسنى للقارئ الإنجليزي المسلم الناشط سياسيا الاطلاع عليها.

ولفتت في هذا الصدد إلى إنكار المؤسسة أي ارتباط بالجماعة الإسلامية مؤكدة هويتها كمقر لتبادل الحوار بين الأديان.

ونوهت "الإيكونوميست" عن التأثير الكبير الذي حققه المودودي على مسار القرن العشرين بإصراره على أن الإسلام في صورته النقية والصارمة يصلح لأن يكون وصفة للزمن الحاضر حياتيا وقانونيا وسياسيا.
كلمات البحث