قال الكاتب والسيناريست الكبير محفوظ عبد الرحمن إنه من خلال تجربته الخاصة اكتشف أن الرقابة تكون أقسى على الأعمال التاريخية، وكشف محفوظ عن أعمال لم تعرض فى مصر مثل سليمان الحلبى وليلة سقوط غرناطة، لأنهم يكتشفون أن العمل يكون بعيدا عن البطل ويتحدث عن قضية أخرى كالحرية.
وأكد محفوظ،خلال لقائه مع الإعلامية منى سلمان فى برنامجها "مصر× يوم" على قناة دريم 2، أنه يشعر بحالة حب بينه وبين العمل الذى يكتبه، ويحزن عندما ينتهى منه، وأشار محفوظ إلى أن الشخصيات المهمة فى الحياة يمكن تلخيص حياتها فى موقف أو موقفين أو ثلاثة، وليس بالضرورة التحدث عن كل حياته، وهو ما ركز عليه فى فيلم ناصر 56 وتركيزه على موقف تأميم قناة السويس.
وكشف محفوظ أنه عندما التقى جيهان السادات فى إحدى المرات قالت له "انت بتكره السادات"، لرفضه كتابة عمل عنه، وهو ما جعله يشعر بالحزن لأنه لم يكرهه أبدا.
وأكد عبد الرحمن رفضه الكتابة عن رؤساء على قيد الحياة، ووصف الرئيس المعزول محمد مرسى بأنه شخصية درامية بامتياز، بل انه من أكثر الشخصيات إغراء لأن فيها شئ يلفت النظر وهو الإصرار على موقف ما، وهذا غير منطقى، وعن شخصية المرشد العام للإخوان محمد بديع قال محفوظ إنه يبدو عليه أنه شخصية وديعة، ولكن عندما يتحدث ينفجر.
وقال محفوظ عبد الرحمن: "اننا محتاجون عبد الناصر فى كل وقت ولو موجود عبد الناصر الآن فلن يشبه ناصر 56 لأن العالم يتغير"، ووصف السيناريست سيناريو تقسيم الوطن العربى بالسيناريو الفاشل، لأنه إذا بدت الفكرة مفيدة فهى ليست مفيدة طوال الوقت.
وخلال الحوار كشف محفوظ عبد الرحمن أن الراحل أحمد ذكى أصر عليه كثيرا لكتابة فيلم "حليم" ووضعه أمام الأمر الواقع عندما حضر إلى بيته ومعه بوستر كبير للفيلم ومكتوب عليه تأليف محفوظ عبد الرحمن.
وتحدث محفوظ أن شخصية الرئيس موجودة الآن على المسرح السياسى، وهو الفريق السيسى، مشيرا إلى أن السيسى لو رشح نفسه سينتخبه، لأن 90% من المصريين تقريبا متفقون عليه، لكنه أكد أنه قد يحدث أن تتغير الأمور لأنه قبل 30 يونيو لم نكن نفكر فى الفريق السيسى، ومن الممكن أن تظهر شخصية أخرى، وأنه يتمنى ذلك لكى يحدث تنافس.