Close ad

رقية السادات: المخابرات الإسرائيلية أخبرت والدى بأن مبارك يخطط للانقلاب عليه.. وكان ينوى تغييره قبل حادث المنصة

26-2-2013 | 23:12
المعتصم بالله حمدي
قالت رقية السادات، ابنة الرئيس المصرى الراحل محمد أنور السادات، إن المستندات التى عثر عليها المحامى سمير صبرى، ضد الدكتور أسامة رشدى، التى تدينه فى مقتل السادات، أوجبت إعادة رفع الدعوى الخاصة بقتل الرئيس الراحل، خصوصًا بعد تعيينه فى المجلس القومى لحقوق الإنسان.

وأضافت فى حوارها مع برنامج "الحدث المصرى" على قناة العربية، أنه بعد مقتل والدها فى عام 1981 لم تكن تنتوى أن تدخل فى أى قضايا أو مشكلات خاصة بمن يهاجم والدها، لكن بعد نشر صورة لجثة والدها فى جريدة الميدان بعد 21 عامًا من مقتله قررت مواجهة أى هجوم على أنور السادات يمس تاريخه.

وأشارت رقية إلى أن الرئيس السابق حسنى مبارك، زار البنتاجون قبل مقتل السادات دون علمه، والمخابرات الإسرائيلية أخبرت الرئيس السادات بأن هناك مخططًا للانقلاب عليه من مبارك.

وأضافت أن السادات عندما كان يمرض ولو مرض بسيط أو يسافر كان ينيب نائب رئيس الجمهورية فى إدارة شئون البلاد، وهو ما جعل حسنى مبارك يطمع فى الكرسى مبكرًا، ولم يفهم أن تلك هى الديمقراطية وممارستها.

وأكدت أن الرئيس السادات كان يعد لتغييرات عديدة من بينها تغيير حسنى مبارك قبل حادث المنصة مباشرة، مشيرة إلى أنه تم إبلاغها من السفير المصرى فى لندن حينها بتحركات خارجية مريبة من جانب حسنى مبارك لقلب نظام الحكم.

وقالت إنها أخبرت الرئيس السادات قبل الحادث بثلاثة أسابيع بهذه الأنباء، وواجه الأمر باستغراب لأنه كان ينوى ترك الحكم بعد تسلم آخر قطعة من الأرض المصرية المحتلة ويكتفى برئاسة الحزب الوطنى الديمقراطى.

وأضافت أن الوزير حسب الله الكفراوى أكد نفس الكلام، أن الرئيس السادات كان ينوى أن يجرى انتخابات ديمقراطية من أجل البعد عن الحكم العسكرى والتحول إلى الحكم المدنى، مشددة على أن حسنى مبارك كان يعلم هذا جيدًا، لأن السادات كان قد أعلنه فعليًا.

وأشارت إلى أن خروج المتهمين بقتل الرئيس السادات عندما تم الإفراج عنهم ومعاملتهم كأبطال وسط زفة إعلامية أدت إلى استفزازها، وقالت إن والدة خالد الإسلامبولى أكدت أنها لا تعرف قبر ابنها ولم تجده حتى الآن، مشيرة إلى أنها رأتها فى أثناء أدائها عمرة فى الأراضى السعودية.

وأكدت رقية أنها رفعت قضية على الرئيس الإيرانى أحمد نجاد، لأنه قام بعمل فيلم باسم "إعدام فرعون" ضد الرئيس الراحل السادات، مشيرة إلى أن الإيرانيين لم يكن من المتوقع منهم أفضل من ذلك، لأنهم قاموا بإطلاق اسم قاتل السادات على شارع فى طهران تكريمًا له، لقتله السادات.

وقالت إن التاريخ يؤكد أن الإخوان المسلمين لا يمكنهم حكم الدولة ويمكن أن يحكموا الجماعة فقط، مشيرة إلى أن الشعب المصرى لا يمكن قهره، ولم يستطع الغزاة أن يغيروا حتى من لغة المصريين وإنما حدث العكس.
كلمات البحث