قال الشيخ حافظ سلامة، أحد أبطال المقاومة الشعبية بالسويس، إنه طالب الجماهير يوم 25 يناير بإحياء ذكري الثورة دون تخريب منشآت لأنها ملك للشعب، كما طالب القوات المسلحة بالنزول فورًا لحماية المنشآت الهامة موضحًا أن السويس بها صناعات بالمليارات.
جاء ذلك خلال حوار أجرته معه قناة "صدي البلد" أمس مشيرًا إلي أن هذا اليوم تحول من فرح وسرور بالثورة إلي اعتداءات علي المنشآت المطلة علي الميدان، والتي تجاور مديرية الأمن وهذا بفعل يد خبيثة من البلطجية خربوا وسرقوا وحرقوا المحلات التجارية ونهبوها.
وتابع الشيخ سلامة: قوات الشرطة لم تكن متواجدة في الجمعة 25 يناير، والجيش لم ينزل إلا يوم الأحد، وقبل ذلك كانت البلد فوضي، وفرصة للبلطجية ليفعلوا ما يشاءون وينهبوا أسلحة أقسام الشرطة ويحرقونها، والأقسام ملك الشعب والشرطة كيف ستحمي المواطن إذا لم تكن قادرة علي حماية نفسها.
واستطرد سلامة : كيف تفعل الشرطة ذلك وما الحال إذا واجهوا أعداء؟ لقد كنا نقاوم 6 فرق وألوية إسرائيلية مدرعة، وعددنا لم يكن يتجاوز العشرات "مش شوية شباب، ده كلام فارغ"، والناس لجأت لعمل اللجان الشعبية بعد ماحدث للشرطة، خاصة أن قسم شرطة السويس حرق وضاعت معه محاضر الناس المتضررة وهو ما يجعلنا في حاجة لإعادة كل هذا من جديد.
وقال الشيخ سلامة: أن قرار حظر التجول الذي أصدره الرئيس مرسي "مالوش أي قيمة ولا معني"، لأن كل الأحداث وقعت في وضح النهار وليس ليلا، ولا أعرف ماذا يقصد الرئيس بتقييد هذه المحافظات الثلاث التي عانت كثيرًا من قانون الطوارئ الذي استبد بنا لأكثر من 60عامًا، والرئيس نفسه سجن بهذا القانون، وذقنا جميعا المرار من هذا القانون فكيف نعيده مرة أخري ولأي سبب نفعل ذلك؟.
وأشار الشيخ سلامة إلي أنه لن يشارك في الدعوات لثورة جديدة علي الإخوان والنزول للشارع الجمعة القادم، ولن يدعو لها، لأن البلد "مش ناقصة"، ونريد جمع البلد كلها علي رأي واحد، والنزول عبارة عن فرقعة فقط، ولا بد من وزارة ثورية أعضاؤها قادرون علي حل مشاكل الشعب وإنقاذ مصر من ما هي فيه بعد ما رأيناه من النظام البائد من نهب وتخريب للبلد .
وتابع الشيخ حافظ: قبل الدستور علينا أن نقف علي أرجلنا وكل ما يقال عن الدستور تسويف للوقت وإضاعته في كلام فارغ، وأري تأجيل الانتخابات البرلمانية القادمة حتي نقف علي أرجلنا ونكون مجلسًا رئاسيًا ووزارة ثورية أولًا.## ## ##