اعتبرت اليوم الأحد صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نجاح القوات الخاصة الفرنسية والجيش المالى فى السيطرة على مطار فى جاو، المعقل الإسلامى وإحدى أبرز مدن شمال مالى، بمثابة أكبر هدية حصلت عليها فرنسا حتى الآن فى المعركة الدائرة لاستعادة السيطرة على النصف الشمالى من البلاد.
وذكرت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الأحد - أن الهجمات الجوية الفرنسية قصفت جاو منذ انضمام فرنسا إلى القتال بناء على طلب من حكومة مالى فى 11 من الشهر الجارى، حيث سيطرت أمس أيضا على جسر وابارى الذى يطل على نهر النيجر إلا أن السيطرة على المطار سمحت بنقل مجموعة من الجنود الفرنسيين جوا إليها.
وأضافت "أن جنودا من دولتى النيجر وتشاد من المنتظر وصولهم قريبا للانضمام إلى القتال ليكونوا جزءا من القوات الإفريقية وقوامها 1900 جندى التى وصلت بالفعل للقتال بجانب 2500 جندى فرنسى".
وأشارت الصحيفة إلى أن التدخل الفرنسى المفاجىء فى مالى، دفع الأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إلى الهرولة بتشكيل قوة إفريقية لمساندة فرنسا والجيش المالى المتهم بارتكاب انتهاكات حقوق إنسان خطيرة.
وتابعت "أن العمليات العسكرية تأتى فى الوقت الذى يواصل فيه المحققون فى مجال حقوق الإنسان كشف أدلة على عمليات إعدام ومذابح ارتكبها الجيش المالى وأثارت شكوكا خطيرة حول مدى صلاحيته للقتال إلى جانب فرنسا والقوات الدولية الأخرى".