نفى الفنان محمد صبحي ما تردد عن توجيه رسالة اعتذار وتحية إلى الرئيس السابق حسني مبارك، موضحًا أن رسالته كانت موجهة للقادة العسكريين من أبطال حرب أكتوبر، بمن فيهم مبارك الذي لا يمكن تجاهل اسمه كقائد بتلك الحرب.
وقال صبحي، في برنامج "الشارع العربي" على شاشة تليفزيون دبي، إنه تفاجأ أثناء وجوده في الولايات المتحدة، بخبر حول صدور قرار بتعيينه عضوا في مجلس الشورى مع قائمة من 90 شخصية تتضمن أسماء متنوعة بين ليبراليين ويساريين وقوميين ومثقفين وشباب ثورة، وذلك بغرض إحداث توازن داخل المجلس، وفي حين أعجب في البداية بالفكرة ووافق عليها، رغم أنه، حسب قوله، كان قد رفض وزارة الثقافة أكثر من مرة، لم يلبث أن غير موقفه في اتجاه الرفض بمجرد اطلاعه على أسماء الشخصيات الواردة في القائمة التي أثارت انزعاجه، ما أدى به للتوصل لقناعة أن تمثيله لن يعدو كونه تمثيلا صوريًا.
كان صبحي قد أصدر بيانًا تحت عنوان "بيان مواطن مصري"، عبر من خلاله عن شديد الاستياء من حالة التشظي البالغة التي وصل إليها النسيج الوطني المصري بعد انقسامه إلى ما عدد كبير من التصنيفات السياسية، على شاكلة: إخوان، إخوان معتدلون، ليبراليون، علمانيون، شيوعيون، شيعيون، مسيحيون، مسيحيون معتدلون، فلول، كتلة صامتة، حزب الكنبة..وغيرها، وأضاف بأن مصر باتت بعد الثورة وطنًا بألف وجه ولون وطيف.
وانتقد صبحي حالة المبالغة في الاعتداد بالذات الوطنية بعد الثورة، واصفا إياها بأنها حالة "تدليل للنفس"، وقال "إننا ندلع أنفسنا"، بينما "نتجاهل أن الثورة أفرزت أسوأ ما فينا".
1