دعوة د. عصام العريان والذي كان يتقلد منذ أيام قليلة منصب مستشار الرئيس د.مرسي، كانت السبب وراء نشر مجلة "الأهرام العربي" في عددها الجديد الصادر السبت ملف "يهود مصر" على مصراعيه، نفتح الملف؛ لنتعرف على يهود مصر.. "أسماء.. تاريخ .. ثقافة" وأيضاً ممتلكات.
وتنشر المجلة ضمن الملف عدة موضوعات، منها قصة حارة اليهود في مصر، والقضايا المرفوعة على الحكومة المصرية للحصول على "تعويضات" عن "أملاك يهود مصر"، والتي جاءت في إطار حملة منظمة يقودها اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة ومدعومة من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أمريكا التي أرسلت في فترة سابقة وفدا من لجنة الحريات الدينية الأمريكية التقى أعضاء الطائفة في القاهرة والإسكندرية، وكان على جدول أعماله قضية "أملاك اليهود في مصر" التي يزعمون أنهم تركوها إما هربا أو قسرا بعد حربي 1948 و1956!!. وضم الوفد اثنين من الموالين للكيان الصهيوني هما "فيليبس جاير" نائب رئيس لجنة الحريات الدينية في الكونجرس الأمريكي ورئيس معهد "جاكوب بلاونشتاين" المقرب من المؤتمر اليهودي العالمي، و"جوزيف كرابا" المشهور بعنصريته تجاه العرب، وقد سلمت اللجنة للحكومة المصرية في عهد مبارك ملفًا كاملاً عن أملاك اليهود في مصر وأماكنها، كانت قد حصلت عليه مسبقا من إسرائيل، وأوصت اللجنة بـ"عودة هذه الأملاك لأصحابها".
وتعد قضية "رفائيل بيجو" هي القضية التي يمكن وصفها بالأكبر بين القضايا المرفوعة على الحكومة المصرية في هذا الشأن، وهي القضية ذاتها التي يعلق عليها اللوبي الصهيوني آمالاً كبيرة في الحصول على تعويضات من قضايا أخرى، وكان "رفائيل بيجو" الذي يعيش في كندا حالياً قد استغل مادة في القانون الأمريكي – مثله مثل غيره – تتيح لأي أجنبي أن يرفع دعوى قضائية بتهمة الاضطهاد العنصري ضد أي جهة يكون هناك من يمثلها على أرض الولايات المتحدة، ويتهم "بيجو" شركة شركة مياه غازية بالاستيلاء على ثروة هائلة لأسرته – بحسب الدعوى – في القاهرة.
كما تنشر المجلة أيضا موضوعا عن أشهر الشخصيات والأسماء والمحال اليهودية في مصر ومنها "بنزايون وشملا وشيكوريل"، فقد كانت هناك شخصيات يهودية في المجتمع المصري لعبت دورًا لا يمكن أن يستهان به، ومن هؤلاء "قطاوي باشا" الذي كان وزيراً للمالية، ثم للنقل والمواصلات والذي ظل عضواً في مجلس النواب حتى وفاته، بالإضافة إلى "يعقوب صنوع"، الشهير بـ"أبونضارة"، وهو رائد المسرح المصري، وكان يصدر صحيفة مهتمة بل ومتحمسة للشأن الوطني، اسمها "أبو نضارة"، وكانت سببًا في إصدار الخديوي "إسماعيل" أمرًا بنفيه من مصر، ليواصل إصدار جريدته من هناك ويهربها إلى مصر.
من بين الشخصيات اليهودية التي لمعت أيضاً في تاريخ مصر، المخرج "توجو مزراحي"، و"ليليان ليفي كوهين"، الشهيرة باسم "كاميليا"، والموسيقار "داود حسني"، و"راشيل إبراهام ليفي"، الشهيرة باسم "راقية إبراهيم"، و"نجمة إبراهيم"، و"نظيرة موسى شحاتة" الشهيرة باسم "نجوى إبراهيم"، والتي حصلت على درع "الجهاد المقدس" لدورها أثناء حرب الاستنزاف، بالإضافة إلى المحامي اليهودي الشهير "مراد فرج"، كما يوجد العديد من الأسماء اليهودية التي مازالت موجودة حتى الآن مثل "شيكوريل"، "شملا"، "عدس"، "ريكو"، و"بنزايون" ومعناه باللغة العربية "بن صهيون"!.