Close ad

في 6 شهور.. "الوطنية للدفاع عن حرية التعبير" ترصد 40 انتهاكًا لحرية الصحافة والإعلام من بينها القتل

7-1-2013 | 17:57
عمرو حسن
رصدت اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير في مصر ما وصفته بالانتهاكات التي تعرضت لها الصحافة والصحفيون والمؤسسات الإعلامية وإعلامييها خلال الفترة من شهر يونيو 2012 وحتى ديسمبر 2012 والتي وصلت إلى درجة القتل والاعتداء على المؤسسات الصحفية ومنع تنفيذ الأحكام القضائية، فضلًا عن التجاوزات الأدبية التي تمثلت في منع مقالات لكبار الكتاب بمختلف الصحف.

وبحسب التقرير، فقد دشنت تصريحات مرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع والتي وصف فيها الصحفيين والإعلاميين بأنهم كهنة المعبد الكاذبون بداية لما وصفته بحملة ضد الصحافة والإعلام للتحريض على إثارة كراهية المجتمع ضد الوسط الإعلامي بصفة عامة.

وفيما يتعلق باستهداف الصحفيين بالقتل والترويع والإحالة للقضاء رصدت اللجنة 10 وقائع كالتالي:

1- الاستهداف المتعمد بالقتل للزميل الحسيني أبو ضيف المصور بجريدة الفجر أثناء وبسبب عمله الصحفى فى توثيق وقائع اعتداء مجموعات مسلحة على المحتجين سلميًا أمام قصر الرئاسة بالقاهرة مساء يوم 5 ديسمبر 2012 حيث أطلقوا على رأسه طلق نارى (خرطوش) من مسافة 200 سنتميتر، وتحرر محضر بالواقعة برقم 10 أحوال بقسم الوايلى قيد برقم 15226 جنح مصر الجديدة، وتقدم 8 من زملائه الصحفيين ونقابة الصحفيين ببلاغ بالواقعة وشهودها للنيابة العامة لطلب التحقيق.

2- قام أفراد من المليشيات المسلحة بإطلاق طلقات نارية (خرطوش) على الزميل محمد عزوز المحرر بصحيفة الجمهورية أثناء وبسبب قيامه بعمله الصحفى أمام قصر الرئاسة المصرية مساء يوم 5 ديسمبر مما نتج عنه إصابات بالوجه والرقبة والقدم ونقل للعلاج بمستشفى الدمرداش وحررت شرطة المستشفى محضرًا بالواقعة وحول إلى جنح مصر الجديدة، وقدمت نقابة الصحفيين بلاغًا للنائب العام بالوقائع يوم 6 ديسمبر 2012.


3- بلاغات رئاسية إلى النيابة ضد خالد صلاح رئيس تحرير جريدة يومية (اليوم السابع) والمحررة بالجريدة علا الشافعي، وضد د.عبد الحليم قنديل رئيس تحرير جريدة إسبوعية (صوت الأمة)، وضد مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة الوطن اليومية وصحفي بالجريدة، وضد ياسر رزق رئيس تحرير جريدة المصري اليوم وصحفي بالجريدة، وإحالة الصحفى والإعلامى محمود سعد إلى النيابة بتهمة إهانة رئيس الجمهورية ببلاغ من أفراد ينتمون لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين يوم السبت 7 ديسمبر 2012، و بلاغ ضد الإعلامي البارز باسم يوسف بتهمة الإساءة لرئيس الجمهورية.

4- ملاحقة الصحفي عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة الفجر وخالد حنفي مدير التحرير بالجريدة، قضائياً من خلال القضية رقم (1693) لسنة 2012، المرفوعة من د. محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين.

5- ملاحقة الصحفي إسلام عفيفي، رئيس تحرير جريدة الدستور قضائياً، في قضية حسبة تحمل رقم 255 لسنة 2012، وذلك بدعوي قيامهم بسب وقذف رئيس الجمهورية والتحريض على الفتنة الطائفية، والتحريض علي الفوضى بالمجتمع.

7- ملاحقة الصحفي عبد الحليم قنديل، رئيس تحرير جريدة صوت الأمة قضائياً، بسب وقذف وإهانة رئيس الجمهورية والتشهير به، وإشاعة أخبار مغرضة وكاذبة، ودعاية مثيرة صادرة على هيئة بيانات صحفية من شأنها إلحاق الضرر بالبلاد، وإثارة الفتن، والفزع بين الناس، وكذلك زعزعة الاستقرار، وتهديد السلم الاجتماعى، وقد حمل البلاغ رقم 8213 /2012م.

8- إحالة فريق برنامج "نهارك سعيد"، الذي يعرض علي قناة "نايل لايف"، للتحقيق على خلفية انتقاد أحد الضيوف لحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين)، ولبرنامج الحزب الانتخابي المسمى بـ "النهضة" الثلاثاء 18 سبتمبر 2012.

9- ملاحقة توفيق عكاشة قضائياً من خلال القضية المرفوعة من الرئيس محمد مرسي التي تحمل رقم(4345) لسنة2012، حيث تقدم الرئيس محمد مرسي في 30 مايو 2012 بشكوى يتهمه فيها بسبه وقذفه وتوجيه السباب والشتائم لحزب الحرية والعدالة الذي كان يشغل منصب رئيسه آنذاك.

10- ملاحقة توفيق عكاشة قضائياً برقم 54636، لسنة 66 قضائية كقضية حسبة، حيث اتهما فيها عكاشة بإهانة رئيس الجمهورية فضلاً عن التحريض على قتله.

وبخصوص الرقابة ومنع مقالات من النشر فقد تم رصد 17 حالة كالتالي:

1- منع النقيب السابق الكاتب جلال عارف من الكتابة في جريدة الأخبار.

2- منع مقال الروائي يوسف القعيد "لا سمع ولا طاعة" يوم السبت الموافق 11 أغسطس 2012 من النشر بصحيفة الأخبار، "حيث كان المقال يتضمن انتقادات لجماعة الإخوان المسلمين"، حسب تأكيد التقرير.

3- منع مقال الكاتبة الصحفية عبلة الرويني، رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب، التي طالتها حملة التغيير في التعيينات الأخيرة بعد عام ونصف العام من رئاستها تحرير أخبار الأدب بسبب اعتراضها على حذف كلمة "أخونة الصحافة".

4- منع المقال الأسبوعي للروائي إبراهيم عبد المجيد من جريدة الأخبار وذلك يوم 9 أغسطس 2012 بعد كتابته للمقال الأسبوعي منذ عام ونصف العام بالاتفاق مع رئيس التحرير السابق ياسر رزق.

5- منع المقال الأسبوعي للكاتب والسيناريست مدحت العدل بعد امتناعه عن كتابة مقاله الأسبوعي بجريدة الأخبار احتجاجاً على تعيينات مجلس الشورى الأخيرة وتضامناً مع الكتاب الممتنعين عن الكتابة.

6- منع نشر مقال الكاتب والمحامي ثروت الخرباوي، القيادي الإخواني السابق، الذي كان يتناول الدولة المدنية في الإسلام بعنوان "ليت الذين يحكموننا يفهمون" بجريدة الاخبار.

7- منع مقال الكاتبة غادة نبيل من النشر بجريدة الجمهورية بعنوان "الحرية والعدالة.. كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان".

8- منع الكاتب الصحفي عبد الجليل الشرنوبي، منسق جبهة "الإبداع المصري"، من الكتابة بالصفحة السياسية بمجلة الإذاعة والتليفزيون بسبب آرائه.

9- إيقاف نشر باقي حلقات كتاب "عائدون من جنة الإخوان" للكاتب الشاب سامح فايز، في مجلة المصور

10- منع الكاتب الصحفى أحمد طه النقر من الكتابة في جريدة الأخبار.

11- استبعاد الكاتب إبراهيم حجازي من كتابة مقاله الأسبوعي في عدد الجمعة بجريدة الأهرام، الذي يداوم علي كتابته منذ 22 عامًا.

12- منع الكاتب الصحفى محمود مراد من كتابة مقاله الأسبوعى بالأهرام الذى يداوم على كتابته طوال 30 عامًا.

13- منع الكاتب الصحفى نبيل عمر من الكتابة فى الأهرام لتوجهه السياسى.

14- منع كل من الكاتبتين سلمي قاسم جودة ومني ثابت من الكتابة في جريدة آخر ساعة الأسبوعية.

15- منع الكاتب يسري حسان من الكتابة في جريدة المسائية.

16- إلغاء باب صحفي يحمل عنوان "100 يوم من الوعود الرئاسية" بجريدة الأهرام، والخاص بمتابعة ما يتم تنفيذه أو إهماله من وعود الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.
17- إلغاء صفحة "آراء حرة" بجريدة الأخبار يوم 15 أغسطس.

وفيما يتعلق بالامتناع عن تنفيذ الأحكام القضائة فقد أكد التقرير أن مجلس الشورى امتنع عن تنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري بإلزام المجلس بإعادة جمال عبد الرحيم لرئاسة تحرير جريدة الجمهورية، وصدر حكم ثاني في هذا الشأن ولم يتم تنفيذه أيضًا.

وفيما يتعلق بما وصفه التقرير بـ "فرض قيود وتنفيذ سياسات ترويع بحق الإعلاميين" فقد تم رصد 9 وقائع كالتالي:

1- تعرض الإعلامى معتز الدمرداش للتهديد بالضرب والمنع من الدخول إلى مقر عمله كمذيع فى قناة المحور يوم 3 ديسمبر من قبل المتظاهرين الذين كانوا يحاصرون مدينة الإنتاج الإعلامى وحرر محضرًا بالواقعة.

2- تعرضت الإعلامية حنان منصور للقذف والسب على الهواء مباشرة أثناء تلقيها لمكالمة هاتفية من د. عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، ومازالت القضية منظورة أمام القضاء.

3- إحالة الإعلاميتين بثينة كامل وهالة فهمي للتحقيق ووقفهما عن العمل ومنعهما من دخول مبنى التليفزيون "ماسبيرو" لحين انتهاء التحقيقات معهما، في اتهامات موجهة لهم من الإدارة تتعلق بإعلان آرائهم السياسية خلال العمل.

4- قيام الإعلاميين العاملين بالتليفزيون الحكومي المصري بتنظيم مظاهرة احتجاجية تعبيرًا عن غضبهم من القيود المفروضة على عملهم وإلزامهم باستقبال ضيوف محددين واستبعاد آخرين لخلافهم السياسي مع الحكومة، وطالب المتظاهرون بإزالة القيود المفروضة على عملهم.

5- إعلان الإعلامي خيري رمضان توقفه عن ممارسة عمله احتجاجًا علي "الضغوط" التي تمارسها جهات –لم يحددها– علي إدارة القناة لمنعه من استضافة القيادي المعارض البارز حمدين صباحي.

6- إرهاب صحفيي جريدة التحرير وإجبارهم على مغادرة المكان بواسطة متظاهرين منتمين لتيار الإسلام السياسي المعتصمة أمام أحد مداخل مدينة الإنتاج الإعلامى بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة ظهر يوم الإثنين 9 ديسمبر 2012.

7- الاعتداء المتعمد القائم على الترصد للإعلامى يوسف الحسينى مساء يوم السبت 7 ديسمبر 2012 أثناء مغادرته لمقرعمله بقناة أون تى فى الفضائية المصري.

6 منع تسجيل الحلقة الثانية من برنامج الإعلامى حافظ المرازى "بتوقيت القاهرة" من مجلس الشورى على خلفية خلاف حاد ظهر على الهواء بين محمد البلتاجى، القيادى بجماعة الإخوان، والمرازى نتيجة رغبة الأول فى الاستئثار بعرض وجهة نظر واحدة تدافع عن مواد مشروع الدستور.

7 تعطلت قناتان تليفزيونيتان بقرارات إدارية صادرة عن وزير الإعلام متولى عبد المقصود، عضو جماعة الإخوان المسلمين، هما قناة دريم وقناة الفراعين وقد عادت دريم إلى العمل بعد توقف أسبوعًا ومازالت الفراعين معطلة منذ 7 أكتوبر 2012 رغم صدور أحكام قضائية لصالحها.

8ـ في مساء يوم 10 أكتوبر 2012 تعرضت مدينة الإنتاج الإعلامي لحصار الأول من نوعه حيث أنذرت مجموعة من المليشيات شبه المسلحة والمحسوبة 86 قناة فضائية مصرية وعربية حاصلة على ترخيص من الحكومة وتعمل فى مدينة الإنتاج الإعلامى بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة بالإغلاق بالقوة خلال 3 أيام وتدمير الأجهزة والمقار والاعتداء على العاملين والإعلاميين وقد استمر هذا الحصار حتى 12 ديسمبر 2012 حيث تعرض مئات العاملين فى مدينة الإنتاج الإعلامى والقنوات الفضائية إلى الاعتداء عليهم بقطع الطريق ومنعهم من الدخول وتفتيشهم ذاتيًا بتعمد انتهاك خصوصيتم الشخصية وضرب بعضهم وتحطيم ممتلكاتهم الشخصية والتعرف على هوياتهم الشخصة بدون سند قانونى.

9- تعرض المخرج السينمائى خالد يوسف إلى المنع من المشاركة فى برنامج تليفزيونى داخل مدينة الإنتاج الإعلامى واعتدى عليه المتظاهرون المعتصمون أمام مقر المدينة وحطموا سيارته وهددوه بالقتل فى 2 ديسمبر 2012 وحرر محضرًا بالواقعة.

وأخيرًا وفيما يتعلق بالاعتداء على الصحفيين والإعلاميين فقد تم رصد 5 حالات هي:

1- الاعتداء على الصحفي خالد صلاح، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، وحسن فودة المقدم لبرنامج حواري بقناة "أون تي في"، أثناء دخولهما مدينة الإنتاج الإعلامي، من قبل بعض المتظاهرين في 22 أغسطس 2012.

2- الاعتداء على الإعلامى يوسف الحسينى من نفس المجموعة، وتهديده بالاعتداء عليه وحاولوا منعه من الدخول لمدينة الإنتاج الإعلامى 22 أغسطس 2012.

3- اعتداء دامٍ علي رئيس قسم التصوير بصحيفة الدستور إبان المواجهات العنيفة أمام السفارة الأمريكية وميدان سيمون بوليفار والتى أدت إلى تهتكات شديدة بجسده وإصابات متعددة في كل أنحاء الجسد كادت أن تودى بحياته.

4- تهديد حياة الكاتب الصحفى سعيد شعيب وزوجته الكاتبة الصحفية إسلام عزام بعد تعرضهما لتهديدات تنتهك حقهما فى الحياة وسلامة الجسد وحرمة الحياة الخاصة والاعتداء بالضرب على الصحفية إسلام عزام فى7 نوفمبر2012.

5- الاعتداء على مصور الشروق أثناء تغطيته مظاهرات السفارة الأمريكية من قبل الشرطة، حيث تم الاعتداء عليه أثناء احتمائه خلف شجرة من تبادل التراشق بالحجارة، قبل أن يلقي أفراد بالزي المدني القبض عليه، على الرغم من محاولات المصور تأكيد هويته الصحفية.
كلمات البحث
الأكثر قراءة