Close ad

"الأهرام العربي" ترصد ظاهرة "الاحتراف فى جهنم".. اللاعبون والمدربون يستعدون لرحلة الهروب لإسرائيل

7-11-2012 | 23:37
بوابة الأهرام
إذا كان خروج اللاعبين للعب خارج الوطن أمراً عادياً فى ظل نظام الاحتراف الرياضى الذى لا يعرف وطنًا، فإن القضية أكبر وأخطر من ذلك، إذا ما كان الأمر يتعلق بالاحتراف فى جهنم، إذ رأينا عدداً من المدربين واللاعبين يهددون باللعب بالنار، بإعلان استعدادهم باللعب فى إسرائيل.

هذا ما فعله المهدى سليمان، حارس المنتخب الأوليمبى المصرى وفريق بتروجيت، والذى فجر الأسبوع الماضى قنبلة، كانت مثار اهتمام عدد من وسائل الإعلام الأجنبية والعربية والإسرائيلية أيضاً، خلاف وسائل الإعلام المصرية بطبيعة الحال، وإذا كان المصريون تعاملوا مع تصريحات حارس المنتخب على أنها مجرد تهديد، أو إطلاق رصاصة "فشنك" فى الهواء للفت أنظار مسئولى الدولة إلى الأزمة التى يعيشها اللاعبون والمدربون على خلفية تجميد النشاط الكروى فى البلاد منذ 9 أشهر ونصف الشهر، وهو ما يعنى "خراب" بيوت لكل أفراد منظومة اللعبة الشعبية الأولى فى مصر والعالم، إلا أن استمرار اللاعب فى اللعب بالنار من خلال مواصلة تصريحاته، وإن كانت متناقضة، إذ يؤكدها تارة، وينفيها فى نفس اليوم تارة أخرى، فإن تصريحه بشأن منح الرئيس محمد مرسى مهلة من الوقت لإعادة النشاط، قبل أن يرد بالموافقة على اللعب فى الدورى الإسرائيلي، يكفى بالتأكيد على أن هناك من يستعد من اللاعبين والمدربين على اللعب بالنار، بعد أن توقفوا عن اللعب بالكرة.

كانت وسائل الإعلام قد نقلت على لسان الحارس مهدى سليمان: "بالطبع لا أحد يرغب فى خوض تجربة احتراف فى إسرائيل، وأنا من ضمن هؤلاء، ولكن تجاهل المسئولين فى مصر لمطالب الرياضيين بعودة النشاط فى أقرب وقت قد يدفع العديد من اللاعبين لذلك".

وأضاف "الكرة الآن فى ملعب المسئولين أنفسهم، ويجب على رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، ورئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، التدخل فى أسرع وقت من أجل عودة النشاط حتى لا نجد لاعبين مصريين يلعبون فى الدورى الإسرائيلي".

واللافت للنظر أيضا أن حملات الهروب الكبير للاعبين والمدربين مازالت تتواصل، برغم التأكيدات اليومية من قبل وزير الرياضة العامرى فاروق، بشأن عودة النشاط، وإقامة كل بطولات الدورى فى كل درجاته، وتم الإعلان عن انطلاق دوريات المظاليم والغلابة: الثانية والثالثة والرابعة، الأربعاء المقبل، وإن كان موعد انطلاق الدورى الممتاز فى علم الغيب، وهو ما جعل الكثيرين يشككون فى أمر عودة النشاط، لاسيما بعد أن خاب ظنهم على مدار الشهرين الماضيين على خلفية التأكيدات والوعود الكاذبة.
كلمات البحث
الأكثر قراءة