ذكرت صحيفة (جارديان) البريطانية أن السياسة الإيطالية دخلت في حالة متجددة من عدم اليقين بعد أن حذر رئيس الوزراء الإيطالي السابق ومؤسس حزب (شعب الحرية) سيلفيو برلوسكوني، الذي أغضبته إدانته بالاحتيال الضريبي، من أنه يفكر في إسقاط حكومة رئيس الوزراء الحالي ماريو مونتي والزج بالبلاد نحو انتخابات مبكرة.
يأتي تحذير برلسكوني بعد صدور حكم في حقه بالسجن أربع سنوات بعد إدانته بتهمة التهرب الضريبي ثم خفض إلى سنة بفضل عفو فوري.
وأوضحت الصحيفة ـ في تقرير بثته اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني ـ أنه نظريا يمكن أن يجرد حزب شعب الحرية، مونتي من الأغلبية في الانتخابات البرلمانية، لكن يبقى من غير المحدد عدد المشرعين من حزب شعب الحرية الذين سيتبعون أوامر مؤسس الحزب (برلسكوني).
وأشارت إلى إعلان برلوسكوني في وقت سابق أنه سيبقى في السياسة لإصلاح عالم القضاء، وأضافت أنه تحدث أمس السبت خلال مؤتمر صحفي منتقدا "حكم القضاة" الذي قال إنه يدير إيطاليا.
وأوضحت الصحيفة أن برلوسكوني حول غضبه أيضا تجاه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، حيث يرى أنهما المخططان لإبعاده عن منصبه العام الماضي، فضلًا عن انتقاده لمونتي واصفًا إياه بـ"التابع المخلص" لميركل.