عزز الجيش الإسرائيلي الإجراءات الأمنية على طول الحدود المصرية الإسرائيلية في ظل تزايد التهديدات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء المصرية، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
أضافت الصحيفة اليوم الاثنين أن الجيش الإسرائيلي بصدد نشر نظام متقدم للاستشعار ونظام للإنذار بطول السياج الإسرائيلي الجديد على طول الحدود مع مصر.
وتهدف تلك الإجراءات إلى تعزيز الأمن بطول السياج الذي يمتد لمسافة 40 كيلومترا، وبصفة خاصة في قطاع يطلق عليه "ديون" والذي يعتبر واحدًا من الأجزاء الأكثر خطورة على الحدود.
وسوف تكون الشبكة العنكبوتية القائمة على نظام الاستشعار متصلة بمواقع القيادة المختلفة في القطاع.
ونقلت مؤسسة الدفاع موارد ضخمة لتعزيز الدفاعات على حدود إسرائيل مع مصر مقارنة بلبنان وسورية وقطاعات الضفة الغربية.
ونظام الشبكة العنكبوتية مماثل للنظام المستخدم على الحدود مع غزة ولبنان وسورية ويرسل إنذارا فوريا في حال حاول أي شخص لمسه أو اختراقه.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يعتزم أيضا تمهيد طريق جديد بطول الحدود كبديل آمن للطريق السريع 10 الذي تعرض لهجمات "إرهابية".
كان الطريق السريع 10 قد تم إغلاقه أمام حركة المرور المدنية في أعقاب هجوم شنته حركة الجهاد الإسلامي في شهر أغسطس عام 2011 أسفر عن مقتل سبعة إسرائيليين.
كانت الإذاعة الإسرائيلية قد ذكرت أمس أن إسرائيل عززت قواتها على طول الحدود وخاصة المناطق التى يتم فيها إنشاء السياج الإسرائيلي مع مصر والمناطق التى تم اختراقها من قبل.
وتأتي هذه الخطوة خشية اقتحام الحدود من قبل الجماعات الجهادية في قطاع غزة وسيناء، وذلك عقب قيام إسرائيل بقتل قائد الجماعات السلفية في القطاع هشام السعديني.
يشار إلى أن سيناء تشهد انفلاتا أمنيا عقب اندلاع الثورة المصرية في يناير عام ،2011 حيث تم تفجير خط الغاز إلى إسرائيل عدة مرات، وشنت هجمات على نقاط أمنية.
ويقوم الجيش المصري وقوات الشرطة المصرية بعملية في شبه جزيرة سيناء في أعقاب هجوم شنه مسلحون على قوة مصرية مطلع شهر أغسطس الماضي أودى بحياة 16 جنديًا.