تواصل مجلة "الأهرام العربي"، في عددها الصادر اليوم الخميس، استكمال نشر أسرار وتفاصيل رحلة الجحيم للعبيد السودانيين، والتي بدأتها الأسبوع الماضي، وكانت سببًا في مصادرته من قبل سلطات الخرطوم.
وتنشر "الأهرام العربي" في العدد الجديد للزميل أسامة عوض الله، مراسل المجلة في الخرطوم، بالتفاصيل شهادات الهاربين من جحيم الرقيق، وأسماء وعناوين الذين نجحوا في الهروب من مافيا السماسرة، وكذلك صور حصرية للسودانيين الفارين من جحيم الرقيق.
ومن بين الشهادات التي تنشرها، شهادة شابين من السودان، حيث قالا إن الوصول إلى "جنة الأحلام المزعومة" وهي ليبيا، لا يمر فقط بالعبور من خلال السلوم ومنطقة الألغام على الحدود المصرية - الليبية، ولكنه يمر أيضًا من خلال طريق آخر أكثر صعوبة، وهو طريق "سبها والكفرة" في جنوب ليبيا، وسط العديد من الأهوال والمخاطر، في رحلة يعيشون فيها على حد الكفاف، ولا يكون لديهم مياه للشرب.
ومن بين التفاصيل التي كشفت عنها شهادت الفارين من جحيم الرقيق، سر المياه المخلوطة بالجازولين، التي كانت المياه التي يشربونهما أثناء الرحلة، وكذك عربات البضائع التي كانت تحملهم.
وأضافا أنه بعد نجاحهما في الافلات من جحيم مافيا التهريب، فإنهما أول ما سيفعلانه حين عودتهما للخرطوم، هو البحث عن هؤلاء السماسرة الذين نصبوا عليهم وحصلوا منهم على أموال باهظة، مقابل السفر إلى ليبيا على أمل الحصول على وظيفة تدر عائدًا ماديًا كبيرًا.