رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الإثنين، أن التطورات التي تشهدها سوريا، بما فيها سقوط طائرة ميج 23 تابعة لجيش النظام، والمعارك الضارية في حلب للأسبوع الثالث على التوالي واندلاع أعمال قتالية في دمشق، إنما يسلط الضوء على انزلاق مسار الثورة إلى طريق الحرب القتالية الشرسة.
وذكرت الصحيفة - على موقعها الإلكتروني في سياق تعليقها على نجاح الجيش السوري الحر المعارض في إسقاط الطائرة ميج 23 التابعة لجيش النظام فوق مدينة (الموحسن) في منطقة دير الزور - أنه لم يتضح بعد سبب سقوط هذه الطائرة، حيث لم تظهر أي صواريخ في شريط الفيديو الذي بثته المعارضة للدلالة على سقوط هذه الطائرة التابعة للنظام، إلا أنها رجحت أن يكون لحق بالطائرة عطل ما تسبب في سقوطها.
وبالرغم من ذلك، أشارت (نيويورك تايمز) إلى المطالب التي أعلنها الثوار منذ أسابيع برغبتهم في الحصول على أسلحة مضادة للطائرات ثم ترددت أنباء غير مؤكدة حول تزويد تركيا لهم بصواريخ تحمل على الكتف، وذلك منذ قرابة أسبوعين ماضيين.
وتعليقا على الأزمة السورية، نقلت الصحيفة عن الجنرال باباكار جاي رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا قوله "إنه بات من الجلي أن العنف بات يتصاعد بحدة في أجزاء عديدة من سوريا"، مشيراً إلى أن احتدام العنف دفع المراقبين الدوليين إلى مغادرة مدينة حلب.
وأضاف جاي "أن الاستخدام العشوائي للأسلحة الثقيلة من جانب القوات الحكومية وقيام المعارضة بشن هجمات منسقة في المراكز الحضرية بالبلاد، قد أدى إلى إلحاق خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء".