اعتبرت صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية أن استبعاد اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، كلا من خيرت الشاطر وعمر سليمان وحازم صلاح أبو اسماعيل، يصب في مصلحة حمدين صباحي.
وقالت الصحيفة في تقرير لها بعنوان "استبعاد ثلاثة مرشحين للرئاسة يعطي الأمل لحمدين صباحي"، إن صباحي أصبح لديه فرصة كبيرة للفوز بالرئاسة من بين المرشحين المتنافسين في السباق الرئاسي.
وذكرت الصحيفة جانبا من تاريخ صباحي، وقالت إنه نشاء وسط الفلاحين والصيادين في بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، وهي إحدى المحافظات الأكثر فقرا في مصر، وإن أهل المحافظة يتعاملون معه على أنه رئيس الفقراء.
وقالت ميامي هيرالد إن حملة صباحي تحاول أن تجد لها مكانا بين حملات المرشحين الاسلاميين، والمرشحين المحسوبين على النظام السابق، خاصة مع قلة الإمكانيات المادية لدى حملة صباحي التي يقابلها بذخ في الانفاق على حملات باقي المرشحين، وأضافت الصحيفة إن الحملة تقوم بلصق صوره على واجهات المحلات، وزجاج السيارات الأجرة والخاصة وعلى شرفات المنازل.
وأكدت الصحيفة أن فرصة حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح، اللذين كانا في الصف الثاني، ثم انتقلا إلى الصف الأول للمنافسة، بعد استبعاد الشاطر وأبو إسماعيل وسلميان، أصبحت قوية. ولفتت الصحيفة إلى أن صباحي لا يفوت فرصة ليثبت فيها حضوره إلا ويغتنمها.
وذكرت أنه أصدر بيانا للتعيق على قرار استبعاد المرشحين الثلاثة من بين 10 مرشحين آخرين، يستنكر فيه استبعاد منافسيه "الشاطر وأبو إسماعيل" ويدعو إلى المشاركة في فريق رئاسي لعدم تفتيت أصوات مؤيدي مرشحي الثورة.
وتوقعت الصحيفة الأمريكية أن يظل اسم صباحي موجوداً بين المنافسين، وأن يظهر في القائمة النهائية للمرشحين التي سيصوت عليها المواطنون يوم الانتخابات، واضافت أن أبناء محافظة كفر الشيخ سيكونون قوة ضاربة مع صباحي في تلك الانتخابات.
ولفتت الصحيفة إلى أن صباحي يبلغ من العمر 58 سنة، صحفي، وكان من أشد معارضى الرئيس المخلوع حسني مبارك، ونائب في البرلمان لمدة 10 أعوام، والأهم من ذلك كله، أنه ينتمي إلى أفكار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ويرفض السلام بين مصر وإسرائيل.
وقالت الصحبفة إن مواقف صباحي جعلت لديه قبول لدى الشارع المصري، فهو معروف بثوريته، لذلك حظى بتأييد المصريين الذين استنكروا استيلاء الاسلاميين على السلطة بعد الثورة، خدمة لمصالحهم الخاصة، بحسب تعبير الصحيفة الأمريكية.
وأكدت الصحيفة أن صباحي يرفض صفقة الخروج الأمن للمجلس العسكري، التي طرحها الاخوان، ويطالب بالخروج العادل لهم بعد انتهاء الفترة الإنتقالية، من خلال محاكمات عادلة يتم فيها تقديم المتورطين في قتل المتظاهرين إلى العدالة.
في نفس الإطار، قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن حمدين صباحي يكاد يكون هو المرشح المدني الوحيد، ومن التيار اليساري الذي لم تربطه أى علاقات بالنظام السابق.
وأضافت أن صباحي يعتمد على تاريخ طويل في معارضة السلطة، منذ كان ناشطا طلابيا في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.