أعلن الكاتب الصحفى مجدى الجلاد، أن أسباب استقالته من رئاسة تحرير المصرى اليوم، أنه كانت لديه أفكار لتطوير مؤسسة المصرى اليوم، واختلف مع الإدارة حولها مشيرًا إلى أن أنسبب تصاعد الخلاف بينه وبين مجلس إدارة الجريدة، يرجع إلى عدم نشر مقال من كاتب أمريكى يعمل كباحث فى وزراة الدفاع الأمريكية البنتاجون تتضمن تتضمن انتقاد للمشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتحرض على انقلاب عسكرى من داخل الجيش المصرى على المشير طنطاوى أو قيام الفريق سامى عنان بالإطاحة به.
وأوضح الجلاد فى حوار مع برنامج "90 دقيقة"، أنه توقف عند هذاالمقال بسبب خلفية صاحبة الأمريكى الذى يعمل فى وزارة الدفاع الأمريكية، فلماذا يكتب هذا الكلام الآن؟ مبينًا أنه لو كان الكاتب مصريًا ولطالما نشر مقالات لكتاب مصريين يهاجمون المجلس العسكرى مثل علاء الأسوانى وحسن نافعة، قائلا "كان يمكن أن أتناقش معه فيما كتب من منطلق وطنى أولا ومهنى أيضا، أما وهو أمريكى فلا مجال للمناقشة".
وقال الجلاد إن الهجوم الذى شنه ضدى الموقع الإنجليزى للمصرى اليوم كان بداية الانفصام داخل المصرى اليوم، وأضاف أنه ترك جريدة المصرى اليوم بكل هدوء ولم يحدث بينه وبين الإدارة خلاف عنيف وإنما اختلاف فى وجهات النظر، وهو خلاف فى الإدارة وليس خلافًا سياسيًا بحسب تعبيره.
ولفت الجلاد إلى انه كانت هناك بعض المشاكل من الناحية الإبداعية فى المجال الصحفى مثل انفصال الموقع الإلكترونى عن الجريدة وقال "أنا أتعامل مع فكرة أن الصحفى والمفكر المبدع هو صاحب الكلمة الأولى فى الصحيفة، فالعلاقة بين الصحفى ورأس المال يجب أن تخضع لضوابط جديدة".
وتابع أنه ترك المصرى اليوم منذ أكثر من ثلاثة أشهر إلا أنه وافق على طلب الإدارة بتسيير أمور الجريدة إلى أن يتم الدفع برئيس تحرير جديد مشيرًا إلى أنه رشح "محمود مسلم" لرئاسة تحرير الجريدة بعد رحيله، لكن "مسلم" اعتذر عن ذلك المنصب.
وقال الجلاد إنه عمل مع المصرى اليوم لمدة 8 سنوات ولم يكتب عقدًا ماليًا مع إدارة الجريدة، وأن العقد الوحيد الذى وقعه فى المصرى اليوم هو عقد تخارج.
كماأوضح أنه ترك المصرى اليوم وهى الصحيفة الأولى فى مصر من حيث التوزيع - على حد زعمه- ما عدا يوم الجمعة حيث يرتفع توزيع صحيفة الأهرام، ومضيفًا أنه لم يختلف يومًا على مرتبه داخل المصرى اليوم، مؤكدًا أنه يتقاضى مرتبًا يوازى نصف ما يتقاضاه الكثير من رؤساء التحرير فى مصر.
وأكد رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم السابق أنه بصدد رئاسة صحيفة يومية جديدة اسمها "الوطن" تصدر فى غضون شهر مايو المقبل، يمتلكها مجموعة من المساهمين، ولها نمط ملكية مختلف، وسيتبع إصدار الصحيفة موقع إلكترونى وإصدارات أخرى.
وأشار أنه سيستعين بـ 10 أو 12 محررًا من المصرى اليوم، وذلك وفقًا للاتفاق بينه وبين صلاح دياب لعمل تجربة صحفية جديدة وصفها بأنها"بتاعة الناس" مؤكدًا أنه سيكتب عقدًا بين كل الصحفيين والإدارة يتضمن بروتوكولًا بين الملاك والصحفيين بعدم التدخل فى العمل الصحفى.