اعتبرت الصحف الرسمية الصادرة في سوريا اليوم الأحد أن الفيتو الروسي والصيني أمس في مجلس الأمن الذي منع إدانة السلطات السورية كان " صفعة قوية" لنظام القطب الواحد وتصرف نبيل لأنه أصاب الهدف.
وقالت جريدة "البعث" التابعة للنظام الحاكم الذي يحتكر السلطة منذ نحو نصف قرن في سوريا "ما فعله الفيتو المزدوج في حقيقة الأمر هو أنه منع صدور قرار جائر، كان تطبيقه سيؤدي إلى نتائج كارثية على سوريا والمنطقة والعالم، أي إلى عكس الهدف الأساسي الذي وجد المجلس من أجله وهو الحفاظ على السلم والأمن الدوليين".
وتابعت الصحيفة :"إنه فيتو تاريخي جنب سوريا ويلات التدخل الدولي، وجنب العالم شظايا الانفجار الكبير الذي كان مخططاً لذلك التدخل أن يحدثه في المنطقة، وإذا كان الفيتو الروسي الصيني قد أثار اشمئزاز المندوبة الأمريكية، فهذا دليل على أنه قد أصاب هدفه النبيل".
أضافت :"بقي أن نتقدم بالتعازي الحارة للمتآمرين على سوريا من الحكام العرب وخاصة ملوك وأمراء وشيوخ النفط على المصيبة الكبرى التي أصابتهم جراء فشل المشروع الذين كلفوا بتنفيذه، آملين أن يتعظوا ويعودوا إلى رشدهم، وألا تدفعهم قوة الصدمة إلى المضي في سلوكهم الهستيري العدائي إلى حد الجنون".
أما صحيفة الثورة، فقالت :"الموقف الروسي والصيني في مجلس الأمن قدم بلا ريب رسالة واضحة أن المجتمع الدولي باتت لديه أصوات مسموعة خارج منظومة الهيمنة الغربية التي سيطرت عليه لعقود طويلة، وأنه يعيد ترتيب اللاعبين الكبار داخل المشهد الدولي الذي واجه حالة من الالتباس وغابت عنه الألوان إلا ما انطوت عليها الحلبة التي اصطنعتها تلك الهيمنة على مقاسها".
وأضافت :"الساعات التي سبقت جلسة مجلس الأمن كانت غنية بما يكفي للحكم على مجريات الأمور .. وتغافلت عن معطيات وحقائق لا يمكن لعاقل أن يتجاهلها، وفي مقدمتها أن الصراع هنا على منطقة في قلب العالم، ويحتدم حول سوريا وما تمثله في الدور والموقع .. في السياسة والدبلوماسية".