نظمت جامعة المنوفية تحت رعاية الدكتور معوض الخولي رئيس الجامعة ندوة حول "دور الأسرة والمجتمع في احتواء المراهقين صحياً ونفسياً" بهدف التعرف علي المراهقة ومراحلها وكيفية مواجهة المشاكل النفسية المختلفة للمراهق من "إدمان، وانطواء، وإحباط، وغيرها".
وأشارت الدكتورة جاكلين رفعت يونس المدرس بقسم تمريض الأطفال بكلية التمريض جامعة المنوفية، أن كلمة مراهقة تأتي من الفعل راهق أي قرب علي اكتمال الشئ وفي علم النفس تعني الاقتراب من النضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي.
وأوضحت أن فترة المراهقة تنقسم إلى ثلاث مراحل هي مرحلة التغيرات البيولوجية السريعة وتكون في الفترة من "11-14"سنة ومرحلة المرهقة الوسطي من "14-18" وتتميز باكتمال التغيرات البيولوجية ومرحلة المراهقة المتأخرة وتكون من"18-21"ويكون فيها الشاب أو الفتاة إنساناً راشداً بالمظهر والتصرفات وبوجه عام تطرأ ثلاث علامات أو تحولات بيولوجية على المراهق، إشارة لبداية هذه المرحلة عنده.
وتابعت موضحة هذه العلامات وهى، النمو الجسدي حيث تظهر قفزة سريعة في النمو، طولاً ووزناً، تختلف بين الذكور والإناث، فتبدو الفتاة أطول وأثقل من الشباب والعلامة الثانية النضوج الجنسي ويتحدد عند الإناث بنزول الدورة الشهرية وتكون في العام الثالث عشر وعند الذكور يكون البلوغ في الخامس عشر تقريباً.
وتحدثت الدكتورة معالي إبراهيم المالكي أستاذ مساعد بقسم تمريض الصحة النفسية بكلية التمريض جامعة المنوفية عن التحول الثالث في فترة المراهقة، وهو التغير النفسي حيث أن للتحولات الهرمونية والتغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة تأثيراً قوياً على الصورة الذاتية والمزاج والعلاقات الإجتماعية لذا يجب في هذه الفترة أن نقترب منهم وننصت جيداً لما يقولون ونهتم بأفكارهم وندعمها ولا نسفه من آرائهم ونستخدم أساليب التشجيع والثناء الجسدي من الاحتضان والابتسامة ومسك الأيدي وغيرها والخروج معهم في المتنزهات والنزول إلي سنهم.
واختتمت الدكتورة أمال السيد شحاتة وكيل كلية التمريض لشؤن خدمة المجتمع وتنمية البيئة الندوة بمجموعة من التوصيات من أهمها استثمار هذه المرحلة إيجابياً، وذلك بتوظيف وتوجيه طاقات المراهق لصالحه شخصياً، ولصالح أهله وبلده والمجتمع ككل، مؤكدة أن هذا لن يتأتى دون منح المراهق ،الدعم العاطفي، والحرية ضمن ضوابط الدين والمجتمع، والثقة، وتنمية تفكيره الإبداعي، وتشجيعه على القراءة والإطلاع، وممارسة الرياضة والهوايات المفيدة، وتدريبه على مواجهة التحديات وتحمل المسئوليات، واستثمار وقت فراغه بما يعود عليه بالنفع.