ننشر أهم الأبحاث التي تم عرضها في مؤتمر شباب الباحثين للعلوم الطبية البيطرية والزراعية بجامعة جنوب الوادي حيث شارك في المؤتمر 31 باحثاً منهم 23 باحثا من كلية الطب البيطري و8 باحثين من كلية الزراعة فيما كانت نسبة حضور السيدات المشاركات تتخطي نحو 78% أما نسبة الحضور الذكور في المؤتمر كانت بنحو 22%
وأظهرت دراسة بعنوان "الدراسات الصحية لوحدات معالجة الدواجن في محافظات جنوب الوادي وتأثير الغسل والتطهير على حالته الصحية" للباحثة باتعة المرازي إن الرياشات التي تستخدم في تنظيف الدواجن تسهم في نقل العدوي والبكتريا حيث أوصت الدراسة بقيام أصحاب الرياشات بتنظيفها بالفنيك، مؤكدة أن الماء وحده لايكفي لقتل البكتريا وعدم نقل العدوي .
واختتم مساء أمس الإثنين مؤتمر شباب الباحثين للعلوم الطبية البيطرية والعلوم الزراعية بكلية الطب البيطري بقنا بعد مناقشته 28 بحثاً علمياً وأوصي بعدة توصيات مهمة منها ضرورة دراسة أسباب نفوق الطيور المهاجرة للوقاية من أثر ذلك علي انتشار الأوبئة بمزارع الطيور المستأنسة في مصر .
وأشارت الدكتورة جيهان رجب داود عميد كلية الطب البيطري ورئيس المؤتمر أن المؤتمر ناقش 28 بحثًا في مجالي العلوم الطبية البيطرية والعلوم الزراعية تهدف هذه الأبحاث إلى خدمة مجتمع الصعيد من خلال مناقشة الآفاق الجديدة وأهم التطورات في مجال العلوم الطبية البيطرية والزراعية وتقديم حلول واقعية وعلمية من خلال الإمكانات المتاحة ومن واقع علمي وأشارت إلى أن المؤتمر يهدف إلى نقل الخبرات من خلال المناقشات وأوراق العمل.
وطالب بحث الدراسات الصحية لوحدات معالجة الدواجن بضرورة الاهتمام بتطهير الرياشات للتقليل من تلوث الذبائح وأوضحت الدراسة أن مجرد الغسيل بالماء ليس كافياً لقتل الميكروبات التي قد تنتقل للانسان وتصيبة بأمراض بكتيرية. مؤكدة أن مطهر الفنيك فقط هو القادر علي قتل البكتريا المتواجدة في الرياشات .
وأظهرت دراسة بعنوان "تأثير بذور الحلبة على الأداء الإنتاجي للأرانب النامية" للباحثة فاطمة الخطيب من كلية الزراعة بقنا أن إضافة بذور الحلبة إلي علائق الأرانب بمقدار لا يزيد عن 5 جم/ كج علف بغرض تحسين نمو الأرانب وزيادة أوزانها وتحسين مفائتها الغذائية وخصائص لحومها وجعلها أكثر صحية للمستهك.
أما دراسة "الوضع الراهن لأهم مؤشرات الأمن الغذائي لأهم محاصيل الحبوب في مصر"، للباحثة شيماء أبوجليل فقد أظهرت بالأحصائيات المهمة تزايد الكمية المستهلكة من القمح ليبلغ متوسط الفجوة الغذائية من القمح 4883.077 ألف طن و نصيب الفرد من القمح خلال الفترة (2001- 2013) 159.42 كجم/سنة- متوسط الاكتفاء الذاتي 56.80 % اوصت الدراسة بمحاولة تقليل الفاقد أثناء عمليات الجمع والحصاد والنقل والتخزين واستنباط اصناف جديدة ذات جودة عالية.
وحذرت دراسة أثر مضاد حيوي "الدراكسين" علي الأرانب للباحثة أسماء بشير من استخدام هذا المضاد الحيوي في الأرانب حيث الدراكسين هو مضاد حيوي يكثر استخدامه لعلاج الالتهابات التنفسية في الحيوانات دون وعي بأثاره الجانبية الخطيرة التي تقلل من كفائة وانتاجية الحيوان و أثبتت الدراسة الأثر التكسيري لهذا المضاد الحيوي علي خلايا الكبد والكلي والقلب وأثره السلبي علي هرمون الكورة مما يزيد من احتمالية نقص الخصوبة لهذا الحيوان مع كثرة الاستخدام.
وأكد بحث "تأثير مياه الصرف الصحي المعالجة على الري على محصول النمو ومحصول الشعير" للباحث شادي شريف أهمية معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام مواد نانومترية امنه واعادة استخدامها طبقاً لمعايير منظمة الصحة الامنة وذلك للحفاظ علي نمو محاصيل الشعير التي تروي منه .
وقال الدكتور ياسر عبدالجليل مقرر المؤتمر في تصريحات لــ"بوابة الأهرام"، إن المؤتمر أوصي بضرورة توعية المجتمع بالبحث العلمي ودوره الهام في حل المشكلات التي تهدد الثروة الحيوانية والداجنة والانتاج الزراعي والاستفادة من نتائج الأبحاث المقدمة في المؤتمر مع توعية الباحثين بالجامعة بخطورة الانتحال العلمي واثره علي سمعة المجتمع الاكاديمي. كما أوصي بضرورة التأكيد علي ضرورة التعاون العلمي بين الباحثين بكليتي الطب البيطري والزراعة من خلال عمل مشاريع بحثية دولية مشتركة تعود بالنفع علي الكليتين.
وأضاف عبدالجليل أن المؤتمر أوصي بضرورة العمل علي تطوير أداء شباب الباحثين بالجامعة وتنمية قدراتهم ومهاراتهم العلمية من خلال التدريب المستمر وعقد ورش عمل تدريبية عن البحث العلمي وكتابة الابحاث والنشر الدولي وكتابة المشاريع البحثية واستخدام التكنولوجيا الحديثة في البحث العلمي مع ضرورة دراسة أسباب نفوق الطيور المهاجرة للوقاية من أثر ذلك على انتشار الأوبئة بمزارع الطيور المستأنسة في مصر.
وأوضح مقرر المؤتمر أنه تمت الدعوة إلى مؤتمر شباب الباحثين الدولي في العام القادم علي أن يتم عقده في شهر فبراير 2019 في محافظتي قنا والأقصر ودعوة طلاب الدراسات العليا من كليات الطب البيطري والزراعة بجامعات مصر و الدول العربية والأجنبية للمشاركة بهدف زيادة احتكاك الباحثين المصرين بنظرائهم من الدول الأخري و نشر قيم السلام بين المجتمعات وزيادة اواصر التعارف والتعاون العلمي بين شباب الباحثين في العالم وتشجيع السياحة في مصر.
. . . .