Close ad

عبد الحي عبيد على هامش ورشة "مهارات الإعلامي": الصحفي يحتاج للتطور في مشهد عالمي يتغير كل لحظة| صور

19-10-2017 | 23:20
عبد الحي عبيد على هامش ورشة مهارات الإعلامي الصحفي يحتاج للتطور في مشهد عالمي يتغير كل لحظة| صورورشة العمل الأولى التي تنظمها كلية الإعلام بالجامعة العربية بالقاهرة
محمود سعد

أكد الدكتور عبد الحي عبيد، مدير الجامعة العربية المفتوحة بالقاهرة، ورئيس جامعة حلوان الأسبق، أن الإعلام أصبح مهنة احترافية تحتاج إلى مهارات متعددة، وتدريب مستمر لمتابعة التطورات المتلاحقة في عالم الإعلام ، حيث بات المشهد الإعلامي العالمي بأدواته ومعطياته يتغير لحظة بلحظة.

جاء ذلك ، على هامش ورشة العمل الأولى التي تنظمها كلية الإعلام بالجامعة العربية بالقاهرة ، تحت عنوان " مهارات الإعلامي المحترف " ، والتي بدأت بورشة " مهارات التقديم التلفزيوني " ، والتي حاضر فيها الإعلامية إيمان عبد الباقى المذيعة بقناة TeN..

وخلال ورشة العمل ، أكدت الإعلامية ، إيمان عبدالباقي أن هناك مرتكزات عدة  ضرورية لتأهيل أي إعلامي وهو يتلمس أولى خطواته نحو عالم الاحترافية في المهنة .

وأضافت أن أولى هذه المهارات الثقافة، حيث يتعين على الإعلامي، أن يكون قارئا ، واعيا ، مثقفا ، ملما بكافة القضايا والموضوعات ، والتطورات التي تجري حوله ، وأن يكون دائم الإطلاع على كافة المستجدات ، مشيرة إلى أن القراءة الواعية الذكية لكافة الأحداث تساعد الإعلامي في أن يكون لديه وعي وإلمام وإدراك للقضايا المختلفة ، ما يساعده في بناء إستراتيجية في حوارته ومقابلاته مع مصادره على اختلافها .

وأشارت إلى أن المهارة الثانية التي يجب على الإعلاميين التحلي بها ، الحس الصحفي أو " قرون الاستشعار " ، أو ما يطلق عليه البعض Nose For News ، فالإعلامي يقرا الأحداث ، وينظر إلى القضايا بمنظار يختلف عن الآخرين ، ويعرف بحدسه الإعلامي ، ما هو مهم بالنسبة لجمهوره ، فيركز عليه ، كما تساعده هذه الحاسة على إثارة الموضوعات التي تشغل بال الرأي العام .

أما المهارة الثالثة ، التي يجب أن يتمتع بها الإعلاميون فهي اللغة العربية السليمة الصحيحة ، وتعلم قواعد النحو ، والنطق ، والإلقاء ، مؤكدة على أهمية الحفاظ على لغتنا الجميلة ، والتي تواجه تحديات كبيرة ، في ظل الغزو الثقافي الذي نتعرض له ، وانتشار ما يسمى ب " الفرانكو آراب " في أوساط الشباب .

وقالت: كل هذه المهارات ، يمكن اكتسابها ، من خلال التدريب المستمر على كافة مهارات العمل العملي، مشيرة إلى أن الممارسة عنصر مهم في الوصول إلى الاحترافية، فهي وحدها القادرة على صقل الإعلامي، ووضعه في مصاف الإعلاميين المتميزين .

وأضافت أنه لا يوجد في الإعلام حرية مطلقة ، حتى في دول العالم المتقدم ، مشيرة إلى أن الإعلامي في معالجته لكل القضايا والموضوعات ، لابد عليه من مراعاة الأمن القومي، والتركيز على الملفات التي تمثل أولوية بالنسبة لبلده خاصة في القضايا الخارجية.

وقالت إن الإعلام لا بد أن يعطي الأمل للمواطنين ، بدلا من الانتقادات المستمرة لكل شيء يجري على الأرض، سواء في الملفات الداخلية، أو تلك الخاصة بالشئون الخارجية ، حيث لعبت مصر دورا مهما في الفترة الأخيرة في تحقيق المصالحة الفلسطينية .

وأشارت إلى أن المذيع لا بد أن تكون له طريقته الخاصة في تناول الموضوعات التي يطرحها للنقاش، مؤكدة أن الحوار بينه وبين فريق الإعداد، واعتماد العصف الذهني يسهم في خروج حلقات برنامجه بشكل متميز، فالعمل الإعلامي هو نتاج مجهود فريق العمل ، وليس شخصا بعينه .

وأوضحت أن الإعلام يعد صورة للاستقرار المجتمعي، مطالبة الإعلاميين بضرورة الحرص على مصداقية الوسيلة الإعلامية التي يعمل بها، عن طريق تقديم معالجات متعمقة، تتناول الموضوعات من كل زواياها وأبعادها .



#3

كلمات البحث
الأكثر قراءة