على خطى مذكرة التفاهم التي وقعت بين مصر وبريطانيا العام الماضي أثناء زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حول التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، يتم تنظم العديد من ورش العمل خلال الفترة المقبلة ومنها غدًا الثلاثاء والأربعاء خلال الأسبوع الجاري، حول تطوير التعليم الفني والمهني وإعداد منظومة القيادة في التعليم العالي.
وتحتضن جامعة الإسكندرية اليوم الأول من ورش العمل على أن تحتضن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري اليوم الثاني، بحضور العديد من رؤساء ونواب الجامعات الحكومية والخاصة بدعوة من قبل الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في إطار الاستفادة من مذكرة التفاهم بين الدولتين حول تطوير منظومة التعليم العالي.
ويأتي على رأس أولويات ورشة العمل الأولى لهذا التعاون، مفهوم القيادة في مؤسسات التعليم العالي وإعداد القادة في إدارة مجالات التعليم العالي من خلال اكتساب المهارات والقدرات عن طريق نموذج مؤسسي عن القيادة في التدريب والتأهيل، وكذلك التدريب ونقل المعرفة والمعلومات والتواصل مع المجتمع من خلال وسائل إلكترونية ونقل المعرفة بين البلدين، في ظل توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي.
كما ستكون ورش العمل، قائمة على تنظيم العلاقة بين المجالس المعنية بإدارة التعليم العالي وتبادل الخبرات في قوانين إدارة التعليم العالي. وستشهد ورش العمل جانبا كبيرا مقترحات تطوير مسارات التعليم الفني والمهني كونه قاطرة تقدم الدول في السنوات الأخيرة.
حيث دائما ما يشدد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على ضرورة الاستفادة والاهتمام من التعليم المهني والفني وربطه بالاقتصاد، مستهدًا بالتجربة الألمانية في التعليم الفني والمهني وتحقيق طفرة اقتصادية بها السنوات الأخيرة.
وقال الدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها السابق وأحد المشاركين في المؤتمر،لـ"بوابة الأهرام"، إن ورش العمل بين الجانبين المصري – البريطاني، ستشهد ورش العمل الخاصة بين الجانبين مقترحا، حول مناقشة فكرة "مشروع تجريبي" لمدة عام متعدد الجوانب، موضحا أنها ستكون به آلية للتدريب وورش عمل وإعداد مدربين وتدريب أثناء العمل وتغيير للأنماط السلوكية السلبية، ورفع من كفاءة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات.
موضحا، أن المحورين سيتم مناقشتهم علي التوازي ، مشددا على أن القيادة عنصر حاكم في تحقيق التقدم الحقيقي على أرض الواقع، وأن هناك تعاون بين خبرات أخرى غير الجانب البريطاني مثل فرنسا وسنغافورة.
وقعت مصر خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للندن، على مذكرات تفاهم في قطاع التعليم العالي، لدعم سبل تعزيز المبادرات المشتركة في مجالات التعليم والابتكار والبحث العلمي.
ومن خلال التعاون، فاتفق الجانبان على جملة أمور بإنشاء لجنة عمل معنية بتطوير نموذج جديد لإدارة التعليم العالي وتمويله في مصر.
كما تناولت مذكرة التعاون استحداث برنامج تأهيلي تحت إشراف جامعة "كامبريدج" بهدف رفع القدرات المؤسسية ذات الصلة باختبارات القبول الجامعي في مصر، والعديد من البنود التي تتعلق بتدريب الكوادر الطبية٬ وتبادل الخبرات في مجال حفظ الآثار وإدارة المتاحف.