تسود حالة من الاستياء لدى رؤساء الجامعات الخاصة، بعد اجتماع المجلس الأعلى للجامعات الخاصة، الذي عقد الثلاثاء الماضي برئاسة الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والذى شهد سخونة كبيرة بسبب قوائم الانتظار الخاصة بالطلاب الجدد للقبول بتلك الكليات، ورفض زيادة الأعداد المقبولة بالعام الجامعي الجديد 2016-2017، بعد أن شهد تنسيق الجامعات الخاصة والذي مر على 3 شرائح إقبال الطلاب النجاحين من الثانوية علىها للقبول بها والابتعاد عن الجامعات الحكومية.
وكشفت مصادر مسئولة بالمجلس الأعلى للجامعات الخاصة لـ"بوابة الأهرام"، عن أن الوزير ومستشاريه رفضوا كل المحاولات الخاصة بحل الأزمة التي شهدها التنسيق وهى الإقبال الكبير من الطلاب عليها ورفضوا الزيادة لـ"غرض في نفس يعقوب" بحسب وصفهم، حيث لم يفصح الوزير والمستشارون بالوزارة عن أسباب الرفض بعد أن قدم كل رئيس جامعة الحالة الخاصة بجامعته والإقبال المتزايد عليها، مشيرين إلى أنهم لم يعرفوا سر رفض الوزير وهل هو الرضوخ لمطالب النقابات أم شيء آخر بعد أن تم زيادة الرسوم الخاصة بالطلاب للعام الجديد.
وأوضحت المصادر، أن الوزير كان قد رفع رسوم القبول بالجامعات الخاصة بناء على اتفاق خاص بزيادة الأعداد بالكليات العلمية منها الصيدلة والأسنان ولكن الوزير لم يلتزم بتطبيق ما تم الاتفاق عليها، منوهين إلى أنه تم رفض الإفصاح وإعلان الحدود الدنيا للقبول بالجامعات الخاصة وشرائح التنسيق الثلاث التي تم الإعلان عنها من قبل مما يثير حالة من الشكوك في ظل انتظار العديد من الطلاب معرفة الحدود الدنيا للقبول وقد يكون هذا منعا لإثارة المشاكل المنتظرة في ظل الأعداد الرهيبة بقوائم الانتظار.
كما كشف المصدر، عن وجود أماكن شاغرة في أكثر من 10 جامعات الخاصة بالنسبة للكليات النظرية وليست العلمية، بعد رفض الزيادة فيها وتقديم أغلب رؤساء الجامعات طلبات بالزيادة بكليات القطاع الطبي لـ15 % وهو ما قوبل بالرفض من قبل وزير التعليم العالي وإمكانية القبول بكليات الهندسة وتوقيف الحد الأدنى لها عند 80% مع عدم البت في تخفيض الحد الأدنى لها رغم مطالب عديدة من رؤساء الجامعات بتخفيض الحد الأدنى.
وأشارت المصادر إلى أن كليات القمة مثل "الطب والفم والأسنان " اكتملت من خلال الشريحتين الأولى والثانية مع وجود أماكن خالية بكليات الهندسة.
وشدد الشيحي على ضرورة التزام الجامعات الخاصة بالأعداد المقررة في تخصصات الطب والصيدلة والعلاج الطبيعي وطب الأسنان، مع تخصيص زيادة بمقدار 10% لباقي الكليات في التخصصات المختلفة بالجامعات الخاصة، وتشجيع الزيادة في كليات التمريض بالجامعات الخاصة، موضحا أن هناك أسئلة تمت على أساسها مناقشة قبول الزيادة وهى القدرة الاستيعابية وحاجة سوق العمل، والوزارة حريصة على مستوى التعليم المتميز والبعد عن التدني.
كما أكد أن العام الماضي قامت نقابة الصيادلة بإرسال خطابات لوزارة التعليم العالي تؤكد موافقتهم على التحاق طلاب بكليات الصيدلة الخاصة بنسبة 85%، لكننا رفضنا ذلك وأقررنا 90%، قائلًا: "أنا مش محتاج حد يعرفني شغلي لأننا نحرص على جودة وتميز التعليم".
ورفضت نقابات الصيادلة وأطباء الأسنان والمهندسين، مساعي بعض الجامعات الخاصة من أجل زيادة أعداد المقبولين في كلياتها بحجة أن هناك عددًا كبيرًا من الطلبة في قوائم الانتظار وأن وضع قوائم الانتظار في الحسبان كارثة كبيرة لعدم ملائمة أعداد المقبولين لقدرات وإمكانيات وتجهيزات تلك الجامعات مما يترتب عليه تخريج خريجين غير مؤهلين لمجالات العمل.
وافق المجلس على أن يكون الحد الأدنى لقبول الطلاب الحاصلين على الدبلومة الأمريكية الراغبين في الالتحاق بالجامعات الخاصة 800 درجة.