ما زالت نيران الإهمال تلتهم الأموال والمنشآت سواء الخاصة منها أو العامة، لتحرق مصادر أرزاق عمال بسطاء وتقضي علي أملاك أشخاص جمعوا أموالهم طوال سنوات في دقائق معدودة، أو تحرم المواطنين البسطاء من العلاج المجاني، وهم لا يملكون ما يتوجهون به إلى المستشفيات الخاصة كل ذلك والفاعل معلوم، إنه الإهمال الذي لم يتمكن أحد من السيطرة عليه.
موضوعات مقترحة
ففي واقعة جديدة اندلعت النيران في وحدة العناية المركزة بمستشفي أم المصريين مما تسبب في إصابة المرضي والعاملين بالمستشفى بحالة من الذعر، وتم إخلاء المستشفي من المرضي.
حريق هائل آخر قد نشب في مصنع فايبر على مساحة 2000 متر بشارع بالمنطقة الصناعية الثالثة بأكتوبر، وتصاعدت منه أدخنة وألسنة لهب كثيفة نظرا لتشوينات ضخمة من الفايبر أدت إلى انتشار الحريق بالمصنع بشكل كثيف، وانتقلت سيارات الإطفاء إلى مكان الحريق لمحاولة منع خطر امتداده لباقى المصانع المجاورة له.
وتوجهت قوات الحماية المدنية بالجيزة برئاسة اللواء مجدى الشلقانى مدير الإدارة، حيث دفعت بـ10 سيارات إطفاء و3 خزانات إستراتيجية معبأة بالمياه وقام رجال الدفاع المدني بمحاصرة النيران من كل الاتجاهات لمنع خطر امتداد الحريق لباقي المجاورات، وبسبب كثرة التشوينات المتواجدة بداخل المصنع انتشرت النيران بشكل سريع.
وتمت السيطرة على الحريق بعدما التهمت النيران محتويات بدورم وطابق أول وثان من تشوينات ومعدات للتصنيع ومواد بلاستيكية فيما لم يتم التعرف على أسباب الحريق التى سيحددها المعمل الجنائى وسوف يتم حصر كافة خسائر النيران التى أتت على كل محتوياته.
وقامت القوات بقيادة العميد هانى سعيد مدير قطاع الإطفاء، وفريق من ضباط الإدارة مكون من الرائد أحمد عبد النعيم والمقدم أحمد لطفي ضباط الحماية المدنية والرائد ياسر سرو بمحاصرة الحريق من كل الاتجاهات، وتمت عملية السيطرة على النيران المشتعلة وقد خلفت النيران خسائر هائلة وأموال طائلة الخاسر فيها هم العمال البسطاء قبل صاحب المال.
أما حريق مستشفى أم المصريين و الذي وقع بالعناية المركزة مما تسبب في إثارة الذعر بين العاملين و المرضي وهي احدي الوحدات الحساسة بالمستشفى حيث يعانى المرضى لإيجاد سرير بالعناية المركزة لكثرة الزحام عليها.
ويبقي السؤال متى يتم إخماد النيران، وإيقاف الحرائق التي تشتعل يوما بعد يوم بفعل الإهمال بكثير من المنشآت الحكومية والخاصة، حتى باتت الشكوك تساور الجميع هل هي بفعل فاعل، أم أن الإهمال هو اللهو الخفي الذي لم يستطع أحد القبض عليه، ما يكبد رجال الأمن وأبطال الحماية المدنية جهودا مضنية بالإضافة إلي الأعباء الملقاة علي اعناقهم في مواجهة الجريمة والإرهاب.