وسط حالة الهياج الشعبي ضد "أمناء الشرطة"، ظهر الأمين أحمد الشوبري مخاطراً بحياته ليقول أنه يوجد من يقدر الأرواح، ويحترم الإنسانية ويتحلى بالشجاعة والشهامة، فلم يتردد في القفز في مياه النيل لإنقاذ روح فتاة كادت أن تغرق في مياه النيل.
موضوعات مقترحة
التقت "بوابة الأهرام" بالأمين أحمد أبو الفتوح الشوبرى من قوة الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة (قسم المفرقعات)، بعد نجاحه في إنقاذ فتاة من الغرق في مياه النيل، ليروي لنا تفاصيل الواقعة.
"كل مكان فيه الحلو وفيه الوحش" بهذه الكلمات بدأ الشوبرى حديثه معنا، نافياً الاتهام، الذي وصفه بالظالم والذي جمع كل أمناء الشرطة، مشيراً إلى أن التجاوزات الأخيرة ما هي إلا تجاوزات فردية ولا تمثل طائفة بأكملها، وأن هناك كثيرا من أمناء الشرطة "كويسين جدا".
وبدأ الشوبرى في سرد تفاصيل الواقعة حيث قال: كنت في طريقي لأحد الفنادق الشهيرة بكورنيش النيل لتمشيطها قبيل حضور شخصية هامة، وفجأة لاحظت ظهور دوامات في مياه نهر النيل، ونما إلى سمعي صوت استغاثة، فلم أفكر طويلاً فقمت بالقفز في مياه النيل، وعندما وصلت إلى الشخص الذي يغرق وجدتها فتاة، فقمت باصطحابها إلى الشاطئ، وتم عمل الإسعافات الأولية، وبالفعل استجابت وحضرت سيارة الإسعاف لنقلها إلى المستشفى.
وأوضح الشوبرى إصابته، حيث أشار إلى أنه وبعد مرور ساعتين على الواقعة شعر بألم شديد في قدمه وتورمها، فذهب على الفور إلى مستشفى الشرطة، وبعد إجراء الفحوصات الطبية تبين أنه يعاني من تمزق في الأربطة في قدمه اليسرى، نتيجة التواها أثناء نزوله مسرعاً على الأحجار المتواجدة على شاطئ النيل.
وأضاف أنه فعل ذلك دون انتظار كلمة شكر من أحد قائلاً: إحنا بنواجه الموت كل لحظة في شغلنا، وندخل على عبوات ناسفة لتفكيكها في كل بلاغ، ونفتخر بمهمتنا في تأمين الوطن.
ترجع تفاصيل الواقعة أثناء تواجد أمين الشرطة أحمد أبو الفتوح الشوبرى من قوة الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة (قسم المفرقعات) بخدمته بأحد الفنادق الكائنة بشارع كورنيش النيل دائرة قسم شرطة قصر النيل، تلاحظ له قيام إحدى الفتيات بالإقدام على الانتحار بإلقاء نفسها بمياه نهر النيل.
فقام أمين الشرطة بالقفز خلفها، وتمكن من إنقاذها، وتبين أنها تدعى (ش.ع.م– 18 سنة– ربة منزل – ومقيمة بالجيزة) وتم نقلها إلى المستشفى لإسعافها، وبسؤالها قررت إقدامها على الانتحار بسبب خلافات أسرية.