Close ad

العربية للإصلاح الجنائي والقانونية لحقوق الطفل تكشفان تفاصيل جديدة في تعذيب أيتام دار مكة

28-8-2014 | 12:56
العربية للإصلاح الجنائي والقانونية لحقوق الطفل تكشفان تفاصيل جديدة في تعذيب أيتام دار مكةتعذيب الأيتام بدار مكة المكرمة
وسام عبد العليم
تقدمت المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، والجمعية القانونية لحقوق الطفل والأسرة، للمستشار رئيس دائرة جنح الطالبية فى الجلسة الثانية لمحاكمة المتهم بتعذيب الأطفال، أسامة محمد عثمان صاحب دار مكة المكرمة للأيتام بعريضة الادعاء المدني المؤقت بعد سداد الرسوم المقررة باعتبارهما ضمن هيئة الدفاع عن الأطفال.
موضوعات مقترحة


وأشارت المنظمة والجمعية، إلى أن محاميي الدفاع بالمؤسستين كانوا قد طلبوا في الجلسة السابقة بتاريخ 13 / 8 / 2014 أجل للاطلاع على القضية وطلبوا الادعاء المدنى ضد المتهم نظرا لما قام به من إيذاء نفسي وجسدي ضد الأطفال يستوجب معه التعويض لهم لما سببه من أضرار بالغة، على أن يتم إيداع هذه المبلغ بوزارة التضامن الاجتماعي لرعاية هؤلاء الأطفال.

وطلب المحامون بعد الاطلاع على القضية بجلسة اليوم أجل للاطلاع على ما تم تفريغه من الكاميرات التي كانت متواجدة بالدار وكذلك تم طلب ضم المتهمة منى محمد التى كانت تشغل منصب مديرة الدار لمعاقبتها طبقا لنص المادة 145 من قانون العقوبات .

وكان المتهم يشغل منصب رئيس مجلس الادارة وكانت المتهمة منى متواجدة بالدار بشكل دائم باعتبارها مديرة للدار وقد تم التحقيق معها بالفعل إلا أن النيابة أخلت سبيلها بكفالة قدرها خمسة آلاف جنيه، لكنها لم تقدم كمتهمة فى هذه القضية، لذلك طلب ضمها للقضية كمتهمة.

وأشارت المنظمة والجمعية، إلى أنه تم إعلان المتهم بالدعوى المدنية، وبالفعل استجابت المحكمة لطلبات هيئة الدفاع وتم تأجيل جلسة المحاكمة لجلسة ١٠سبتمبر المقبل.

وكشفت المنظمة والجمعية أنه ثبت من خلال التحقيقات شهادة الاطفال المودعيين بالدار بقيام المتهم باستخدام العنف ضدهم بضربهم بعصا خشبية بشكل مستمر وكان يسبب لهم إزعاجا وخوفا، ويعد ذلك طبقا للقانون عنف نفسى وجسدى.

وقد تحفظت النيابة بعد معاينة الدار على 13 عصا خشبية كانت متواجدة فى الدار وقد أقر الاطفال باستخدام المتهم هذه العصا فى ضربهم وإيذائهم، وطلب محامو هيئة الدفاع بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم طبقا لما قرره قانون العقوبات وقانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل برقم 126 لسنة 2008 والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل ليكون الحكم عليه عبرة لمن تسول له نفسه الاعتداء أو ايذاء أطفال أبرياء فى عمر الزهور.

وأوضحت المنظمة والجمعية، أن زوجة المتهم إلهام عيد قدمت للنيابة مقطعين فيديو غير الذى تم تداوله عبر وسائل الاعلام يحتوى الفيديو الأول على قيام المتهم فى غرفة مظلمة للأطفال داخل الدار وفى يده عصا خشبية يقوم بالتعدى بالضرب على يد ثلاث طفلات على التوالى، أما المقطع الثاني للفيديو فيحتوى على تصوير طفلة بإحدى دورات المياه تقوم بعملية غسل الملابس بحوض الاستحمام الموجود بتلك الدورة ثم يظهر بذات المقطع طفل وبحوزته أدوات لتنظيف المكان.

وأضافت أن زوجة المتهم أقرت في تحقيقات النيابة أن ما جاء بالمقاطع السابقة تخص المتهم والأطفال المودعيين بالدار وذكرت أسماءهم، واعترف المتهم في تحقيقات النيابة بقيامه بضرب الأطفال وأنه اعتاد على ذلك كنوع من العقاب ويقوم باستخدام العصا في ضربهم وأيضًا "الأقلام" والشلوت على حد تعبيره.

ووفق شهادة أحد الأطفال في تحقيقات النيابة بأن المتهم كان بيضرب الأطفال المودعيين داخل الدار من غير ما يعملوا حاجة بالعصايا وقد قرر الطفل فى شهادته أمام النيابة أن المتهم كان بيضربه بالخاتم اللي كان في يده على رأسه وكان بيضربه بالشلوت وبيضربه على وشه بالقلم

وجاءت أيضًا في شهادات أحد الأطفال أن المتهم فى شهر رمضان الماضي كان يذهب إلى موائد الرحمن وكان الطفل يذهب معه كي يحمل الطعام من موائد الرحمن ليوزعها صاحب دار مكة المكرمة على معارفه باقي الطعام يرسله إلى منزله.

وأضاف الطفل وفق تحقيقات النيابة أن صاحب الدار كان يجمع يوميا عشر وجبات وكل يوم جمعة كان يأخذ خمسة عشر وجبة وكان يجمع تلك الوجبات ويرسلها لأخيه فى منزله، وكان هذا الطفل هو الذى يقوم بإرسالها بنفسه.

وكان الطفل يقوم في الصباح الباكر حسب ما جاء بشهادته بالنيابة ليمسح الدار كله هو والبنات فى الدار، وكذلك يقوموا بتنظيف المطبخ وغرفة مكتب صاحب الدار، وأقر الطفل بقيام المتهم بضرب الأطفال بشكل مستمر واعتاد على توجيه الشتائم القبيحة لهم بشكل دائم.

وقد قام الطفل بإحضار العصا التى كان يضرب بها بعد استئذانه وكيل النيابة، وبالفعل أحضر الطفل عصا خشبية طولها حوالى 60 سم وقرر الطفل أن تلك العصا هي التي يقوم المتهم باستخدامها والتعدي عليهم.

وأكدت المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، برئاسة محمد زارع، والجمعية القانونية لحقوق الطفل برئاسة دعاء عباس، أنه تم عرض الاطفال المودعيين بالدار على الطب الشرعى الذي أثبت وجود إصابات لبعض الأطفال ولا يوجد ما يمنع من جواز حصولها من عصا خشبية.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: