قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة طرة التنحي عن نظر محاكمة محمد بديع، ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومي، وآخرين في قضية اتهامهم بالقتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بمنطقة المقطم.
موضوعات مقترحة
وقالت المحكمة:" إنها قررت التنحي لعدم قدرتها على إدارة الجلسة ونظر الدعوي"، ومن الجدير بالذكر أن محكمة الجنايات تتنحى للمرة الثانية عن نظر نفس القضية ولكن أمام دائرة مغايرة.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار مصطفى سلامة محمد، وعضوية المستشارين مصباح قرني، وسمير أحمد، وبحضور إسماعيل حفيظ ممثل النيابة العامة.
شهدت الجلسة حاله من الهرج فور دخول المتهمين حيث ردد محمد بديع، المرشد العام لجماعة "الإخوان" هتافات " الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله "، وردد باقي المتهمون والأهالي الذين حضروا الجلسة نفس الهتاف، وتحولت بعدها قاعة المحكمة إلى ساحة للهتاف من قبل الطرفين مرددين الهتافات المناهضة للقوات المسلحة و" ثوار أحرار هنكمل المشور".
وأشار المتهمون والأهالي بعلامة رابعة، بينما ألقى محمد بديع، خطبه في مواجهة أهالي المتهمين الذين اصطفوا أمام قفص الاتهام للاستماع لكلام المرشد العام لجماعة "الإخوان" الذي تحدث قائلًا: " جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان ذهوقًا، فمصر ذاقت حلاوة الحرية والكرامة والعزة بعد تولى الرئيس محمد مرسي رئاسة الجمهورية بعد ثورة 25 يناير".
وقال: "إن كل الاتهامات المنسوبة لهم ظلم وأنهم تحملوا السجون والأحكام العسكرية من أجل حرية مصر وإظهار الحق".
وأضاف المرشد "لقد قتلوا ابني عمار أثناء مشاركته في مظاهرات رمسيس التي كانت تنادي بالحرية قائلًا " لن أنشغل بسجني عن حرية مصر لا والله فلن ننشغل عنها أبدًا والنصر قادم بإذن الله، ومن انقلب علي الشرعية سيحاسب أمام الله ".
وأضاف "أن الرئيس مرسي هو الرئيس الشرعى لأنه الرئيس الوحيد الذى جاء بعد ثورة شرعية، مؤكدًا أن قوات الأمن قامت بحرق وسرقة منزله وسجنوه حتى ينشغل عن مصلحة البلاد ولكنه مع جميع الشرفاء مع السجون لن يشغله أي شيء".
بينما تحدث البلتاجي من داخل قفص الاتهام كعادته قائلًا: "عندنا 10 ألاف "نيلسون مانديلا "وقال "إن سمير إلياس وكيل نيابة امن الدولة قام بالتحقيق معه ووجه له تهمة الاشتراك مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله بقيامهم بثورة 25 يناير".
وأضاف أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك، هو من يحكم مصر حتى الآن بالاشتراك مع أمن الدولة والقضاء الفاسد، بينما قال خيرت الشاطر، قصيدة ضد الفريق السيسي قائلًا فيها: "اقتل اقتل نص الشعب ياسيسي بكره مرسي هيرجع تاني رئيسي".
وقال الدكتور محمد سعد الكتانتي: "ألقي القبض عليّ منذ يوم 3 يوليو الماضي وحصلت على إخلاء سبيل وتم تلفيق بعض القضايا لي".
ثم دخلت هيئة المحكمة للانعقاد إلا أن المتهمين داخل قفص الاتهام لم يتركوا فرصة للقاضي أو حتى ممثل النيابة لتلاوة أمر الإحالة بالقضية مما دعا رئيس المحكمة إلى رفع الجلسة لعودة النظام بالجلسة، وأثناء رفع الجلسة ظل أهالي المتهمين يرددون الهتافات.
وعلى إثر ذلك قام أحد الصحفيين بترديد هتافات " يسقط يسقط حكم المرشد" فقام أهالي المتهمين بالاشتباك معه لفظيًا، وحالت قوات الشرطية المكلفة بتأمين قاعة المحاكمة دون وقوع اشتباكات بين الطرفين .
ثم سمحت المحكمة للدفاع بالجلوس مع المتهمين داخل غرفة المداولة، وبعد أكثر من نصف ساعة خرج المحامون، وتم إيداع المتهمين من جديد داخل قفص الاتهام، وفور دخولهم بدأوا من جديد في ترديد الهتافات ومن خلفهم الأهالي داخل قاعة المحاكمة.
ثم عادت المحكمة من جديد للانعقاد وأمرت المحكمة ممثل النيابة بتلاوة أمر الإحالة بالقضية، إلا أن المتهمين ظلوا يرددون الهتافات ومن خلفهم الاهالى مما أثار غضب القاضي الذي فاجأ الجميع وأصدر قراره بالتنحي عن نظر القضية لعدم قدرته على إدارة الجلسة ونظر الدعوى، وقابل المتهمين قرار المحكمة بترديد هتافات "الله أكبر ولله الحمد انتصر الحق وزهق الباطل".
وفي سياق متصل قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة تأجيل محاكمة 30 متهمًا باستعراض القوة أمام قسم شرطة المقطم، بقصد السيطرة والرعب، وإصابة نقيب شرطة بمادة حارقة في وجهه وحيازة أسلحة وذخائر بدون ترخيص، وذلك لجلسة 11 فبراير المقبل لسماع الشهود والاطلاع على أحراز القضية مع استمرار حبس المتهمين.