كشفت «إحسان»، أسباب دعواها للخلع مؤكدة أنها ارتبطت بزوجها «عماد» بعد فترة خطوبة قصيرة جدا وكانت قد وافقت على الزواج منه باعتباره عريسا مناسبا لها لأنه صاحب مهنة ويمتلك ورشة كبيرة للحام بينما هى حاصلة على ثانوى تجارى ولا تعمل.
موضوعات مقترحة
وأوضحت أنها بعد زواجهما بأيام قليلة فوجئت بزوجها يتناول المخدرات بشراهة فى المنزل وخارجه فى حين أنها لم تكن تعرف عنه أكثر من تدخين السجائر إلا أنها فوجئت بإدمانه المخدرات وإنفاقه الكثير من أمواله على شرائها له ولأصدقائه الذين كانوا يسهرون معه حتى الساعات الأولى من الصباح يتعاطون المواد المخدرة.
واستطردت الزوجة تروى مأساتها مؤكدة أنها حاولت مرارا وتكرارا إبعاد زوجها عن أصدقائه السوء وإيقافه عن تعاطى المواد المخدرة خوفا على صحته واستقرار أسرتهما ونصحته كثيرا بالإقلاع عن المخدرات وعدم مرافقة أصدقاء السوء للحفاظ على صحته قبل أمواله إلا انه كان يرفض النصيحة ويؤكد لها انه لن يقلع عن المخدرات أو يبتعد عن أصدقائه فرضخت للأمر الواقع ورفضت تصعيد المشاكل خوفا على استقرار أسرتها.
واكتشفت إحسان بمرور الوقت أن زوجها تحول إلى شخص آخر وكان يتعامل مع الجميع بعصبية زائدة ويفتعل الأزمات بسبب وبدون سبب وكان يعتدى عليها بالضرب والاهانة، لتأثير المخدرات عليه وتدهورت حالته الصحية وتوقف عن الذهاب لورشته التى توقفت عن العمل قبل أن تنزل الزوجة للعمل وتتابع العمل فى الورشة ورغم أنها لا تعرف شيئا عن عمل زوجها ألا أن حرصها وغيرتها على مصلحة أسرتها دفعتها لمتابعة الورشة.
واستمر هذا الوضع لفترة طويلة تحملت فيها الزوجة الكثير والكثير من أجل زوجها وأسرتها ومرت سنة واثنتان والأوضاع تسير من سىء إلى أسوأ بسبب استمرار عماد فى تناول المخدرات التى تضيع مكاسب الورشة وما يتبقى يغطى بالكاد تكاليف المعيشية وأجر العمال وغير ذلك ورغم تدخل المقربين لنصيحة عماد بالابتعاد عن المخدرات إلا انه لم يسمع النصيحة.
وفوجئت بمن يخبرها بأن زوجها باع ورشة اللحام وعندها انخرطت فى البكاء وشعرت بالظلم وأحست بأنها تزوجت من شخص غير مسئول وتمنت لو عادت بها الأيام لكان لها رأى آخر خاصة أنها لا تعرف مصيرها حتى الآن بعد أن باع زوجها مصدر الدخل الوحيد للأسرة فى الوقت الذى لم تنجب فيه أطفالا يمكن أن تصبر وتتحمل من أجلهم لذا توجهت إحسان إلى محكمة الأسرة لطلب الخلع مؤكدة استحكام الخلافات بينهما وخوفها ألا تقيم حدود الله.