بعد مرور أكثر من 4 عقود على زواجهما أقامت سيدة مسنة دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بالجيزة أكدت فيها استحالة العشرة بينها وبين زوجها واستحكام الخلافات بينهما بسبب اعتياده على الإساءة لها وضربها وسبها أمام أبنائهما وأحفادهما ورفضه الإنفاق عليها واتهامها بالجنون وطالبت فى دعواها بالتفريق بينهما.
موضوعات مقترحة
كشفت «صباح» أسباب دعوى الخلع أمام محكمة الأسرة بالجيزة مؤكدة أنها ارتبطت بزوجها قبل قرابة 4 عقود وعاشت معه على الحلوة والمرة وفى بداية حياتهما الزوجية كانت ظروفه المادية صعبة لأنه ينتمى إلى أسرة فقيرة وهجر محافظته وانتقل للعمل والإقامة بالقاهرة وكان فى أحيان كثيرة لا يستطيع توفير نفقات المنزل ولكنها لم تتخل عنه وتحملت معاناتها معه وكانت تقترض من والدتها وشقيقتها للإنفاق على المنزل ثم خرجت للعمل وساعدته فى توفير احتياجات المنزل.
وأوضحت أن ظروفهما المادية تحسنت شهرا بعد آخر وتوقفت عن الاقتراض من والدتها وكان زوجها يدخر بعض الأموال حتى نجح فى جمع مبلغ مالى استغله فى مشاركة أحد أصدقائه فى التجارة وتوسعت تجارتهما ثم انفصل كل منهما عن الآخر وتوسع هو فى تجارته وأصبح زوجها من كبار التجار فى الحى الشعبى الذى يقيمان فيه وعندئذ طلب منها الجلوس فى المنزل وعدم النزول إلى العمل لرعاية صغارهما. قالت الزوجة : إنها رضخت لطلب زوجها رغم أنها كانت تتقاضى راتبا كبيرا لأنها كانت لا تستطيع رفض أى طلب له وعكفت على تربية أطفالهما الذين تفوقوا فى دراستهم والتحقوا بالجامعات وارتبطوا جميعا واستقل كل منهم بحياته وأسرته بعيدا عن منزل العائلة ولم يقم معها فى منزل العائلة سوى ابنها الكبير وأسرته ويحضر باقى الأبناء لزيارتهم أسبوعيا لقضاء يوم العطلة وسط العائلة.
وأكدت أن حياتها كانت تسير بهدوء واستقرار حتى فوجئت بتغير طباع زوجها وكان يسبها ويعنفها بسبب وبدون ثم تجرأ عليها واعتدى عليها بالضرب رغم أن يديه لم تمتد عليها طوال حياتهما الزوجية ولكن فى «خريف العمر» طالت يده وامتدت عليها وتكرر الأمر أمام ابنائهما وأحفادهما ونسى رحلة كفاحها معه ووقوفها بجواره ولم يرحم كبر سنها وأنها كانت خادمة له ولأودهما طوال حياتها ولم يتوقف عند ذلك بل هجرها وكان يقيم فى غرفة منفصلة بعيدا عنها ويرفض تناول طعامه معها ثم اتهمها بالجنون.
كما أوضحت «صباح» أنها لم تتحمل تصرفات زوجها وهربت من جحيمه وعادت إلى شقة الزوجية القديمة وأقامت فيها وحاول أولادهما الصلح بينهما وكانت تسجيب وتعود لمنزلها ولكن زوجها لم يتراجع عن تصرفاته حتى قررت الخروج من المنزل بلا عودة وعندما طلبت الانفصال رفض تطليقها كما أنه رفض تسوية الخلافات بينهما وانتقل الخلاف بينهما إلى أولادهما وهو ما دفعها لطلب الانفصال وأمام رفضه تطليقها قررت الخلع للابتعاد عن جبروته وقضاء أيامها الأخيرة من الدنيا فى هدوء وتقدمت بأوراق دعواها أمام محكمة الأسرة وأكدت تنازلها عن جميع حقوقها مقابل الخلع. وباستدعاء الزوج وعرض الصلح رفض الحضور وأرسل محاميه الذى وافق على الصلح وتعهد بحل الخلافات وأكد تدخل الأبناء لإنهاء الخلافات ولكن الزوجة تمسكت بالخلع مؤكدة رفضه تطليقها فقرر مكتب تسوية المنازعات الأسرية إحالة الدعوى إلى المحكمة للفصل فيها.