حددت محكمة استئناف القاهرة، برئاسة المستشار عبده أحمد عطية الأودن، وعضو مجلس القضاء الأعلى، 13 مارس المقبل، لنظر أولى جلسات محاكمة عناصر خلية إرهابية بإمبابة "خلية داعش إمبابة" لاتهامهم بمبايعة التنظيم الدولي بدولة ليبيا "داعش ليبيا" وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب وحيازة الاسلحة النارية والمفرقعات واستهداف أفراد الجيش والشرطة ومنشآتهم والتخطيط لإسقاط الدولة وانهاكها بضرب المنشآت الاقتصادية بالبلاد.
موضوعات مقترحة
تعقد جلسات المحاكمة بالقضية أمام الدائرة الخامسة جنايات والمنعقدة بمجمع محاكم طره برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى.
أحالت النيابة العامة عناصر "خلية داعش إمبابة" للمحاكمة وحصلت بوابة الأهرام على صورة ضوئية اعترافات أعضاء تنظيم "داعش"الإرهابي بإمبابة، وطرق تصنيعهم للمفرقعات، كما أوضحت الأوراق طرق اتصال أعضاء الخلية يبعضهم البعض وخريطة بأماكن تواجدها وكيفية ضم عناصرها وطرق استهدافهم للمواقع المنشآت العامة، وجاءت اعترافات أعضاء خلية "داعش إمبابة" التابعين للتنظيم الدولي بـ "داعش ليبيا" وفق المستندات الرسمية كالآتي:
اعتراف المتهم الأول (أبو عبيده المصري) قائد الخلية
بانضمامه لـ "داعش" وسعى للانضمام لصفوفها بدولة ليبيا فتواصل مع أخر من خلال موقع "فيسبوك" والذي يسر له في مطلع عام 2015 التسلل ليلاً لدولة ليبيا من خلال دروب في الصحراء بمحافظة مطروح وصولاً لمدينة "مساعد" الليبية ثم منها لمدينه "درنة" التي يتواجد بها مقر "داعش" حيث أدى البيعة وتلقى هناك تدريبات عسكرية على استخدام الأسلحة وتصنيع المفرقعات ثم عاد البلاد بشهر يونيو 2016 تمهيدا لاستخدام العمل المسلح قبل قوات الجيش والشرطة.
وتمكن (أبو عبيده المصري) في مارس 2017 من تأسيس خليه ضم لها المتهمين بالقضية تحت قيادته وكان يتواصل معهم باستخدام برنامج مؤمن على الهواتف المحمولة وقد وضعوا مخططا لتوفير الأسلحة والأدوات والمواد اللازمة لتصنيع المفرقعات قبل رصد الأهداف لاستهدافها.
وكان المتهمان الثاني والثالث مكلفين بشراء مستلزمات تصنيع المفرقعات ورصد مواقع تمركز الخدمات الأمنية المستهدفة وأنهي اعترافه بملكيته المضبوطات التي عثر عليها في مسكنه وقت ضبطه ومن هاتف محمول وحاسب الآلي يحتوي بيانات لكيفية تصنيع المفرقعات وأن المواد المضبوطة بحوزته تستخدم في تصنيعها.
المتهم الثاني
أعترف المتهم الثاني واسمه الحركي (سيف) باعتناقه أفكار "داعش" التكفيرية بعام 2014 وسعيه للسفر لليبيا وتصنيع المفرقعات وأنه تعرف على قائد "خلية داعش إمبابة" أثناء مشاركتهما في اعتصام ميدان النهضة، وأنه علم بعد ذلك بسفره لدولة ليبيا، والتحاقه بصفوف "داعش"، فتواصل معه لتسفيره حتى علم بعودته لمصر بعام 2016، وتقابلا وعقدا العزم معا على تحقيق أغراض التنظيم الإرهابي الدولي داخل البلاد.
وقال في التحقيقات أن جمعته والمتهم الثالث صداقة بحكم الجيرة واعتنق الأخير نفس الأفكار الداعشية من خلال مناقشتهما وتواصلا مع المتهم الأول من خلال برنامج (التليجرام) واتفقوا على شراء الأسلحة تمهيدا لاستهداف تمركزات أمنية وتصنيع المفرقعات بمسكنه.
كما اعترف برصده لفرد شرطة معين خدمة على البنك الأهلي المصري بشارع البطل أحمد عبد العزيز بالجيزة، وملكيته المفرقعات المضبوطة بمسكنه.
المتهم الرابع
اعترف (محمود المصري) باشتراكه مع المتهم الأول في تأسيس خلية داعش إمبابة كجماعة مسلحة بالبلاد بغرض إسقاط الدولة وأقر بتعرفه على المتهم الأول (أبو عبيده المصري) في 2010 حيث التقاه عقب عودته من ليبيا وأخبره بانضمامه لداعش وأن عودته لمصر لتحقيق أغراضها التكفيرية فرشح له عددا من العناصر التي تعتنق ذات الفكر ليتواصل معهم ويقوم بضمهم.
المتهم الخامس
أعترف أنه رغب للسفر لدولة سوريا في عام 2013 للانضمام للمسلحين ومشاركتهم حقل القتال الدائر بها، وأنه شارك في تجمهرات عقب فض اعتصام رابعة وخلالها تعرف على المتهم الرابع الذي قابله فيما بعد بالمتهم الأول وعلم منه سابقه سفره لليبيا واعتزامه ارتكاب عمليات مسلحة بالبلاد واستهداف الضباط باستخدام المفرقعات.
وأقر بأنه اتفق مع المتهمين على تصنيع المفرقعات واستخدام العمل المسلح ضد مؤسسات الدولة، كما اعترف بحوزته للمضبوطات بمسكنه.
اعترافات باقي المتهمين
باقي المتهمين اعترفوا بسعيهم للسفر لدولتي ليبيا وسوريا معاقل التنظيم الدولي لـ "داعش" الإرهابي وباعتناقهم الفكر الداعشي التكفيري الذي يقوم على تكفير الحاكم ومعاونيه من أفراد الجيش والشرطة والمسيحيين ووجوب قتالهم وإسقاط الدولة وتنفيذ عمليات عدائية ضد مؤسساتها.
تخطيط الخلية لعمل انتحاري يستهدف كنيسة وسفارة أجنبية وعملية ضد وحدة عسكرية
أثبتت النيابة العامة من خلال فحص الهواتف المضبوطة بحوزة المتهمين وجود محادثات على برنامج تواصل اجتماعي تتناول أمر عمليات عدائية خاصة بداعش داخل البلاد وجمع معلومات عن كيفية التسلل داخل الكنائس والتهرب من الإجراءات الأمنية وأنهما سيقاتلون بالبلاد.
كما تبين وجود محادثات عن المواد اللازم شرائها لتصنيع المفرقعات وكيفية التصنيع والمبالغ المالية ومعلومات عن ضرورة القيام بعمل انتحاري يستهدف كنيسة وسفارة أجنبية ومحادثة أخرى بأوامر للخلية باستهداف وحدة عسكرية والوقت الأنسب لتنفيذها وبضرورة استهداف المراكز الاقتصادية بالبلاد لإضعافها وإنهاك مؤسساتها.
وبفحص وحدة المعالجة المركزية المضبوطة تبين وجود ملفات نصية بشأن الأمن والاستخبارات وأمن الاتصالات ووضعيات الرماية وموسوعة الأسلحة الكبرى والقاذف الصاروخي والسموم والدليل في المتفجرات وكيفية جمع المعلومات وحرب العصابات والعمل السري والاغتيالات وخرائط لمناطق تابعة لتنظيم داعش الإرهابي ومعلومات عن أحد قادتها.
كما وجد محادثات ومقاطع مصورة مع أحد أعضاء داعش عن عمليات عدائية تم ارتكابها ضد القوات المسلحة وقتل وإطلاق نيران ثقيلة وبتصوير من إحدى الطائرات التابعة لداعش وإلقاء ألغام على منشآت عسكرية وصور لأبي البغدادي وأخبار عن عمليات قامت بها داعش داخل مصر.
تحريات قطاع الأمن الوطني
ووفقا لتحريات قطاع الأمن الوطني فقد أعتنق المتهم الأول أحمد.م.ب والملقب بـ (أبو عبيدة المصري) أفكار الجماعة الإرهابية المسماة "داعش" التي تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه ووجوب قتاله وأفراد القوات المسلحة والشرطة بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية واستهداف منشآتهم والمنشآت العامة واستباحه دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم بغرض إسقاط الدولة.
وأنه في غضون عام 2015 تسلل لدوله ليبيا للالتحاق بصفوف التنظيم هناك عن طريق بعض أعضائه الذين سهلوا له ذلك وتلقى تدريبات عسكرية هناك على استخدام السلاح وانخرط في أعمال قتالهم حتى تلقى تكليفات من قادتها بالعودة للبلاد لتكوين خليه بغرض ارتكاب عمليات عدائية بها تحقيقا لأغراض الجماعة.
ونفاذا لذلك تمكن من تأسيس خلية تتبع لداعش ليبيا من معتنقي ذات الأفكار ضم لها عددا من المتهمين في القضية كما تمكن خلال الفترة من نهاية عام 2016 حتى مطلع عام 2017 من استقطاب آخرين وضمهم وقسمهم ثلاث مجموعات.
وأعد لهم برنامجا فكريا يقوم على عقد لقاءات تنظيمية لتدريس الأفكار والتوجهات التكفيرية ومطالعتها عبر المواقع الإلكترونية متابعة إصدارات الجماعة عبر "الانترنت" ودراسة كتيبات ترسيخ أفكارها تمهيدا لتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد.
كما أضافت تحريات الأمن الوطني أن تلك الجماعة قد اعتمدت في تحقيق أغراضها على ما أمدها به (أبو عبيدة المصري) من أموال ومواد لازمة لتصنيع المفرقعات وتولى المتهم الثاني "إبراهيم" شراءها وأمدها المتهم الثالث "أحمد" بالأدوات التي تستخدم في التصنيع.
وأضافت التحريات أنه استمراراً في تنفيذ تلك الجماعة لمخططاتها الهادفة لإسقاط الدولة اضطلع عناصرها إلى رصد تمركزات أمنية تمهيدا لاستهدافها إذ رصدوا تمركزا أمنياً بمطلع كوبري أكتوبر بميدان رمسيس بمحافظه القاهرة كما رصدوا الخدمة الأمنية المعينة على البنك الأهلي المصري بشارع البطل أحمد عبد العزيز بمحافظه الجيزة.
وانتهت التحريات بإصدار أذن من النيابة بضبط المتهمين وتفتيش ومسكنهم وضبطهم عثر في منزل الأول على هاتف محمول وحده معالجة مركزية وأدوات ومواد تستخدم في تصنيع المفرقعات.
أمر إحالة "خلية داعش إمبابة" التابعة للتنظيم الدولي لـ "داعش" بدولة ليبيا
أحالت النيابة العامة عناصر "خلية داعش إمبابة" الإرهابية للمحاكمة الجنائية، في القضية التي حملت رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ قسم إمبابة والمقيدة برقم 8 لسنة 2021 كلي شمال الجيزة والمقيدة برقم 853 لسنة 2017 حصر أمن الدولة العليا والمقيدة برقم 370 لسنة 2020 جنايات أمن الدولة العليا.
اشتمل أمر الإحالة على قائمة بأسماء 12 متهما بالانضمام تنظيم "داعش بليبيا" والذين قدموا للمحاكمة الجنائية وجاءت أسماؤهم كالآتي:
أحمد.م.ب.ح – 28 سنة – فني أسقف معلقة وفني كمبيوتر والملقب باسم حركي (ناصر، ومنصور، مكني بأبو عبيدة المصري) "هارب"، وإبراهيم.ع.إ.ع – 21 سنة – طالب واسمه الحركي (سيف) "هارب"، وأحمد.ع.أ.ح – 20 سنة – فني تحاليل طبية وأسمه الحركي (داود) "هارب"، ومحمود.ع.إ.ب – 43 سنة – مالك سوبر ماركت وشهرته (محمود المصري) "هارب"، وزيد.أ.ت.م – 21 سنة – طالب "هارب"، ومصطفى.ح.م.ع – 25 سنة – أخصائي تغذية "هارب"، وكمال.م.ك.م – 27 سنة - أخصائي تغذية، ومحمد.ك.م.ص – 33 سنة – عامل، و إسلام.ع.م.ص – 28 سنة – صاحب محل تصليح أحذية، وإبراهيم.م.ع.م – 31 سنة – مدير مبيعات، وأحمد.ف.ب.ع – 40 سنة – مالك محل أسماك زينة، ويحيي.ز.ع.أ – 30 سنة – مهندس زراعي.
اتهامات النيابة العامة
أسندت النيابة العامة للمتهمين جميعا بالقضية ارتكاب العديد من الجرائم في غضون الفترة من عام 2015 حتى منتصف عام 2017 بدائرة قسم شرطة إمبابة – محافظة الجيزة - بجمهورية مصر العربية وبخارجها بأن قاموا بعمل من أعمال الإعداد والتحضير لارتكاب جريمة إرهابية فاتفقوا على استهداف التمركز الأمني الكائن بمطلع كوبري أكتوبر بميدان رمسيس بمحافظة القاهرة، واستهداف الخدمات الأمنية المعينة على البنك الأهلي المصري بشارع البطل أحمد عبد العزيز بمحافظة الجيزة، تحقيقا لأغراض جماعة "داعش" الإرهابية.
المتهم الأول (أبو عبيدة المصري) قائد الخلية:
أسندت له النيابة بصفته مصريا التحق بجماعة إرهابية مقرها خارج البلاد وتتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري وسائل لتحقيق أغراضها وتلقى تدريبات عسكريه فيها، بأن ألتحق بالجماعة المسماة "داعش" بدولة ليبيا وتلقى تدريبات عسكريه فيها وتتسلل إلى خارج البلاد عبر الحدود الغربية لها بطريق غير مشروع عبر الدروب الصحراوية المتاخمة لحدود مصر الغربية.
كما تولى قيادة وتأسيس خلية بتنظيم "داعش" الذي يدعوا لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم واستهداف المنشآت العامة وكان الإرهاب من الوسائل التي يستخدمها التنظيم الإرهابي لتحقيق وتنفيذ أغراضهم الإجرامية.
ثانيا: المتهمون من الثاني حتى الأخير:
انضموا لخلية بجماعه إرهابية مسماة "داعش" مع علمهم بأغراضها.
ثالثا: المتهمون الأول والثاني والثالث:
ارتكبوا جريمة من جرائم تمويل الإرهاب بأن حازوا وأمدوا ووفروا للجماعة محل الاتهام أموالا ومفرقعات ومعلومات بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية.
رابعًا: المتهمان الأول والثاني:
حازوا أحرزوا مواد مفرقعة وأخرى تعد في حكمها قبل الحصول على ترخيص وهي عبارة عن (مخاليط ألعاب نارية) وأدوات (مجموعة من العدد والأدوات المعملية والأكواع المعدنية) التي تستخدم في صنعها ولانفجارها بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام والمساس بمبادئ الدستور وبالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي تحقيقا لأغراض الجماعة الإرهابية.
خامسًا المتهم الثاني والثالث:
استخدما موقعا على "الانترنت" برنامج (التليجرام) لتبادل الرسائل بين المنتمين إلى جماعات إرهابية وتبادل المعلومات بينهما المتعلقة باستهداف الأماكن العسكرية ودور عبادة المسيحيين والسفارات الأجنبية بالمفرقعات التي يتم تصنيعها تحقيقا لأغراضهما "الداعشية".