حددت محكمة استئناف القاهرة، برئاسة المستشار عبده أحمد عطية الأودن، وعضو مجلس القضاء الأعلى، 17 فبراير المقبل، لنظر أولى جلسات محاكمة ليبي الجنسية متهم بارتكاب جريمة قتل حفيدة ونيس القذافي آخر من تولى رئاسة الوزراء في المملكة الليبية.
موضوعات مقترحة
تعقد جلسات المحاكمة أمام الدائرة 28 جنايات جنوب القاهرة، بمحكمة التجمع الخامس، برئاسة المستشار حسن فريد.
وجاء في أمر إحالة النيابة العامة للمتهم بأنه أقدم على قتلها على اثر خلاف دب بينهما لإلحاحها المستمر على طلبها الزواج منه بدفعها من أعلى شرفة غرفة النوم الكائنة بالطابق السابع العلوي بالعين التي استأجرها لاقامتها فأسقطها عمدا قاصدا من ذلك قتلها، وقد ارتطمت بالأرض فألمت بها الإصابات التي أودت بحياتها على الفور.
أقوال صديقاتها خلال شهادتهم بالتحقيقات
وقالت أحدى صديقات المجني عليها المقربين د.س ليبية الجنسية خلال شهادتها بتحقيقات النيابة، إن المتهم والضحية كانا على خلاف دائم بسبب رفضه الزواج منها رغم إلحاحها لوجود علاقة جنسية بينهما وقبل ساعات من حدوث الواقعة ورد إليها اتصال هاتفي من المجني عليها في الساعة الثانية صباحا قبيل وفاتها وقد تلاحظ لها أنها تحدثها بصوت خافت وبطريقة متوترة وتطلب منها التفتيش في متعلقات صديقاتهما ن.م للبحث عن النظارات الخاصة بالمتهم، حيث إن الأخيرة كانت تحتفظ بخمسة نظارات خاصين به وقد أعادت ثلاثة منهم فقط مخبرة إياها بكونها لا تعلم كيف سيكون رد فعل المتهم على ذلك فأخبرتها بكون الأخيرة قد غادرت وأخذت متعلقاتها وانتهى الاتصال.
وقالت صديقة أخرى كانت مقربة من المجني عليها - كندية الجنسية، إنها أجرت معها قبل وفاتها محادثة وطلبت منها الاتصال بها بشأن أمر ضروري على ألا تقوم بتسجيل تلك المحادثة فشعرت بشيء غريب ولم تتبينه فقامت بتسجيلها تحسبا، واتصلت بالضحية مرتين إلا أنها لم تجيب فأرسلت لها رسالتين وعلمت أنها شاهدتهما وإلا أنها لم تجيب، فخلدت للنوم وعندما استيقظت من النوم علمت بوفاتها.
أقوال اثنان من الشهود العيان
ووفق أقوال اثنان من الشهود ضمن قائمة أدلة الإثبات، إن المجني عليها صعدت لسكتها ثم تبعها المتهم وبعد بضع دقائق سمع صوت شجار بينهما لم يتبين مضمونه لتحدثهم باللهجة الليبية ما عدا كلمة واحدة "ليه"، والذي كان يرددها المتهم للمجني عليها عدة مرات ثم انقطع صوتهما.
وأضافوا أنهم كانوا على موعد مسبق مع المتهم وأثناء انتظارهما له، هرول إليهم بعد 15 دقيقة ليخبرهم بأن الضحية انتحرت وألقت بنفسها من الشرفة وعندما أسرعوا بالنزول لأسفل العقار وجدوها غارقة في دمائها، وقد سبقهم إليها المتهم مجلس فوقها خشبة رؤية أحد لها وعندما حضرت الشرطة قدم لهم هاتفها المحمول الذي أخرجه من طيات ملابسه.
تقرير جهاز تنظيم الاتصالات
ثبت بتقرير الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات ومن خلال فحص تطبيق "سناب شات" المثبت على الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها "ريتاج" وجود 15 رسالة نصية ممسوحة لم يتواصل لمحتواها مرسلة من الضحية إلى إحدى صديقاتها قبل وقوع الحادث بحوالي نصف ساعة وبالبحث تبين حذف اسم صديقتها من قائمة الأسماء في الهاتف وقائمة الأصدقاء في تطبيق "سناب شات" واتضح أنها إحدى صديقاتها.
وبتفريغ كاميرات المراقبة بمسرح الواقعة تبين سقوط المجني عليها من أعلى وقد ارتطمت بالأرض بأن سقطت على وجهها وبطنها وقد ظهر مفتاح الشقة بسقط بجانبها ولم يتبين من خلال مطالعة المقاطع المصورة سقوط هاتفها المحمول رفقتها.
تقرير الصفة التشريحية للطب الشرعي
تبين بالكشف على المجني عليها العثور على جواز سفرها أسفل ملابسها وبتوقيع الصفة التشريحية تبين أن الوفاة ناتجة عن مجموعة من الإصابات وما أحدثته من كسور بعظام الجمجمة والأضلاع وعظام الحوض وتهتك بنسيج الرئة والكبد ونزيف غزير أعلى سطح المخ وفي مناطق متفرقة من جسدها ما أدى إلى الوفاة.
إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية
أحالت النيابة العامة المتهم محمد.ع.ا – 28 سنة – ليبي الجنسية – صاحب توكيل سيارات للمحاكمة الجنائية لاتهامه بقتل ريتاج محسن ونيس القذافي عمدا.