Close ad

الإدارية العليا: قانون التصالح في مخالفات البناء يستهدف الاستقرار والأمن المجتمعي

20-1-2021 | 16:43
الإدارية العليا قانون التصالح في مخالفات البناء يستهدف الاستقرار والأمن المجتمعيالمحكمة الإدارية العليا
محمد عبد القادر

أقرت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة برئاسة المستشار الدكتور محمد ماهر أبو العينين نائب رئيس مجلس الدولة، مبدأ قانونيا مفاده أن قبول التصالح في ظل تطبيق أحكام القانون في بعض مخالفات البناء وتقنين أوضاعها رقم 17 لسنة 2019 والمعدل بالقانون رقم 1 لسنة 2020 له آثار، أخصها انقضاء الدعاوى المتعلقة بموضوع المخالفة، وإلغاء ما يتعلق بهذه المخالفة من قرارات وحفظ التحقيقات في شأن هذه المخالفات إذا لم يكن قد تم التصرف فيها.

موضوعات مقترحة

أما في حالة صدور حكم بات في موضوع المخالفة فإن الموافقة على طلب التصالح يترتب عليها في هذه الحالة وقف تنفيذ العقوبة إذا حصل التصالح أثناء تنفيذها.

أكدت المحكمة، أنه انطلاقا من دور الدولة في الموازنة والمواءمة بين المصلحة الخاصة للمواطنين، والتي تتمثل في تقنين مخالفات البناء للاستفادة من العقار في الغرض الذي أقيم من أجله، والمصلحة العامة للدولة والتي تتمثل في القضاء على العشوائية العمرانية والاستفادة من الثروة العقارية التي تمت على أرض الواقع، فقد صدر قانون التصالح في بعض مخالفات البناء وتقنين أوضاعها مستهدفا تحقيق قدر من الاستقرار والأمن المجتمعي لأصحاب العقارات المخالفة بتقنين تلك المخالفات والتصالح بشأنها طالما أن الإبقاء عليها لا يتصادم مع المصلحة العامة للدولة أو يعرض حياة المواطنين للخطر.

وقالت المحكمة إنه يجوز التصالح وتقنين الأوضاع في الأعمال التى ارتكبت بالمخالفة لأحكام القوانين المنظمة للبناء الصادرة قبل العمل بأحكام هذا القانون، وفى حالات تغيير الاستخدام فى المناطق التى لا يوجد لها مخططات تفصيلية معتمدة، والتى ثبت القيام بها قبل العمل بأحكام هذا القانون.

وأوضحت أنه استثناء من ذلك فقد حظر المشرع التصالح على عدد من مخالفات البناء على سبيل الحصر والتي ارتأى أن الإبقاء عليها إما يتصادم مع المصلحة العامة للدولة، أو يشكل خطر داهم على حياة المواطنين.


وشمل النص القانوني على أن تشكل بكل جهة إدارية لجنة فنية أو أكثر من غير العاملين بها، تتولى البت في طلبات التصالح وتقنين الأوضاع على أن يصدر قرار قبول التصالح من المحافظ المختص أو رئيس الهيئة المختص بحسب الأحوال بعد موافقة اللجنة الفنية المشارإليها على الطلب وسداد قيمة مقابل تقنين الأوضاع.

وقد رتب المشرع على صدورقرار قبول التصالح العديد من الآثار القانونية الهامة أخصها هو انقضاء الدعاوى المتعلقة بموضوع المخالفة، وإلغاء ما يتعلق بهذه المخالفة من قرارات وحفظ التحقيقات في شأن هذه المخالفات إذا لم يكن قد تم التصرف فيها.

أما في حالة صدور حكم بات في موضوع المخالفة فإن الموافقة على طلب التصالح يترتب عليها في هذه الحالة وقف تنفيذ العقوبة إذا حصل التصالح أثناء تنفيذها.

واعتبر المشرع القرار الصادر بقبول التصالح بمثابة ترخيص منتج لجميع آثاره بالنسبة للأعمال المخالفة محل هذا الطلب، وإذ صدر قرارا بقبول التصالح على الأعمال المخالفة محل التداعي في الطعن الماثلة، ومن ثم يعتبر هذا القرار بمثابة ترخيص منتج لجميع آثاره بالنسبة لهذه الأعمال، وهو الأمر الذي يترتب عليه بحكم القانون إلغاء قرارالإزالة المطعون فيه وزواله من الوجود القانوني وما يترتب على ذلك من آثار رتبها القانون على ذلك أخصها إلغاء الحكم المطعون فيه إذ قضي برفض الطعن على هذا القرار والقضاء مجددا بانقضاء الدعوى بالتصالح.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة