بعد الحكم بإعدام المتهمين بقتل "مريم".. حكاية "فتاة المعادي" من البداية | صور

لم تكن تعلم مريم محمد، صاحبة الـ24 عاما، أثناء سيرها مع صديقتها، في منطقة المعادي، أن هذا هو اليوم الأخير في حياتها.

منذ شهرين ونصف الشهر تقريبا، وتحديدا في 14 أكتوبر، فوجئت مريم، بسيارة ميكروباص، يستقلها شخصان بينهما السائق، تقترب منها هي وصديقتها؛ في البداية ظنت أن أنهما يتحرشان بها، لكن مرافق السائق مد يده بسرعة وحاول خطف حقيبة مريم.

تشبثت الفتاة بحقيبتها بشدة، لكن السائق انطلق بسيارته بسرعة، واصطدمت رأسها بسيارة متوقفة بجانب الطريق، وبعدها دهسها الميكروباص بإحدى عجلاته؛ أما صديقتها ففرت هاربة خوفا من أن يصيبها الأذى.

ظلت الفتاة ملقاة على الأرض، تنزف الدماء لمدة نصف ساعة كاملة، إلى أن فارقت الحياة.

أثار مقتل فتاة المعادي الرأي العام المصري، بعدما انتشرت مقاطع فيديو مؤلمة للجريمة، أظهرت بشاعة ما تعرضت له مريم.

في 15 أكتوبر، تمكنت الشرطة من ضبط 3 متهمين بارتكاب، تبين أنهم مسجلون جنائيا سرقة بالإكراه، وأحالتهم للنيابة العامة، التي قررت حبسهما، في اليوم التالي، على ذمة القضية.

وبعد نحو 6 أيام وتحديدا في 21 أكتوبر، أحال النائب العام المتهمين إلى محكمة الجنايات لبدء محاكمتهم بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة بالإكراه، وتعاطي المخدرات.

بدأت محاكمة قتلة فتاة المعادي في 28 أكتوبر، وبعد عدة جلسات استمع فيها المحكمة لشهادات الشهود ودفاع المتهمين واطلعت على أكثر من 5 مقاطع مصورة للواقعة أصدرت اليوم حكمها بإدانة المتهمين.

وقضت المحكمة بإعدام المتهمين، الأول والثاني، بقتل فتاة المعادى بإجماع الآراء، وبرأت المتهم الثالث بالقضية.