تستمر جماعة الإخوان الإرهابية في نشر دعوات التظاهر يومًا وراء يوم، عبر أبواق إعلامية قذرة تبث سمومها من دول معادية لمصر، وعبر قنوات اليوتيوب الخاصة، بهدف نشر الفوضى وارتكاب أعمال تخريبية داخل البلاد، لضرب مسيرة الاستقرار التي تعيشها مصر منذ 6 سنوات.
موضوعات مقترحة
وقال اللواء منصور عيسوي، وزير الداخلية الأسبق، إن دعوات الجماعة الإرهابية لنشر الفوضى دليل على أن عناصرها فقدوا عقولهم، وغاب عنهم حس الإدراك، وأنهم أصبحوا غير قادرين على فهم أن الشعب المصري أصبح لايتقبلهم.
وأضاف "عيسوي" لـ"بوابة الأهرام" أن جماعة الإخوان لن تتوقف عن دعوات التخريب، وفي المقابل فإن الشعب المصري لن يستجيب لهم مهما حدث، لأنه اصبح أكثر وعيًا وإدراكًا لما يحاك ضد وطنه من مكائد، لذا فإن جهود الإخوان ستظل وتبقى جهودًا لاقيمة لها.
وأشار إلى أن هناك دولًا معادية لمصر من بينها تركيا وقطر، وتستخدم عناصر جماعة الإخوان كأداة لضرب استقرار مصر، وأن تلك الدول فشلت على مدار سنوات مضت في النيل من مسيرة التقدم بسبب وعي المواطن المصري، الذي أصبح لايطيق الفوضي.
وأوضح "عيسوي" أنه بمرور الأيام انكشفت حقيقة المؤامرة التي أحاطت بمصر بالتزامن مع "يناير 2011"، لكن الأمور عادت إلى طبيعتها بالبلاد مع تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي سدة الحكم في يونيو 2014، مضيفًا أن الجماعة الإرهابية استغلت المؤامرة التي واكبت "يناير 2011"، وأن الفترة التي مرت بها مصر بدءا من يونيو 2012 ولمدة عام، كانت حدثا غير طبيعي.
وشدد وزير الداخلية الأسبق، على أن مصر لم يعد فيها مكانًا للفوضي والشغب مرة أخرى، وأن المواطن المصري أصبح يدرك تمامًا من خلال تجربة على أرض الواقع بعد "25 يناير" أن الفوضي لها مخاطر اقتصادية وأمنية واجتماعية لاحصر لها، لذا فإن حائط الصد الأول ضد جماعة الإخوان ودعواتهم التخريبية هو الوعي الشعبي الذي نضج وأصبح أكثر فهمًا للأحداث.
فيما وصف اللواء محمد حلمي مشهور، والد الشهيد إسلام مشهور (اسشهد في حادث الواحات 20 أكتوبر 2017)، دعوات الإخوان بأنها "يائسة"، في ظل تماسك الشعب المصري، ووقوفه خلف قيادته السياسية والقوات المسلحة والشرطة.
وقال "مشهور" لـ"بوابة الأهرام" إن الشعب المصري من الأساس لن يلتفت ولم يعد يهتم بـ"الإخوان"، لأنهم "صغار وبلاقيمة"، وأن مسيرة التنمية التي بدأت منذ 6 سنوات تمضي في طريقها، دون توقف، في ظل تكاتف المواطنين حول رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، وأنه بسبب قطار التقدم الاقتصادي والاجتماعي والأمني فإن أهالي الشهداء يشعرون أن دم أولادهم لم يذهب هباءً.
وشدد على أن الدول الداعمة لجماعة الإخوان وأعضائها الإرهابيين، لن تستمر طويلًا في تقديم الأموال لهم، لأنها تستخدمهم باعتبارهم "عناصر خائنة" للإيقاع بمصر، وتلك أهداف أصبحت مستحيلة الحدوث، لذا فإنه سيأتي يوم قريب للغاية، ستعمل تلك الدول على طرد تلك العناصر ولفظهم لأنهم ومنذ سنوات يشكلون عيئًا ماليًا ثقيلًا عليها.
وأكد "مشهور" أن مصر تتبع كل الطرق الدبلوماسية والقانونية لتسليم هؤلاء الإرهابيين الهاربين الذين يدعون لتخريب البلاد عبر قنوات ممولة ماليًا، وأن تلك الطرق يتم اتباعها بالتنسيق بين إدارات التعاون الدولي في الهيئات القضائية والوزارات المختصة، ومهما طال الزمن فإنهم سيلقون العقاب.