Close ad

والد طالب البساتين يروي مأساة مقتله على يد جاره بسبب فتاة | صور

24-8-2020 | 21:36
والد طالب البساتين يروي مأساة مقتله على يد جاره بسبب فتاة | صورالمجني عليه
محمد علي أحمد

لم يقترف أدهم أو أي من أفراد أسرته أي جرم، ليدفع طالب الثانوية العامة حياته ثمناً له، فالأسرة على بساطتها ترتبط بعلاقات جيدة مع الجميع، الجيران في منطقة البساتين يحبونهم ويحترمونهم، والأسرة تبادلهم نفس الشعور.

موضوعات مقترحة

الأب يعمل ويجتهد في تربية أبنائه وتعليمهم، وأولاده على خلق ومحبوبون من الجميع، مؤخرا استقبلت الأسرة تهاني وتبريكات الجيران على نجاح أدهم، في الثانوية العامة، وسط فرحة أسرته بنجاحه، لكن بعد عدة أيام تبدلت الفرحة لتصبح حزنا مقيما.


تبدلت أصوات الزغاريد لعواء وصراخ لا ينقطعان، بعدما قتل أدهم صاحب الـ17 عاما، دون أن يقترف أي جرم.

التقت "بوابة الأهرام" بالحاج "أشرف" والد أدهم ليروي تفاصيل مقتل نجله على يد أحد جيرانهم في المنطقة، قائلا "إنه منذ قرابة شهر ظهرت نتيجة الشهادة الثانوية ليحصل المجني عليه على مجموع 77% بالشعبة الأدبية، حينها ضمه الأب لحضنه فرحا بنجاحه، داعيا له بالتوفيق في حياته المستقبلية، وامتلأت الشقة بالجيران والأقارب التهنئة، واستمرت الأيام تسيير بحلوها ومرها على هذه الأسرة البسيطة".


وعن ليلة مقتله يقول الأب: "إن أدهم خرج من منزله في تمام الساعة 9 مساء ليقابل زميلته وشقيقتها الصغرى وتحديدا بشارع العروبة بحي البساتين، لكنه فوجئ بظهور رجل من جيرانهم في المنطقة يعترض طريقهما قائلا بصوت مرتفع "دي أختك رد عليه؟" فرد الشاب قائلا "لا".

سكت الأب المكلوم لثواني معدودة قبل أن يتابع حديثه: "ابني مكنش متوقع هيحصل كده"، ليخرج المتهم من بين طيات ملابسه سكين وينهال طعنا على آدهم حتى سقط على الأرض غارقا في دمائه، دون إحساس بالذنب لما اقترفت يداه، تحولت نظرات القاتل للفتاة لكنها انطلقت مسرعة، هربا منه، هي وشقيقتها حتى لا يكون مصيرهما كمصير صديقها".


ترك المتهم أدهم ملقى على الأرض غارقا في دمائه، لكنه عاد إليه بعدما يقرب من ساعة ونصف، أمسكه من ملابسه وسحبه من موقع ارتكاب الواقعة، لمقلب قمامة بالشارع، وفر هاربا دون أن يشعر به أحد من الأهالي حتى اكتشاف الأب الواقعة.

يضيف الأب أنه فوجئ بتغيب نجله عن المنزل حتى الساعة الثانية عشر منتصف الليل، اتصل به تلفونيا لكنه لم يتلق أى إجابة، "جرس ومحدش بيرد عليه"، واستمر الوضع بتلك الطريقة حتى مطلع الصباح، حينها خرج الأب بصحبة شقيق المجني عليه وبعض أقاربه للبحث عنه داخل أقسام الشرطة ومستشفيات المنطقة".


وتابع الأب، أن قلقه وقلق الأسرة تضاعف على نجله الغائب، لدرجة أن ابنه الثاني كتب منشورا على الفيسبوك يتضمن "أخويا غايب من امبارح مش لاقينه حد شافه"، لترد إحدى السيدات في تعليق على المنشور قائلة "أنا شوفت شاب مقتول في شارع العروبة"، على الفور أسرع الأب ومن معه للشارع ليعثروا على جثة أدهم وبجانبه سيارة الإسعاف وسيارة الشرطة.

تم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم، ومن هنا بدأ رجال المباحث الجنائية بالبحث عن مرتكب الواقعة لتكشف كاميرات المراقبة المتهم، وسرعان ما تم إعداد أكمنة والقبض على المتهم الذي اعترف تفصيليا بالواقعة، وتم التوصل للفتاة صديقته التي أيدت الجريمة.


أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، والتحفظ على السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة، والتصريح بدفن جثة الطالب أدهم وأسدل الستار بحالة من الحزن تخيم على الشوارع المجاورة للمجني عليه، وبسؤال والد المجني عليه تعرف المتهم في خلافات سابقة أجاب "ولا عمري شوفته ولا أعرفه ولا البنت قريبته".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة