Close ad

جرائم القتل تحرق "عش الزوجية".. 11 واقعة دموية في يوليو وأغسطس

18-8-2020 | 22:35
جرائم القتل تحرق عش الزوجية  واقعة دموية في يوليو وأغسطسجرائم قتل - أرشيفية
مصطفى عيد زكي

أعلنت الأجهزة الأمنية على مدار شهري يوليو وأغسطس، عن وقوع 11 جريمة قتل بين الزوجين، تبدلت معها حياة السكينة والمودة التي من المفترض أن تتواجد بين رجل وامرأة، تربطهما علاقة شرعية مقدسة إلى مقتل أحدهما، ودخول الآخر إلى السجن، وفي أغلب الأحيان تكون نهايته أمام حبل المشنقة.

موضوعات مقترحة

ومن بين الجرائم التي أعلنتها الأجهزة الأمنية، فإن الزوج استحوذ على النصيب الأكبر بارتكاب 9 جرائم من بين 11 جريمة، فيما وقفت المرأة في قفص الاتهام مرتين فقط.

ووقعت الجريمة الأكثر بشاعة في محافظة الجيزة، عندما أقدم جزار على قتل زوجته وقطع جثتها إلى أشلاء، واحتفظ بها داخل ثلاجة في شقتهما بمنطقة الهرم.

وتبين من التحريات الأولية لرجال المباحث، أن الزوج متهم بقتل المجني عليها، بسبب أنها أقامت في وقت سابق دعوى قضائية بتمكينها من مسكن الزوجية، بعد خلافات بين زوجها، واعتقد الزوج أنها تنازلت عن القضية، بعد توقيعها على قائمة جديدة بالمنقولات، إلا أنه اكتشف أن القضية ما زالت تنظر بالمحكمة، بالإضافة إلى خلافات زوجية بينهما مما دفعته إلى ارتكاب الواقعة.

كما تبين أن المجني عليها في العقد الثالث من عمرها، ولديها طفلان، تقيم رفقة زوجها (جزار)، في شقة بالهرم، وحاولت أسرة المجني عليها الاتصال بها لكن هاتفها مغلق باستمرار.

حيث توجهت الأسرة إلى منزل المجني عليها وبعد كسر الباب تبين وجود رائحة كريهة، وتم العثور على جثة مقطعة أجزاء داخل أكياس في داخل الثلاجة.

وفي محافظة القاهرة، أقدمت الممثلة الشابة عبير بيبرس، على قتل زوجها بطعنه بزجاجة مكسورة في صدره، فتوفى داخل منزل الزوجية في البساتين خلال مشاجرة جمعتهما.

وتبين أن المتهمة، نفذت الجريمة بغرز زجاجة فى صدر زوجها (صاحب شركة مقاولات)، ليلقى مصرعه، بعد أن صفعها على وجهها، وأنها لم تتمالك نفسها، وفقدت أعصابها وأمسكت زجاجة، بعد أن كسرت رقبتها ثم غرزتها في جسده، فسقط على الأرض فاقدا للوعي، ومات إثرها داخل المستشفى.

وفي محافظة المنيا، أقدم عامل في مغاغة على قتل زوجته، لإصراره على أخذ ميراثها عنوة.

تلقى مدير أمن المنيا، إخطارا يفيد بوصول جثة هامدة لمستشفى مغاغة العام، لسيدة (43 سنة)، مقيمة بمغاغة، بها آثار لطعنات بأماكن متفرقة من الجسد.

وتبين وقوع مشاجرة بين المجني عليها وزوجها (عامل - 47 سنة)، الذي قام بطعنها عدة طعنات بمناطق متفرقة من جسدها وضربها برقبتها، فأودى بحياتها على الفور، وذلك بعد مشادة كلامية نشبت بينهما لخلافات مالية، وفر هاربا.

وأفادت التحريات الأولية، أن سبب الخلاف إصرار المتهم على بيع منزله لإعطاء المال لشخص من قريته يعمل في توظيف الأموال، مقابل الحصول على أرباح كبيرة، غير أن الزوجة اعترضت على تلك الفكرة، وأصرت على موقفها بعدم بيع المنزل الملك لها كميراث من والدها، وأفادت التحريات أن المتهم عليه ديون كثيرة لأشخاص.

وفي جريمة ثانية بالمنيا، قتلت سيدة زوجها طعنا بآلة حادة (سكين) في سمالوط، بسبب الخلافات الأسرية.

تلقى مدير أمن المنيا، إخطارا يفيد بوقوع جريمة قتل بشارع المشتل خلف المستشفى المركزي بسمالوط، بالانتقال والفحص عُثر على جثة موظف بنك (44 عاما)، مسجاة على الأرض بكامل ملابسه، داخل إحدى غرف المنزل، وبمناظرتها تبين وجود آثار طعن بآلة حادة، وتبين أن وراء الجريمة زوجته (38 سنة) والسبب خلافات زوجية بينهما.

وفي محافظة الشرقية، لقيت زوجة مصرعها على يد زوجها في مركز منيا القمح، بسبب تأخرها في إعداد وجبة العشاء.

تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارًا يفيد مقتل ربة منزل على يد زوجها داخل منزلهما بقرية "كوم حلين" التابعة لدائرة المركز.

بالانتقال والفحص، تبين نشوب مشادة كلامية بين الزوجين لتأخر الزوجة في إعداد وجبة العشاء، قبل أن يستل الزوج سكينًا من المطبخ ويُنهي حياة زوجته بجرح قطعي في رقبتها.

وفي محافظة الأقصر، تخلص شاب من زوجته وخنقها، وألقى جثتها في حفرة أمام منزله بقرية البغدادي فى مدينة البياضية، وذلك لوقوع خلافات بينهما بعد مرور 5 شهور على زواجهما.

تلقى مدير أمن الأقصر، إخطارا يفيد بمقتل ربة منزل على يد زوجها داخل منزلهما بمنطقة الساحة الرضوانية التابعة لقرية البغدادى.

وعلى الفور انتقل رجال المباحث لموقع الحادث، وتمكنوا من العثور على جثة سيدة (20 سنة)، وتبين أنها لقيت مصرعها خنقاً على يد زوجها، البالغ من العمر 22 سنة، حيث تبين أنهما متزوجان منذ 5 أشهر، وسرعان ما نشبت خلافات بينهما قام على إثرها الزوج المتهم بخنقها وقام بدفنها في حفرة أمام منزلهما.

وفي محافظة الجيزة، أقدم مالك محل، على طعن زوجته بسكين، بسبب خلافات أسرية، متعلقة بمصروف المنزل، بمنطقة بشتيل بأوسيم.

انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وبإجراء التحريات، تبين أن المجنى عليها، متزوجة من مالك محل قطع غيار سيارات، ووقعت بينهما مشادة كلامية، بسبب خلافات أسرية، متعلقة بمصروف المنزل، مما دفعه للاعتداء عليها بسكين، حيث أصابها بعدة طعنات أنهت حياتها، وفر هاربا.

وفي محافظة البحر الأحمر، وجه عامل خردة بمنطقة الملاحة في الغردقة، طعنة بسكين المطبخ إلى زوجته، مما أدى لمصرعها بسبب خلافات أسرية بينهما.

بدأت تفاصيل الواقعة عندما ورد بلاغ لمباحث قسم شرطة ثان الغردقة، من أهالي منطقة الملاحة يفيد بالعثور على جثة لسيدة جارتهم غارقة في دمائها أمام منزلها، وبانتقال الأجهزة الأمنية لموقع الحادث تبين أن السيدة زوجة في العقد الرابع من العمر.

وتبين قيام زوجها، الذي يعمل عامل خردة، بطعنها بسكين مطبخ عدة طعنات بسبب خلافات أسرية بينهما.

وفي محافظة الإسماعيلية، لقيت سيدة، مصرعها على يد زوجها بإطلاق الأعيرة النارية عليها بسبب الخلافات العائلية.

على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث الذي أسفر عن مقتل سيدة فى العقد الثالث من عمرها نتيجة إصابتها بأعيرة نارية، وأن الزوج وراء الواقعة بسبب خلافات عائلية بينهما.

وفي محافظة البحيرة، شهد مركز أبوحمص، جريمة قتل بشعة، حيث أقدم عامل على قتل زوجته عن طريق تسديد طعنات لها لشكه في سلوكها.

تلقى مدير أمن البحيرة، إخطارًا بالحادث من قسم شرطة أبوحمص، وبالفحص تبين قيام عامل (29 سنة)، ومقيم مركز أبوحمص بقتل زوجته (28 سنة)، ومقيمة بذات العنوان لخلافات بينهما بسبب شكه فى سلوكها.

وكشفت تحريات المباحث الجنائية قيام الزوج بتسديد طعنات قاتلة لزوجته بالرقبة والبطن، بواسطة سلاح أبيض وقيامه بإبلاغ مركز الشرطة معترفا بجريمته.

كما شهد مركز بدر بالبحيرة أيضا، واقعة مؤسفة حيث أقدم عامل على قتل زوجته بمطرقه حديدية خلال مشاجرة وذلك لوجود خلافات زوجية بينهما.

تلقى مدير أمن البحيرة إخطارا يفيد وصول سيدة (25 سنة)، إلى مستشفى وادي النطرون جثة هامدة وبها آثار تعدى بآلة حادة، وتبين أن وراء الواقعة زوج المجني عليها (35 سنة)، وذلك على إثر خلافات زوجيه بينهما.

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن تلك الجرائم ترجع إلى الانحدار الثقافي لدى المتهمين فيها، نتيجة معاناتهم بسبب انهيار المحيط الاجتماعي الذي عاشوا داخله، ما ترتب عليه حالة من المسخ الاجتماعي والانهيار الأخلاقي داخلهم.

وأضاف "فرويز"، في حديثه مع "بوابة الأهرام"، أن الأسباب التي تناولها المتهمون لارتكاب جرائمهم في حق زوجاتهم أو أزواجهن مجرد أسباب تافهة مثل التأخر في إعداد وجبة العشاء، أو الطمع في شقة سكنية أو في ورث، أو الاعتداء اللفظي، أو خلافه.

وأوضح أن تلك الأسباب ظاهرية الهدف منها تبرير الجريمة، لكن في حقيقة الأمر أن هناك دوافع كامنة لكل جريمة تنتج من تراكمات وخلفيات من الصعب ذكرها منعا للإدانة، لأن كل زوجين بينهما خلافات ومشادات ومشاحنات لكن أسبابها عادية مثل الأسباب التي سبق ذكرها لكن تلك الخلافات لاترقى ولاتصل إلى مرحلة الانتقام والقتل، لأنها لو وصلت إلى تلك النقطة فإنه بالتأكيد هناك فجوات بين الزوجين صنعت دوافع كامنة لايستطيع المتهم أن يبوح بها حتى لايورط نفسه، لكن الأجهزة الأمنية وجهات التحقيق تصل لها.

وأشار "فرويز" إلى أنه على سبيل المثال فإن الدوافع الكامنة مثل ارتباط الزوج بامرأة أخرى أو العكس، ويستغل أي طرف خلاف ما حتى لو كان مجرد مشادة كلامية ليتطور الأمر إلى ارتكاب جريمة القتل، أو أن يكون الزوج مديون ليطمع في ميراث زوجته.

ونبه "فرويز" إلى أن الحل لمنع مثل هذه الجرائم هو الاهتمام بالثقافة الجماهيرية، ودعم قصور الثقافة ماديا لأنها تعد أمنا قوميا، وكذلك ضرورة محاربة الأعمال الدرامية والسينمائية التي تروج للقتل والدعارة والخيانة الزوجية والمخدرات، وأن تتعاون دور العبادة والمؤسسات الدينية والتعليمية والرياضية والشبابية للتخلص من حالة العنف داخل المجتمع بشكل تام.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة