على مدار 5 أشهر منذ شهر أكتوبر الماضي، ظل الزوج يخطط للانتقام من طليقته وهي من أحد أبناء نفس القرية بأحد مراكز أسيوط، التي يعيش فيها؛ حتى يثأر لكرامته منها، التي تزوجت بعد مرور ثلاثة أشهر فقط هي فترة العدة بعد الطلاق منه، فاشتعلت نار الغضب والغيرة بداخله حتى أنه توعد الزوج الجديد وحاول تهديده أكثر من مرة ليتركها، إلا أنه فشل فقرر الانتقام.
موضوعات مقترحة
فكانت خطة الزوج أنه استعان باثنين من أقاربه حتى يقوما باستدراج الفريسة، وبالفعل تمكنا من التواصل مع الزوج الجديد، ونجحا في إقناعه بأنهما يريدان إنهاء الخلاف بينه وبين قريبهما - طليق زوجته - وطلبا منه أن يجلسا معه واتفقا على اللقاء بأحد المقاهي القريبة من سكنه بمدينة أكتوبر، وبالفعل نجح الجزء الأول من الخطة ووافق الزوج بحسن نيه أملا أن يعيش في استقرار، وفي الموعد المحدد توجه إلى مكان اللقاء بالمقهى المحدد، وبالفعل أقنعاه بانتهاء الأمر وطلبا منه التوجه إلى غريمه بالمزرعة التي يعملون بها بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي، حيث إنهما أعدا غداء بهذه المناسبة.
وبالفعل ابتلع الضحية الطعم واستقل معهما السيارة وما أن وصلا المزرعة أدخلوه إلى استراحة بها وحضر طليق زوجته، ولكن ليس للصلح كما وهماه وإنما للانتقام، فبدلا من أن يصافحه باغته بطعنة من سكين مسموم بالخيانة ليغرسه في رقبته ويذبحه قبل أن يأخذ فرصة لمقاومته أو الهرب.
كان كل شيء معد فقبره محفور قبل أن يأتي وما هي إلا دقائق حتى وضعوا الجثة في جوال ودفنوها داخل حفرة بالمزرعة، وانتظرت الزوجة عودة زوجها حتى صباح اليوم التالي دون نوم، ودب القلق في قلبها خاصة أنها كانت تعلم أنه كان مع أقارب زوجها الأول، فما كان منها إلا أن توجهت لقسم ثان أكتوبر، وقررت أنها تقيم بمدينة أكتوبر وأصل موطنها النخيلة بمركز أبوتيج بأسيوط، واتهمت طليقها (35 عاما)، وابن خالته عاطل، (25 عاما)، وابن عمته (25 عاما)، والذين يعملون خفراء خصوصيين بمزرعة بطريق «القاهرة - الإسكندرية الصحراوي»، باستدراج زوجها لأحد المقاهي بالقرب من منطقة سكنهما، بزعم إنهاء خلافات مع طليقها واستقلالهم سيارة ميكروباص وعدم عودته واتهامها لهم بأنهم وراء اختفائه وخطفه.
ومن خلال فريق بحث أمر به اللواء علاء سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، تم تحديد وضبط السيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وقرر سائقها أن أحد المتهمين طلب منه توصيله وباقي المتهمين وبرفقتهم المجني عليه إلى مزرعة بالكيلو 53 بطريق «القاهرة - الإسكندرية الصحراوي»، إلا أنه لم يشك في وجود واقعة خطف.
وانتقلت قوة بإشراف اللواء محمود السبيلي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، حيث تم العثور على حفرة حديثة بمزرعة مجاورة للمزرعة التي يعمل بها المتهمين بداخلها شيكارة بلاستيك بداخلها جُثة المجني عليه وبها طعنات متفرقة.
ووردت معلومات لفريق البحث المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام باختباء المتهم الثالث بمحافظة مطروح، وتم استهدافه بمأمورية بقيادة اللواء عاصم أبوالخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، وضبطه وبمواجهته اعترف أمام الرائد إسلام سمير، رئيس مباحث أكتوبر ثان، بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع الزوج وأحد أقاربهما لوجود خلافات سابقة بين المجني عليه والمتهم الأول لزواجه من طليقته، وقرر بقيامهم باستدراج المجني عليه من منزله إلى المزرعة واحتجازه داخل استراحة بها وقيام المتهم الزوج بالتعدي عليه بسكين، فأحدث إصابته وقتله ثم قاموا بالاشتراك مع سائق توك توك، بوضع جُثة المجني عليه داخل مشمع وجوال بلاستيك وربطه بحبل ودفنه بالمزرعة المجاورة.
القبض على المتهمين