Close ad

جريمة في دقيقتين.. والد قتيل دار السلام يروي واقعة مقتل نجله بطعنات الغدر | صور وفيديو

6-2-2020 | 10:53
جريمة في دقيقتين والد قتيل دار السلام يروي واقعة مقتل نجله بطعنات الغدر | صور وفيديوالقتيل
محمد علي أحمد

ما أصعب دموع الحاج ناصر، وهو يقف أمام منزله يستقبل عزاء نجله الوحيد، يحاول إمساك دموعه، لاستكمال مراسم عزاء الصغير الذي قتل بطعنات الغدر على أيدي متهم ظنا منه أنه سينجو من جريمته بعد القتل في وضح النهار.

موضوعات مقترحة

داخل حي دار السلام وتحديدا شارع زيدان، إذا "ببوستر كبير" عليه صورة لشاب يبلغ من العمر ١٩ عاما، حسن السيرة، تهمته محاولة إبعاد أحد رفقاء السوء عن طريق أصدقائه، فقرر متهم قاتل جعل من نفسه القاضي والجلاد، إبعاده ليس من طريقه، وإنما من الحياة، وحكم عليه بالموت، أمام المارة في جريمة استغرقت ما يقرب من 90 ثانية، حتى سقط الشاب جثة هامدة، مفارقا الحياة، ويستقل المتهم دراجته النارية، وكأن شيئا لم يكن.


تخرج المجني عليه من إحدى المدارس الفنية في العام الماضي، وبدأ رحلة البحث عن فرصة عمل لمساعدة والده، على متطلبات الحياة، وبدأ عمله داخل إحدى صيدليات المنطقة وتقع على بعد أمتار من منزله، يخرج المجني عليه من السادسة عصرا حتى الرابعة فجرا هكذا كانت مواعيد عمله، ثم يذهب إلى منزله للراحة، أياما تلو الأخرى، والمجني عليه هذا الحال، إلى أن حاول أحد الأشخاص من سيئي السمعة بحسب أقوال الشهود، الاختلاط بالمجني عليه وأصدقائه، ومن هنا بدأت الكارثة.

التقت "بوابة الأهرام"، بالحاج ناصر، والد المجني عليه ليروي واقعة مقتل نجله قائلا: "منذ عدة أشهر حاول المتهم مرافقة نجله وأصدقائه، فقابلوه بالرفض لسمعته السيئة، وتشاجره مع أهالي المنطقة".

وأضاف والده: قام نجله بمحاولة إبعاده عنهم قائلا "مش هينفع مصاحبة واحد مش شبهنا" فقام أحد أصدقائه بتوصيل ذلك للمتهم الذي استشاط غضبا وقرر الانتقام من المتهم بالقتل.

محرر "بوابة الأهرام" خلال لقائه مع والد القتيل

والتقط عم المجني عليه أطراف الحديث قائلا: يوم الواقعة خرج أحمد في تمام الخامسة مساء لممارسة عمله داخل الصيدلية فإذا بالمتهم وآخر يستقلان دراجة بخارية يراقبان حركة المجني عليه داخل الصيدلية، فانتهز فرصة، عدم تواجد أحد بداخلها فقام بالمشاورة له بالأيدي مرددين "تعالي عايزينك"، رفض المجني عليه الخروج لهما لاستكمال عمله.

وقف المتهمان يرتبان أوراق جريمتهما ويبحثان عن الحيلة لخروج المجني عليه لهما، فقام المتهم بمطالبة شخص كان يمر في الشارع "ادخل الصيدلية قوله كلم ناس عايزينك"، على الفور خرج المجني عليه إذا بهما في انتظاره، فقام المتهم بإخراج سلاح أبيض من بين طيات ملابسه، وقام بطعنه بمنطقة الصدر.

فر المتهم هاربا تاركا المجني عليه تتساقط دماؤه على الأرض، وبعد خطوات قليله سقط أحمد مفارقا الحياة، وحاول الأهالي الإمساك بالمتهم إلا أنه تمكن من الفرار، وألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه.

ثوان معدودة وتكدس الشارع بالمارة محاولين إسعافه، فقام صاحب الصيدلية باستقباله في سيارته والفرار به لأحد المستشفيات إلا أنه أعلمهم بخبر وفاته.

تم التشريح ودفن الجثة، وحبس المتهم القاتل 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامه بالقتل العمد، وإخلاء سبيل اثنين آخرين.

وأسدل الستار عن جريمة مأساوية شهدتها منطقة دار السلام وخيمت حالة من الحزن على المنطقة، صغيرا وكبيرا يسرع بالعزاء ومواساة والده، والبعض الآخر أعرب عن حبهم، وإخلاصهم له بتعليق اللافتات التي تحمل عبارات الحب للمجني عليه.
صورة القتيل وسط المنازل

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة