Close ad

أنا القاتل.. عامان من الخيانة و"كمين" الزوج المخدوع

6-11-2019 | 08:01
أنا القاتل عامان من الخيانة وكمين الزوج المخدوعصورة تعبيرية - الخيانة الزوجية
أحمد السني

لم تكن نظرات "هيثم" الشاب العشريني لي عادية أبدا، دائما ما أحسست بأنه يكاد يلتهمني بعينيه، ونظراته التي تفيض بالحب، رغم أنني أكبره بحوالي 5 سنوات، لكن قلت لنفسي إن الحب لا يعترف بفروق العمر، حينها بدأ قلبي يتعلق به شيئا فشيئا، حتى وقعت في شباك غرامه.

موضوعات مقترحة

معرفتي بهيثم بدأت حينما عمل زوجي "مجدي" معه كـ"تباع" على سيارته النقل، كان يأتي لمنزلنا كثيرا، ليصطحب زوجي أو ليترك له السيارة وغيرها من شئون عملهما، ومع الوقت نمت صداقة بين زوجي ورب عمله، لكن على الجانب الآخر نمت أيضا علاقتي مع نفس الشخص، تبادلنا أرقام الهاتف وكنا نتحدث بالساعات، تطورت علاقتنا بسرعة حتى وجدت نفسي في أحضانه نتبادل الحب.

امتدت علاقتي بعشيقي لعامين كاملين، كنت أحاول قدر المستطاع أن أتجنب زوجي حتى لا يشعر بشيء، إلا أنني في نفس الوقت مقت حياتي معه بكل تفاصيلها، فهو يكبرني بـ15 عاما، ولا يقدرني كما يجب، كانت المشكلات تدب بيننا يوميا لأسباب مختلفة، لكنني وجدت ضالتي وسعادتي في أحضان عشيقي، لذلك لم أعد أهتم بزوجي ولا حياتي معه.

لم أدرك ذلك حينها لكن "مجدي" مع مرور الأيام بدأ يرتاب في سلوكي، رغم حرصي على إبعاد الشكوك عن رأسه، لكن محادثاتي الهاتفية الكثيرة، وربما نظراتي التي تفيض بالحب لصديقه ورب عمله، التي لم أتمكن من السيطرة عليها، هي ما فضحتني، تزايد شكه لدرجة كبيرة حتى صار متأكدا أن هناك علاقة تجمعني بصاحب السيارة التي يعمل عليها، لكنه لم يصارحني بذلك نهائيا.

مشكلة جديدة دبت بيني وبين زوجي وحينها غادر المنزل، كنت في قمة الغضب منه، وقررت كسبيل للتنفيث عن نفسي أن أزور شقيقتي في الجيزة، تحدثت معها وأخبرتها بزيارتي، وطلبت من عشيقي أن يصطحبني بسيارته من قريتنا "الغنامية" التابعة لمركز أشمون بالمنوفية، لأزور شقيقتي، فرح لذلك وخاصة أننا سنكون سويا طوال الطريق.

وصلت لشقيقتي وقضيت معها بعض الوقت، وبعدها عدت مع "هيثم" في السيارة، لكن في طريق العودة، فوجئنا بزوجي يكشف عن وجوده معا طوال الطريق، مختبئا في صندوق السيارة، خطفتنا المفاجأة وألجمت ألسنتنا، ظللت لدقائق مرعوبة من المصير الذي ينتظرني بعد اكتشاف زوجي لخيانتي، مشاهد متقطعة لما سيحدث عند انتشار الخبر في قريتي مرت أمام عيني، وأثار الرعب قلبي لأقصى الدرجات، لكني قررت أن ذلك لن يحدث.

تشاجر زوجي معي ومع عشيقي، وهددنا بالفضيحة بعدما تأكدت شكوكه، وقتها هجمت أنا "وهيثم" عليه، وكأن خاطرة واحدة عصفت برأسينا معا، واستفدنا بفارق العمر لصالح هيثم، ما مكنه من السيطرة على زوجي، وخنقناه بـ"الإيشارب" الخاص بي، ولم نتركه إلا وقد فارق الحياة وسره معه.

بعد أن هدأنا أنا وعشيقي وفكرنا فيما حدث وقلنا ربما كل هذا من حسن حظنا، فأنا كنت في زيارة شقيقتي، ولم يكن أحدا يعلم بأن "هيثم" بصحبتي، كما أن زوجي لم يكن معي ولم يراه أحد بصحبتي أبدا، لذلك بالتأكيد لا علاقة لي بالحادث، فكرنا في التخلص من الجثة بمكان بعيد، حتى نمسح أي أثر لجريمتنا ونقطع علاقتنا بها نهائيا، فحملنا الجثة سويا وألقينا بها في النيل من أعلى كوبري بنها بالقليوبية، وعدنا أدراجنا وكأن شيئا لم يكن.

كان الخوف من اكتشاف جريمتي يعتصر قلبي بين حين وآخر، وتحدثنا بشأنها أنا وهيثم كثيرا، فهو أيضا يشاركني ذات المخاوف، وبعد عدة أيام من غياب زوجي بدأ أهله يسألون عليه، لكني أخبرتهم بأنني لا أعرف مكانه، فقد تشاجرنا منذ عدة أيام وذهبت لشقيقتي ومن حينها لم أره، فحرروا محضرا بغياب زوجي.

لا أعرف كيف كشف سر علاقتي بـ"هيثم" ففوجئت برجال المباحث يواجهونني بتلك العلاقة المحرمة بيننا، ويتهموني بقتل زوجي، حاولت الإنكار والمراوغة قدر ما أستطيع لكن في النهاية انهار كل شيء وفضحني خوفي.. حينها قلت لرجال الشرطة "نعم أنا القاتل.. وساعدني عشيقي في الجريمة"، لم أخطط لذلك ولم أسع له لكن زوجي هددني بالفضيحة ولم أجد حلا سوى الخلاص منه نهائيا.

*تجدر الإشارة إلى أن القصة عبارة عن سرد تحليلي تخيلي مبني علي تحقيقات رجال الأمن في الجريمة التي ارتكبتها سيدة تدعى "مايسة"، (33 سنة)، وعشيقها "هيثم"، (28 سنة - سائق)، بقتلهما زوج الأولى "مجدي"، (47 سنة - تباع)، وذلك في مركز أشمون بالمنوفية، بعدما اكتشف الزوج خيانة زوجته له.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: