Close ad

أسرة قتيل "كفر طهرمس" تكشف تفاصيل مرعبة.. الجناة أصدقاء العائلة ودافع الجريمة نفقات الزواج | فيديو وصور

23-10-2019 | 16:58
أسرة قتيل كفر طهرمس تكشف تفاصيل مرعبة الجناة أصدقاء العائلة ودافع الجريمة نفقات الزواج | فيديو وصور والدة المجني عليه
طلعت الصناديلي

واقعة اتشحت تفاصيلها بالسواد، وامتزجت بصرخات الفراق والعويل على حياة "باسم" العائل لزوجة و4 أولاد، دفع حياته ثمنًا للقمة العيش، وأصابته يد غادرة بعد خطبة ابنته الكبرى بفترة قصيرة. الدافع في الجريمة مشترك مع ما جرى من حوادث سابقة وهو السرقة، سرقة توك توك، اشتراه المجني عليه (بالقسط) منذ 3 أشهر فقط، لتقتات الأسرة منه، ولكن الفرحة لم تكتمل بعد.

موضوعات مقترحة

داخل شقة صغيرة ملك والدة المجني عليه، كائنة بشارع 10 في بولاق الدكرور، التقي محرر "بوابة الأهرام" أسرة الضحية، بدأت خيوط الجريمة تتشعب بفكرة شيطانية، طرأت في ذهن الابن الأصغر للمتهم الثالث(والد الجناة) بعد أقل من شهرين منذ علمه بشراء المجني عليه" توكتوك" وسولت له نفسه والمتهمون الإعداد لخطته التي انتهت بجريمة قتل وسط إحدى حواري (كفر طهورمس) بمنطقة فيصل بالجيزة، ومُثل بضحيتها على مدى 20 خطوة من مسرح الجريمة معلقًا يده بمصدر رزقه الوحيد "التوكتوك".
مكان الحادث
كانت أمنية المجني عليه أن يشتري توك توك، حسب تفاصل جديدة فى الحادث أفصحت عنها الزوجة أثناء سردها تفاصيل واقعة مقتل زوجها، في سن الـ٤٥ عاما، تاركًا على عاتقها أحمال الديون، وبين يديها أثقال معيشة ٤ أولاد، أصغرهم طفل في سن 12عاما.
مكان الحادث
وجد بالجثة 7 طعنات نافذة، ولكن بداية الفزع كانت قبل الحادث بساعات، بعدما خرجت ابنة المجني عليها الصغرى من غرفتها، وتحدثت لوالدتها عن قلقها على والدها وعدم ذهابه لرؤية خطيبها كما اتفق معها، الأمر الذي زاد من قلق الأم فاتصلت بزوجها في تمام الثالثة صباحا للاتصال بزوجها، الذي تأخر عن ميعاد عودته بساعتين تقريبًا، ولكن دون جدوى فهاتفه (غير متاح)، ولكن مع تكرار محاولتها إعادة الاتصال بمساعدة نجلها الذي بدأ في مجاراة اتصالها لوالده، الذي كان من المفترض إنهاء عمله منذ ما يقرب من 3 ساعات ويذهب لرؤية خطيب ابنته ويعود للبيت، ولكن لم يفعل فزاد القلق، وبدأ الفزع يطرق الأبواب.
المجني عليه
كشفت الزوجة النقاب عن اللحظات الأخيرة قبل استقبال خبر الوفاة، ظل ابني الكبير يتصل بوالده أكثر من مرة، ولم يجب ثم بعد محاولات عدة نطق بعبارة (أيوا ياحبيبتي.. أيوا..) وكانت آخر جملة له في الحياة، المكالمة انتهت، حاولت الأسرة التواصل معه ولم تفلح، وبعد بضع دقائق، أجاب أحد الأشخاص على هاتف الوالد وفاجأة تغيرت ملامح وجهه وأغلق المكالمة ونظر إلى والدته نظرة مواساة ثم قال لها لا تقلقي "أبويا مغمى عليه في الشارع بس.. هنزل أروحله وهكلمك".
المجني عليه
هنا تدخل الابن الأكبر"ضياء، في الحديث ليكمل باقي القصة الأليمة، عقب أن منعت الزوجة دموعها من الحديث وتحشرجت العبارات في صدرها،"ا تصلت تاني بأبويا.. رد راجل عليا.. قولتله أنت مين؟.. فرد عليا وقالي أنت اللي مين؟.. قولتله أنا ابن صاحب التليفون، قالي أبوك اتقتل ومرمي في الشارع.. تعالي هنا.." أخبر الابن والدته عن فقدان والده الوعي.. وهرول مسرعًا إلى الشارع فاقدًا هو الآخر وعيه بعدما سمع في المكالمة الأخيرة، وهو يجري في الشارع لا يعلم ما العمل، حتي استوقف (توكتوك)، وهرول إلى مسرح الجريمة.

فور رؤيته الشرطة والإسعاف، ازداد فزعه وقلقه، الذي تحول لصرخة قاتمة في جوفه بعد رؤيته لجثة والده، مقتول وملقى في الشارع، وجد جثة والده بها 7 طعنات، اثنتان بالصدر، و3 في البطن، وواحدة بالجنب وأخرى في الضهر. ويضيف الابن" لقيت نفسي بصرخ ومحستش غير وأنا بعيط والراجل السواق بتاع التوكتوك حضني وعيط هو كمان، جريت بعديها علي جثة أبويا وحضنته لحد ما الضابط بعدني عنه، بعديها لقيت خطيب أختي بيكلمني وبيقول أمك وأخواتك كلموني ونزلوا معايا أنت فين؟، أعطيته عنوان الحادث
المجني عليه
بدأت تتكشف تفاصيل الجريمة، طلب المتهمون من المجني عليه إلى مكان مسرح الجريمة، طعنوه وسرقوا التوك توك، وخلال مقاومة والدي لهم نزل أحدهم وأنهى حياته.

كشفت تحريات المباحث أن الجناة كانوا يعملون مع أولاد المجني عليه في مصنع واحد، أحدهم يبلغ من العمر 16 عاما والثاني يبلغ 19 عاما، وربطتهم علاقة صداقة بالأسرة.

وبعبارات مكلومة تقول ابنة القتيل " أبويا كان حاسس أنه هيحصله حاجة.. وكان طول الـ10 أيام قبل الجريمة يكلمنا في الدين، ويقولي هجهزك متقلقيش انت وأختك.. إن شاء الله ربنا هيكرمنا"، موضحة أن المجني عليه كان طيب الخلق ولا يؤذى أحدا.

المجني عليه
ومن مفارقات الحادث، ما كشفه ابن المجني عليه بأن والده كان يشعر باقتراب الأجل وظل يوصيه بأخوته، وأن أحد الجناة سجل في اعترافات النيابة أن دافع ارتكاب الجريمة توفير نفقة زواجه.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: