Close ad

"قمر والعشق القديم" في "ليلة حمراء" بدأت بالحرام وانتهت بالدماء.. تفاصيل مقتل الزوج يرويها الجيران| صور

27-5-2019 | 06:49
قمر والعشق القديم في ليلة حمراء بدأت بالحرام وانتهت بالدماء تفاصيل مقتل الزوج يرويها الجيران| صورمكان الحادث
أحمد السني

لم تتخيل "قمر" الفتاة في مقتبل عمرها أن تنتهي قصة حبها بابن عمها بزواجها من غيره، لكن هكذا شاءت الأقدار، فمنذ أكثر من 4 سنوات تقدم لخطبتها "سامح" الشاب العشريني؛ أعجب بأخلاقها وسمعتها الطيبة، وسارع لإنهاء زواجه منها بأي طريقة، وما هي إلا عدة أشهر وتزوجا وانتقلت لتعيش معه في شقته بشارع وليد عابدين في منطقة الهرم.

موضوعات مقترحة

لم يدخر الشاب أي جهد أو مسعى في إرضاء زوجته "قمر"، حاول بكل ما يملك أن يلبي طلباتها، أما هي فلم تستسلم لقدرها وظلت نار حبها القديم تستعر في صدرها، حتى إنها منذ 7 أشهر استجابت سريعا لأول محاولة من "أحمد" ابن عمها للعودة لها، لم تأبه لزوجها، وقررت أن تعوض بالحرام ما فاتها في كنف زوجها.

كعادة أمثالها من شياطين الإنس لم تقنع أبدا الشابة التي بالكاد تجاوزت عامها العشرين بما لديها، فقررت تجاوزه مهما كان الثمن، فوسوست لعشيقها إنها تريد أن تكون له وحده، وأن زوجها يقف في طريق حبهما، ويجب إزالته حتى يهنئا بحياتهما، لم يفكر "أحمد" كثيرا، فالأفعى دست سمها في قلبه وأغرته بنفسها، فاتفقا على قتل الزوج.

"يا أحمد ما تقتلنيش .. حرام عليك يا أحمد" تلك الكلمات دون غيرها تسللت خارج عتبات الشقة في الطابق الثالث ليسمعها أحد الجيران، يقول "الأسطى زايد"، صاحب ورشة نجارة أسفل العقار الذي شهد جريمة الزوجة، كانت الساعة حينها الخامسة فجرا، وصدر من شقة "سامح" الكثير من الصخب، وأصوات تكسير أواني وأطباق وسقوط أجسام على الأرض، لكن تلك الكلمات سمعها الجيران بوضوح.

تحرك الجيران صوب شقة الشاب بسرعة طرقوا الباب كثيرا لكن الأصوات هدأت فجأة، ولم يجب أحد، ظل الجيران لأكثر من ربع ساعة يحاولون استكشاف ما يجري دون فائدة، حينها تحرك كل لبيته دون أن يحلوا لغز تلك الكلمات التي سمعها أحدهم؛ لكن دقائق أخرى وظهرت الزوجة بجسدها الضئيل وهي تصرخ وتستنجد بالجيران، هلع إليها الجميع من جديد ليدخلوا الشقة ويفاجئوا بالزوج غارقا في دمائه وفارق الحياة، وجسده ملء بالكدمات والخدوش.

"قمر قالتلنا إن 2 ملثمين اقتحموا الشقة وسرقوها وقتلوا سامح"، يقول "عم حكيم" صاحب العقار؛ الجميع تفاجأ ببكاء الزوجة والدماء التي تخضب أرضية الشقة، لكن الجيران تحركوا بسرعة واستطاعوا القبض على الغريب الوحيد في العقار وهو ابن عمها، ولدهشتهم كان يحمل حقيبتين بلاستيكيتين سوداويتين، وعثروا فيهما على المسروقات التي زعمت الزوجة فقدها، حينها اتصلوا بالشرطة التي وصلت في الحال.

بدأت معالم الجريمة تتكشف، طبقا لـ"عم حكيم" بعد وصول الشرطة ومراجعة كاميرات المراقبة المنتشرة في المنطقة، فالشخص الوحيد الذي ظهر بالشارع الصغير مجيئا وذهابا 4 مرات هو ابن عمها، ولدهشتهم فهي ألقت له مفتاح الشقة ليصعد متواريا عن الأنظار.

يلتقط "الأسطى زايد" طرف الحديث ويقول، إن الزوجة بعد مواجهتها بالكاميرات اعترفت بتفاصيل جريمتها كاملة، وقالت إنها على علاقة محرمة بابن عمها، فكانت تدس المنوم لزوجها، أو تستغل غيابه عن المنزل وتعاشر عشيقها كالأزواج، ويوم الجريمة وضعت له كمية مضاعفة من المنوم، وبعدما غط الزوج في نوم عميق دخل عشيقها وبعد أن عاشرها، توجه لخنق الزوج في هدوء، لكن لسوء حظهما أن الزوج استيقظ، حينها بادره العشيق بطعنة في بطنه، تحرك الزوج المسكين غارقا في دمائه نحو المطبخ فلحقت به زوجته وعشيقها وبادراه بضربات متلاحقة بـ"عصا الهون" والأواني والأطباق حتى خارت قواه وفارق الحياة.

وعن القتيل فيقول عطية كامل، صاحب محل بقالة في المنطقة، إنه كان قمة في الأخلاق، بشوش الوجه، فهو يعيش في المنطقة منذ زواجه من 4 سنوات، الجميع يحبه ويحترمه، يخرج كل صباح لعمله كمساعد صيدلي في الشيخ زايد ويعود ليلا.

ويضيف الجار، أن زوجته "قمر" كانت على نفس شاكلته طوال مدة إقامتهما في المنطقة، فهو لا يستطيع تصديق ارتكابها الجريمة بهذا الشكل، فهي ضئيلة الجسد ولم ير أحد منها سوءا أبدا، ومعروفة بحسن السيرة في المنطقة؛ لكن علاقتها القديمة بابن عمها هي التي تسببت في كل ذلك، وعلى الرغم من تردده عليهما باستمرار لم يشك فيهما أي شخص.

يتدخل عم حكيم لينهي الحديث قائلا: "منها لله بقى قتلت شاب محترم ومتدين، كنت لما بحب اسأل في حاجة في الدين كنت بلجأ له.. ربنا يرحمه وينتقم منها".


مكان الحادثمكان الحادث

مكان الحادثمكان الحادث

مكان الحادثمكان الحادث

مكان الحادثمكان الحادث
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة