Close ad

نصف ساعة من إطلاق النار.. الأهالي يروون تفاصيل "مجزرة أوسيم"| صور

20-3-2019 | 17:42
نصف ساعة من إطلاق النار الأهالي يروون تفاصيل مجزرة أوسيم| صور الأهالي يروون تفاصيل "مجزرة اوسيم"
طلعت الصناديلي

"يوم المجزرة الدموية".. وصفُ يكاد يليق بواقعة كانت الأبشع، تلك التى جرت تفاصيلها في أحضان الريف، فبرغم رائحة الطيبة التي تفوح من أرجاء تلك القرية التي شهدت  جزءا بسيطا منها جثث ودماء عدد من قاطنيها ما بين نساء وأطفال ورجال، وخلفت نحو 5 قتلى بينهم منقذ الحادث، وفتحت التساؤلات عن سبب إقدام الجانى على فعلته وهل قاده لذلك الجنون أم إدمان المخدرات أم حالة نفسية انتابته، وكانت النتيجة "مجزرة أوسيم".

موضوعات مقترحة

داخل إحدي قرى أوسيم، الكائنة بضواحي محافظة الجيزة، وقعت أحداث الجريمة، التى وصفها الأهالي بالمجزرة، ففي غضون نصف ساعة من ظهر أمس الثلاثاء، انتاب الجاني حالة من الهياج، وبدون سابق إنذار، حمل سلاحه "رشاش آلي" وخرج في وضح النهار يطلق أعيرته النارية، التي اخترق أجساد المارة بالشارع، ليقع الضحايا الواحد تلو الأخر، دون أن يفرق بين أحد، ولكنه كان يباشر إطلاق تلك الأعيرة التي امتزجت بصراخ وعويل كل من سمع صداها، وتحولت منطقة "كوبري الصفيرة"، إلي رواية لحادث أليم.

انتقل محرر "بوابة الأهرام" إلي مكان الحادثة، والجميع يحاول نقل تفاصيل ما وقع في هذا المكان من حادثة مأساوية، فمنذ دخول الشارع الرئيسي المؤدي لمسرح الجريمة، تجد النساء يجلسن علي أعتاب منازلهن يتجاذبن الحديث حول الواقعة، ويظهر علي وجوههن ملامح الدهشة والفزع من هول ما شاهدن وسمعن، الأطفال يتجمعون بالعشرات حول الصحفيين في محاولة منهم لإرشادهم عن مكان الجريمة.. عربات الأمن المركزي تحيط بكافة أرجاء المكان.

"يا باشا كل واحد هيقول حكاية شكل.. لكن الراجل دا مات وسره ادفن معاه".. بتلك الكلمات بدأ أحمد، أحد شهود العيان، بسرد تفاصيل ما شاهده، مشيرًا إلي أن الجاني لم يكن من أصحاب المشاكل، فقد كان ميسور الحالة المادية، ولم يُسمع عنه أن تورط في أي من المشاكل، منوها الي حالة التعجب التي انتابته فور رؤيته للجاني ممسكا سلاح الجريمة، وإطلاق تلك الأعيرة النارية التي خرجت من سلاحه بشكل عشوائي، لتخترق أجساد كل من قابله في تلك اللحظات التي أعرب عنها بقوله "أسود نص ساعة عدت علينا".

وأضاف أن الضحية الأولي للجاني كان أحد الشباب "سائق توك توك" ترجل لتناول كوب شاي مع أحد جيران الجاني، ليتلقي فور خروجه من التوك توك الخاص به رصاصة اخترقت صدره، ليقع علي الأرض، ثم توالت الأحداث بخروج الجيران علي صوت تلك الأعيرة النارية التي أخترقت جدران المنازل، وتصيب 3 من البيت المقابل لبيت القاتل، شاب في عقده الخامس عشر، ووالديه، والذين تم نقلهم إلي المستشفي عقب سقوط الجاني مقتولا علي يد رجال الشرطة.

"كان لابس جلبيه ومشمرها وحاطط الرصاص فيها" بهذا الوصف قال علي أحد الشباب "مش عارفين هو ليه اتحول وعمل كده، بس الأكيد إن كل دا بسبب شربه للمواد المخدرة، زي ما كتير من الناس أكدت أن كان بيتناول المخدرات، وبعد مخلص علي أول الضحايا في الشارع، مشي للشارع اللي بعده وبدأ إطلاق النار مرة أخري علي الناس في الشارع"، ويكمل شاهد العيان" الغريب أن الجاني منطقش بكلمة واحدة طول مكان بيضرب النار، وكتير من الناس قالوا إن السبب وراء فعلته تلك، حالة نفسية تعرض لها الجاني مؤخرًا كانت السب في ما حدث".


 تفاصيل "مجزرة اوسيم" تفاصيل "مجزرة اوسيم"

 تفاصيل "مجزرة اوسيم" تفاصيل "مجزرة اوسيم"

 تفاصيل "مجزرة اوسيم" تفاصيل "مجزرة اوسيم"
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة