Close ad

اللواء محمد نور الدين: "فخ الجماعة" لكسب التعاطف هدفه تعطيل إعدام المتورطين بالإرهاب

21-2-2019 | 14:30
اللواء محمد نور الدين فخ الجماعة لكسب التعاطف هدفه تعطيل إعدام المتورطين بالإرهاب اللواء محمد نور الدين
أحمد السني

دأبت جماعة الإخوان الإرهابية طوال اليومين الماضيين على ترويج الشائعات، والمعلومات المغلوطة التي من شأنها مداعبة مشاعر الشعب المصري، وكسب تعاطفه، بالتزامن مع تنفيذ حكم الإعدام في حق 9 من المتهمين باغتيال الشهيد الصائم، المستشار هشام بركات مظلومين.

موضوعات مقترحة

روجت الجماعة الإرهابية لأن القتلة مظلومين، ومن تلوثت يدهم بدماء الشهيد لم يرتكبوا الجريمة، وفي سعيهم ذلك تجاهلوا الحقائق، وبثوا سمومهم على هيئة عبارات وشائعات مطاطية تداعب المشاعر، وتخالف في مجملها وتفاصيلها كل الحقيقة.

يقول اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الشعب المصري يعي جيدا محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لجذب التعاطف، والقائمة جميعها على الكذب البين، والمعلومات المغلوطة، والإشاعات المضللة، فأفراد جماعة الإخوان معروفون طوال تاريخهم بأنهم يتنفسون الكذب.

وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن قضية قتلة النائب العام تداولت طوال قرابة 4 أعوام، في محاكمات علنية مذاعة تلفيزيونيا، ومسجل لهم اعترافات تفصيلية، ومعاينات تصويرية، شرحوا خلالها دور كل منهم بالتفصيل، وكيف حصلوا على تدريباتهم العسكرية في غزة وغيرها، وفي النهاية صدر حكم الجنايات بإعدام 28 متهما، وتقدم بنقض على الحكم 15 متهما، أيدت محكمة النقض الإعدام في حق 9 منهم، فيما تم تخفيف الحكم ليصبح السجن المؤبد لـ6 منهم.

وعن ضمانات المحاكمة يقول اللواء نور الدين، إن القضية تداولت أمام محكم مدنية طوال تلك الفترة، ولم تكن محاكمات عسكرية أو ثورية كغيرنا من الدول، وإجراءات التقاضي المصرية رغم بطئها إلا أنها تضمن حكما عادلا، وتأخذ ضمانات شديدة القوة قبل تنفيذ حكم الإعدام، وكل تلك العوامل تدحض إشاعات الجماعة الإرهابية وبكائياتهم، فهم "يقتلون القتيل ويسيرون في جنازته"، لدرجة أنهم كانوا يقتلون رجال الشرطة والجيش ويروجون بالكذب أن الشرطة تقتل رجالها، رغم أن الوقائع مصورة بالصوت والصورة.

ويضيف اللواء نور الدين، أنه اتخذت كل الضمانات القانونية اللازمة حيال هؤلاء المتهمين، وترافع عن كل منهم 3 محامين من التابعين للتنظيم الدولي، بأجور خيالية، كما أن أحكام الإعدام لا تصدر إلا بإجماع الآراء، ومن ثم يؤخذ الرأي الشرعي لمفتي الجمهورية، وبالتالي لا مجال لكل تلك الترهات التي تدعي براءتهم.

وعن غرض الجماعة من كسب التعاطف في هذا التوقيت يقول مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن الغرض الرئيسي من فخ كسب التعاطف الذي ينصبه الإخوان، هو تعطيل تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة ضد قياداتهم، فالنقض أيدت إعدام 20 من أعضاء الجماعة، حكم نهائي، في قضية مذبحة كرداسة، والأحكام الصادرة ضد "مرسي" والبلتاجي" و"بديع" والشاطر" في قضايا التخابر وغيرها، فالجماعة الإرهابية في النهاية لا تخشى على قتلة هشام بركات، وعلى الشباب المغيب الذي يستخدمونه في تنفيذ مخططهم الشيطاني، إنما يخشون على قيادتهم الذين ينتظرون المصير نفسه لما اقترفته أيديهم.

يتابع اللواء محمد نور الدين، أن الدولة المصرية لن تخضع لأي ضغوطات نهائيا، فأسلوب الجماعة معروف لدى القيادات الأمنية، وطريقة تفكيرهم واضحة جلية لرجال الشرطة، فهم بالتوازي مع محاولات كسب التعاطف الخائبة، يشرعون في تنفيذ العمليات العدائية ضد الجيش والشرطة، وتلك الطريقة دأبت الجماعة على استخدامها منذ مقتل محمود فهمي النقراشي، رئيس الوزراء المصري في 28 ديسمبر 1948.

ويتساءل اللواء نور الدين، كيف نتعاطف مع 9 من القتلة، الذين ارتكبوا جريمة اغتيال النائب العام على بشاعتها، ونتناسى الجرائم المرتكبة ضد الشرطة والجيش والمدنيين، والتي ارتكبها أعضاء الجماعة الإرهابية، وأسفرت عن شهداء بالآلاف.

يدلل مساعد وزير الداخلية الأسبق على محاولات الجماعة الخسيسة في ترويج الكذب الذي يتنفسونه، في سيطرتهم على حساب ابنة الشهيد هشام بركات، وروجوا صورة بطاقتها، ليقولوا على لسانها أن هؤلاء ليسوا قتلة الشهيد هشام بركات، لتخرج المستشارة مروة ابنة الشهيد وتؤكد أن حسابها تعرض للقرصنة، وأنها لم تروج لتلك الشائعات إطلاقا.

وينهي اللواء محمد نور الدين حديثه قائلا: "إن الشعب المصري واع، ويدرك جيدا ألاعيب الجماعة، لكن أيضا يجب أن نذكر بالقضية، وبالشهداء وبالتفجيرات، ويجب أن تذكر كافة الحقائق، وجريمة قتل الشهيد الصائم يجب ألا تمر دون حساب".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة